تعرضت منذ ساعات قليلة تركيا إلى تفجيرات أسقطت عددا من الضحايا والمصابين، وفي هذا الإطار قال حاكم اسطنبول "إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 20 آخرون في تفجير انتحاري في منطقة تسوق بوسط اسطنبول أكبر المدن التركية ". مصابين وأضاف حاكم اسطنبول في بيان أن "ثلاثة من بين المصابين في حالة خطيرة". وذكرت وكالة دوغان التركية للأنباء أن هناك ثلاثة إسرائيليين من بين المصابين. كما قال حاكم اسطنبول "إن الشائعات عن وقوع هجمات في أماكن أخرى في المدينة غير صحيحة وإن السلطات التركية تواصل التحقيق في التفجير الانتحاري الذي ضرب منطقة تسوق رئيسية وقتل أربعة أشخاص وأصاب 20 آخرين". وأدلى الحاكم واصب شاهين بهذه التصريحات للصحافيين وأذاعتها شبكة سي.إن.إن ترك على الهواء. ويأتي الانفجار في أعقاب انفجار سيارة ملغومة في أنقرة مطلع الاسبوع الماضي أسفر عن مقتل 37 شخصًا.. يأتي هذا فيما أعلن وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو، أن عدد المصابين في التفجير الانتحاري الذي وقع في شارع الاستقلال بوسط إسطنبول وصل إلى 36 بينهم 7 في حالة خطيرة. تحقيقات كما اكد مسئول تركي، رفض ذكر اسمه، إن النتائج الأولية في تحقيقات التفجير الانتحاري، في شارع الاستقلال في وسط إسطنبول، تشير إلى تورط حزب العمال الكردستاني. و من جهته قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن "مكافحة بلاده للإرهاب ستتواصل بكل قوة". وأدلى تشاووش أوغلو بالتصريحات في مؤتمر صحفي مشترك في اسطنبول مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الذي يقوم بزيارة رسمية حاليا إلى تركيا. وأدان وزير الخارجية الإيراني هجوم اسطنبول الإرهابي الذي يكشف "الوجه القبيح للإرهاب". جدير بالذكر ان حزب العمال الكردستاني توعد أنقرة بمعارك في كل مكان في مؤشر على عزمه تصعيد عملياته ضد الجيش التركي الذي ينفذ منذ اشهر حملة عسكرية برية وجوية على معاقل الحزب في شرق تركيا وخارجها في شمال العراق. وجاء الوعيد على لسان جميل بايك المسؤول في حزب العمال الكردستاني في مقابلة مع صحيفة 'تايمز' البريطانية أجريت معه قبل الهجوم الدموي بوسط العاصمة التركية الذي اسفر عن مقتل واصابة العشرات واتهمت أنقرة المتمردين الأكراد بالوقوف وراءه. كما تحارب الحكومة التركية أيضا مسلحي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد منذ انهيار وقف لإطلاق النار في يوليو بعد استمراره لنحو عامين ونصف العام ليفجر أسوأ موجة عنف منذ التسعينيات. شمال سوريا وترى تركيا أن الاضطرابات في جنوب شرق البلاد مرتبطة بقوة بالأحداث في شمال سوريا حيث تسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على أراض في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات معارضة للرئيس السوري بشار الأسد.