اختتمت مساء الأحد فعاليات مهرجان روتردام للفيلم العربي، حيث تم توزيع ست جوائز على أربعة أفلام عربية طويلة، وقد حصل فيلم "يونان" للمخرج أمير فخر الدين على جائزتي أفضل فيلم وأفضل ممثل، التي ذهبت للنجم اللبناني جورج خباز. كما فاز فيلم "شكرًا لأنك تحلم معنا" للمخرجة ليلى عباس بجائزة أفضل سيناريو، بينما حصل فيلم "سلمى وقمر" للمخرجة عهد كامل على جائزة أفضل ممثلة ل رولا دخيل الله، إضافة إلى تنويه خاص. أما فيلم "خط التماس" فقد نال تنويهًا خاصًا. يُذكر أن جميع هذه الأفلام من توزيع شركة MAD Solutions. نبذة عن الأفلام الفائزة: "يونان" من تأليف، إخراج، ومونتاج أمير فخر الدين، وبطولة جورج خباز، هانا شيغولا، علي سليمان، سيبل كيكيلي، نضال الأشقر، وتوم بلاشيا. تدور أحداث الفيلم على جزيرة نائية، حيث يلجأ منير (خباز) إلى العزلة للتفكير في خياره الأخير، فيجد العزاء في وجود فاليسكا (شيغولا)، التي تُعيد إليه رغبة الحياة من خلال تعاطفها الصادق. شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي. "شكرًا لأنك تحلم معنا" من تأليف وإخراج ليلى عباس، وبطولة ياسمين المصري، كلارا خوري، كامل الباشا، وأشرف برهوم. يروي الفيلم قصة الشقيقتين مريم ونورا اللتين تتلقيان خبر وفاة والدهما تاركًا وراءه إرثًا كبيرًا، فتسعيان للاستيلاء عليه قبل أن يعلم شقيقهما بالأمر، كونه سيحصل قانونيًا وشرعيًا على نصف التركة، وهو ما تعتبرانه ظلمًا لحقّ بهما. شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان لندن السينمائي، كما فاز سابقًا بجائزة أفضل فيلم روائي من مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة، وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد. "خط التماس" من إخراج سيلفي باليوت، وتأليفها بالاشتراك مع فداء بزري. يعتمد الفيلم على استخدام نماذج مصغرة لمدينة بيروت وشخصياتها، لاستعادة ذكريات فداء المؤلمة في طفولتها أثناء الحرب الأهلية اللبنانية. من خلال هذه النماذج، تواجه فداء الماضي، وخصوصًا رجال الميليشيا الذين زعموا حمايتها، بينما كانوا في الواقع مصدرًا للرعب. عُرض الفيلم لأول مرة عالميًا في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، وفاز بجائزتي موبي لأول فيلم طويل واعد، وجائزة السينما والشباب الأولى. "سلمى وقمر" من تأليف وإخراج عهد كامل، وبطولة رولا دخيل الله، مصطفى شحاتة، رنا علم الدين، وقصي خضر. تدور أحداث الفيلم في مدينة جدة خلال الثمانينيات والتسعينيات، حول علاقة صداقة غير تقليدية تنشأ بين فتاة سعودية وسائقها السوداني، تتعرض هذه العلاقة للاختبار حين تقرر الفتاة أن تقود حياتها بنفسها وتبدأ بتولي زمام الأمور. عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وفاز ب جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان أفلام السعودية.