"حتى أنت يا بروتس؟".. حكاية عبارة قتلت صاحبها

كثيرًا ما نسمع عبارة "حتى أنت يا بروتس"، ولكن نجهل قائل هذه العبارة، فقائل هذه العبارة هو "يوليوس قيصر"، والذي ولد في عائلة عريقة من الأشراف الرومان وعاش فترة المراهقة في عهد الحرمان من القانون الذي فرضه ماريوس.
يعتبر يوليوس قيصر من أبرز الشخصيات التاريخية العسكرية، كان له الفضل في تحويل روما من مملكة إلى إمبراطورية، وكان لديه ابن من كليوباترا السابعة يدعى قيصرون، وكان لديه ابن بالتبنى يدعى أغسطس قيصر.
بعد إعلان يوليوس قيصر الحكم الديكتاتورى مدى الحياة على روما، قام زملاؤه بعقد مجلس "السناتو" وقبل عقد هذا الاجتماع ذهبوا إلى صديقه "بروتس" وكان رجل كريم الخلق يحبه الجميع، عرض عليه كاسيوس عملية اغتيال ليوليوس قيصر، ولعب على وتر حب بروتس لبلاده أكثر من حبه لصديقه، وبالطبع وافق بروتس على هذه العملية، وانتظروه بالقاعة، وما إن جلس معهم حتى قاموا جميعًا بطعنه بالخناجر فى بطنه وصدره، وكان الاتفاق أن يطعن كل شخص منهم طعنة واحدة حتى يموت على أيديهم جميعًا دون أن تقع على أي منهم تهمة، فتوالت الطعنات على أحشاءه وكانت آخر طعنة من بروتس، فرد عليه قيصر بعبارته الشهيرة "حتى أنت يا بروتس"، ليرد عليه "بروتس" إنى أحبك ولكن أحب روما أكثر منك وجذب سلاحه من أحشاءه ليموت يوليوس بهذه الطريقة البشعة على يد الشخص الذى سانده ووقف بجانبه وكان من أقرب المقربين لديه.