وضع اليوم وزراء العرب أعلان القاهرة لصحة المرأة العربية لعام 2017، وجاء كالأتي:" نحن وزراء الصحة العرب المشاركون في أعمال الدورة العادية (47) لمجلس وزراء الصحة العرب، المنعقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، يوم 1 مارس 2017،نعرب عن شكرنا للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية، الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب، ووزارة الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية، وإتحاد المستشفيات العربية، والمجلس القومي للمرأة بجمهورية مصر العربية على جهودهم التي ساهمت في إنجاز هذا الإعلان،وإذ نؤكد على القيم والمبادئ والأهداف التي تضمنتها إستراتيجية النهوض بالمرأة العربية، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، وإتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة وملحقاتها، وإعلان الأممالمتحدة للألفية والأهداف التنموية للألفية، وكذلك أهداف التنمية المهنية المستدامة 2030". وأضاف مجلس وزراء الصحة العرب " وإذ نثمن الجهود العربية الساعية لتنفيذ كافة الإتفاقيات المعنية بالنهوض بأوضاع المرأة وتأمين حقوقها وتعزيز سبل تمكينها على كافة المستويات في المنطقة العربية،وإذ ننوه بما قامت به الدول العربية في سبيل تطوير التشريعات الهادفة لتعزيز المشاركة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية للمرأة العربية، وإنشاء آليات جديدة لمتابعة تطبيق هذه التشريعات، والإبلاغ عن الانتهاكات، فضلًا عن ما اتخذته عدد من الدول العربية من خطوات لرفع تحفظاتها على إتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة. وإذ نؤكد على أن تحسين صحة المرأة من شأنه تحسين سلامة المجتمع بأكمله، ما يضعنا جميعًا أمام التزامات جمّة، لرفع الوعي الصحي المجتمعي بخدمات صحة المرأة للحثّ على تبنى سلوكيات صحية سليمة من شأنها تقليل عوامل الإختطار وتحسين صحة المرأة لدى الدول العربية. فصحة المرأة في عالمنا العربي من الأشياء الضرورية والفعالة لتعزيز نُظم الصحة عمومًا بإجراءات تفيد الجميع، كما أن تحسين صحة المرأة من الأمور الهامة لها ولأسرتها ولمجتمعها. وأن الأنظمة والقوانين العالمية جعلت الصحة مكون أساسي من حقوق الإنسان وأكدت على أهمية تمكين المرضى من الحصول على حقوقهم وإشراكهم كمسؤولين عن صحتهم وصحة أسرهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بالصحة. وأن الدول العربية تعاني من العبء الإقتصادي المزدوج نتيجة للأمراض غير المعدية والأمراض المعدية، وأن مثل هذه الأمراض يمكن توقيها على الرغم من كونها السبب الرئيسي في الوفاة والمراضة والتي تعزي إلى الأمراض القلبية الوعائية والسكري والسرطان والأمراض المزمنة التنفسية والإضطرابات النفسية وغيرها من الأمراض غير المعدية والتي تشكل عبء وخطورة على صحة المرأة في المراحل العمرية المختلفة مثل " سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي والسمنة المفرطة وهشاشة العظام والإضطرابات النفسية بجميع أنواعها ". كما أوضح الاعلان:"وإذ نشيد بإعلان فخامة رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي عام 2017 عام المرأة المصرية، الذي يأتي متماشيا مع الغايات التي تضمنها الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة 2030 فيما يتعلق بصحة المرأة، مما يستوجب علينا المضي قدمًا لبلوغ هذه الأهداف بما ينعكس إيجابا على صحة المواطن العربي رجل او امرأة على حد سواء، كون ارتباط صحة المجتمعات يرتبط مباشرة بصحة المرأة وصحة وليدها حيث أن المرأة تشكل نصف المجتمع وتنجب وترعى النصف الآخر. وإذ نضع من بين أولوياتنا الصحية ضرورة التصدي للأمراض غير المعدية التي تواجه المرأة وأن يكون عام 2017 هو عام صحة المرأة العربية، إدراكا منا بأهمية الرعاية الشاملة المتكاملة التي تحسن الصحة وتساعد على الوقاية والعلاج من أمراض عديدة وأهمها تلك غير السارية التي تصيب المرأة مثل سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، وأمراض القلب والشرايين، وأمراض السكري، والأمراض الرئوية المزمنة وغيرها.