تحل اليوم الذكرى 34 لاستعادة شرم الشيخ في إطار اتفاقية السلام، حيث كانت مدينة السلام من بين الأراضي المحتلة التي تسببت في عناء كبير للخارجية المصرية إلى أن نجحت فى استعادتها 21 أبريل 1982. صنفت شرم الشيخ طبقا لتصنيف "بي بي سي" عام 2005 باعتبارها واحدة من بين أجمل 4 مدن في العالم، وتعود أهميتها الي موقعها الذي يربط بين قارتي آسيا وإفريقيا، على رأس مثلث شبه جزيرة سيناء، عند رأس البحر الأحمر، بين خليجي السويس والعقبة، ما أدى إلى وجود بيئة طبيعية ومناخية متميزة، تعتبر العنصر الأساسي في الجذب السياحي. اشتهرت شرم الشيخ باسم مدينة السلام الي أن أصبحت من أشهر المدن السياحية في سيناء والعالم، وكان ذلك سببا في معاناة مصر من أجل استعادتها من العدو الإسرائيلى. في عام 1979 رفع العلم المصري علي مدينة شرم الشيخ وانسحبت اسرائيل من خط العريش _راس محمد. وفي نفس العام انسحبت اسرائيل من سيناء على مساحة 6 آلاف كيلو متر مربع، من أبو زنيبة حتى أبو خربة. وفي نهاية نفس العام تم إجبار إسرائيل على الانسحاب من منطقة سانت كاترين ووادي الطور، واعتبار ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة جنوبسيناء. أما في عام 1982 رفع العلم المصري علي حدود البلاد الشرقية رفح بالشمال ثم استعادة مصر شرم الشيخ واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء، بعد احتلال دام 15 عاما، وإعلان هذا اليوم عيدا قوميا مصريا، في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء، فيما عدا الجزء الأخير، ممثلا في مشكلة طابا، التي اتخذتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء، حجة لاستمرارها على الأراضي المصرية، حيث استغرقت المعركة الدبلوماسية 7 سنوات من الجهد الدبلوماسي المصري المكثف، لتحرير هذه البقعة.