أكد الدكتور أحمد الخطيب، أخصائي التغذية أن تناول الفسيخ والرنجة خلال شم النسيم، أصبح عادة مصرية متأصلة يصعب تغييرها مهما كان لها من أخطار، لذلك نحاول معالجة الأمر لتقليل أخطار ومضاعفات تناول تلك الأنواع من الأسماك. وقال "الخطيب" إنه لتقليل نسبة الأملاح التي تحتوي عليها أكلة "الفسيخ والرنجة" والتي تتلخص في 10 نصائح تأتي كالآتي: أولًا: لابد من شرب ما يقرب من 8 أكواب مياه خلال اليوم، لتقليل نسبة الأملاح التي تستخدم لتحضير الفسيخ. ثانيًا: لابد من تناول الزبادي والألبان لمساعدة المعدة على الهضم. ثالثًا: لا يجب تأخير وجبة الفسيخ حتى المساء، حيث يجب تناولها بحد أقصى الساعة الرابعة ظهرًا حتى يستطيع الجسم هضمها حتى الساعة 10 مساءً، وذلك بمساعدة الماء. رابعًأ: تناول الفاكهة يعد أمرًا واجبًا، خاصة تلك التي تحتوي على البوتاسيوم، مثل الموز والتفاح الأخضر بشكل خاص، وكذلك فاكهة الكيوي رغم أنها حمضية، لكن تناول تلك الفواكه يساعد الجسم على التخلص من الأملاح التي تتواجد بالفسيخ والرنجة. خامسًا: ينصح كذلك بتناول كمية من العصائر الفريش، وخاصى عصير الليمون، فبالرغم من أنه حمضي إلا أن كوب من عصير الليمون يمكنه مساعدة المعدة على هضم هذه الوجبة بشكل جيد. سادسًا: ينصح الأطباء بتخفيف حدة الملوحة المتواجدة في الفسيخ والرنجة، وذلك باستخدام الطماطم والزيت والماء، وهي طريقة سهلة وتعطي نتائج جيدة في تخفيف نسبة الأملاح. سابعًا: لابد من تقليل الكمية بقدر المستطاع، فيمكن للإنسان العادي أن يأكل ما بين 3 إلى 6 شرائح من الفسيخ والرنجة، بعد تخفيفها، وشرب كميات منااسبة من الماء بقدر المستطاع، وبهذا نتحايل على الأملاح الموجودة بها لتقليل الأخطار الصحية. ثامنًا: يجب أن يراعي مرضى الكبد والكلى والضغط والقلب، كون هذه الأمراض مزمنة، خاصة وأن الشريحة الواحدة من الأسماك المملحة تحتوي على ما بين 800 ل 900 ميللي جرام من الصوديوم، بالإضافة إلى عدم معرفة نوعية الملح المستخدم في عملية التمليح، وحيث أن ارتفاع الملح في الجسم يضاعف امتصاص الأدرينالين في الدم، ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. تاسعًا: لابد أن يراعي الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مزمنة، أن كونهم أصحاء لا يجنبهم أخطار الأسماك المملحة، وخاصة أصحاب المعدة الحساسة، لأن الإكثار منها يصيب المعدة بعدة أمراض. عاشرًا: لابد أن نلعم أن هذه الوجبة، ما هي إلا أسماك متعفنة لعدة أيام، ويضاف إليها الملح لتخفيف حدة رائحتها، وهي لا ترتبط بجودة صناعة، حيث لا يمكن أن يعتمد المواطن على أنه اشترى رنجة أو فسيخ بأسعار مرتفعة، أو من محلات معينة فيزيد من تناولها معتقدًا أنها صحية أكثر من غيرها، فهي جميعًا تصنع بنفس الطريقة "التعفن". وأكد الدكتور أحمد الخطيب، أن العادات والتقاليد تلعب دورًا كبيرًا في استمراراية عادة تناول الفسيخ والرنجة في شم النسيم، ولا أعتقد أنه سيمكننا القضاء عليها ومطالبة المواطنين بتناول أسماك طازجة بدلًا منها، لذلك نحن نحاول مساعدة الناس على الاحتفال بيوم يأتي مرة واحدة في العام.