"الزراعة" تُصدر 10 آلاف حمار لمنع تسربها بالأسواق وذبحها

قررت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ممثلة فى الإدارة المركزية للحجر البيطرى بوزارة الزراعة، تصدير 10 آلاف حمار لأول مرة، ومن فئة الذكور فقط، ومنع تصدير الإناث، حتى لا تتأثر إنتاجية مصر من الحمير، هذا بجانب مواصلة الهيئة فى إصدار الشهادات الصحية والمعملية لتصدير 8 ألاف جلد حمار سنويا.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الزراعة، إن سبب خروج هذا القرار، رغبة الدولة الآسيوية من الصين واليابان في الاستفادة بمستخرجات الحمير، مؤكدًا أن الصينين يستخرجون مقويات جنسية من الأغشية والدهون المصاحبة والموجودة أسفل جلود الحمير، لافتا إلى أنه يتم احتساب أسعار الحمير بحسب الأسواق المُصدر لها مثل الأسواق الآسيوية التي تأكل لحوم كل الحيوانات مثل الكلاب والحمير وغيرها، حيث كان سعر أغلى حمار في الماضي 200 جنيه واليوم تجاوز 1200 جنيه ومازال في صعود.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ل"أهل مصر"، أنه نظرًا للتطور والتحضر الريفي في استخدامهم لأنواع الموتوسيكلات والتكاتك وسيارات الربع نقل وفسبات وغيرها من محركات النقل الآخرى، أصبح الاعتماد على الحمير كوسيلة نقل، ضعيف جدًا في الريف عكس ما كان في السابق، ويكاد يقتصر دورها حاليا على نقل المحصول من داخل الحقل إلى خارجه، كما أن أغلب عربات الكارو أصبحت تعاني من التحرك في المدن والقرى، بما خلق ظروف عدم حاجة إلى الحمير كما كان في الماضي.
وأشار المصدر، إلى أنه كان يتم تصدير جلود الحمير فقط في السابق، على أن ترسل اللحوم إلى حدائق الحيوان لتغذية الحيوانات البرية من آكلات اللحوم، ولكن حدث تسرب بشكل أو بأخر لهذه اللحوم إلى الأسواق، فبدأ التفكير في تصدير الحمير كاملة إلى الصين وغيرها لمنع هذا الأمر والسيطرة عليه، أو أن يتم الذبح والسلخ داخل حدائق الحيوان لتستفيد من اللحوم على أن يتم تصدير الجلود ودهونها إلى الخارج.
وأوضح أن إجمالى عدد الفصيلة الخيلية بمصر والتي تضم الخيول والبغال والحمير، بلغت 3 ملايين رأس منها 1.2 مليون حصان، و1.8 مليون حمار بكافة المحافظات، مؤكدا أن فصيلة الحمير تتركز معظمها فى محافظة المنوفية وبنى سويف ودمياط والغربية والمنيا والشرقية، كما بدأت الهيئة فى تنفيذ مشروع ترقيم الفصيلة الخيلية، والتى تضم الحمير والخيول بالمحافظات لتتوافق مع الاشتراطات الأوروبية المتعلقة بالرعاية الصحية للدواب.
وأكد المصدر، أن للحمير مجموعة من المميزات النسبية التي تجعلها مطلوبة في الخارج، ومن أهمها قيام بعض الدول الآسيوية باستخراج منشطات جنسية من جلود الحمير بواسطة الهرمونات التى تترسب أسفل جلودها، كما تستخدم تلك الهرمونات أيضًا في تصنيع مستحضرات طبية تساعد على تدفق الدماء للجهاز التناسلى للإنسان، كما أنه يتم استخراج منها مادة "الجيلاتين" التى تدخل فى صناعة الحلويات وقطع الجاتوه، كما تستخدم جلود الحمير فى صناعة الواقى الذكرى، بجانب استخدامها في بعض الأبحاث العلمية المتعلقة بمرض السرطان.