خفض توقعات تخفيضات أسعار الفائدة من قبل كبار البنوك الأميركية

خفضت بنوك كبرى مثل 'بنك أوف أميركا' و'سيتي غروب' و'غولدمان ساكس' توقعاتها بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وذلك استجابةً للبيانات الاقتصادية الأخيرة المتعلقة بالتوظيف لشهر ديسمبر، والتي جاءت أقوى من المتوقع.
تراجع هذه التوقعات يأتي في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد الأميركي، حيث يُعيد المحللون النظر في استراتيجيات 'الاحتياطي الفيدرالي' استنادًا إلى الأرقام الجديدة.
التغييرات في التوقعات:
بنك أوف أميركا:
كان البنك يتوقع سابقًا تخفيضين لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية هذا العام، ولكنه الآن تراجع عن هذه التوقعات، وبدلاً من ذلك، أشار إلى أن 'الاحتياطي الفيدرالي' قد يتجه نحو رفع أسعار الفائدة إذا استمر التضخم في الارتفاع.
صرح اقتصاديون في البنك بقيادة أديتيا بهافي:
'بعد تقرير الوظائف القوي جدًا لشهر ديسمبر، نعتقد أن دورة خفض الفائدة قد انتهت'، مؤكدين أن النقاش قد يتحول إلى رفع الفائدة إذا استمرت الضغوط التضخمية.
سيتي غروب:
رغم أنه لا يزال يتوقع خمس تخفيضات بمقدار ربع نقطة مئوية لكل منها، فقد تم تعديل توقيت بدء هذه التخفيضات إلى مايو بدلاً من يناير كما كان متوقعًا سابقًا.
والاقتصاد الأميركي لا يزال يظهر قوة في سوق العمل، رغم تباطؤ التضخم في الأسعار والأجور.
غولدمان ساكس:
خفض غولدمان ساكس توقعاته أيضًا من ثلاثة تخفيضات إلى اثنين فقط خلال عام 2025، مع تحديد التوقيت لشهر يونيو وديسمبر.
ورغم ذلك، يتوقعون أن يصل سعر الفائدة النهائي إلى نطاق 3.5% إلى 3.75%.
التوقعات المستقبلية:
يشير الاقتصاديون إلى أن المخاوف من زيادة التضخم ما تزال قائمة، مما قد يدفع 'الاحتياطي الفيدرالي' إلى اتخاذ خطوات احترازية أخرى.
كما أن البيانات الأخيرة تبرز متانة سوق العمل في الولايات المتحدة، حيث أضاف الاقتصاد أكبر عدد من الوظائف منذ مارس 2024. في الوقت نفسه، يظهر التضخم تباطؤًا في الأسعار والأجور، وهو ما قد يخفف الضغط على البنوك المركزية.
التفاعل مع الأسواق:
بعد نشر بيانات التوظيف، خفض المتداولون رهاناتهم على تخفيضات الفائدة، حيث توقعت الأسواق أن تكون التخفيضات أقل من المتوقع، مع تركيز على خفض الفائدة في سبتمبر بدلاً من منتصف العام.
الختام:
وتأثير هذه البيانات على السياسة النقدية المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي، مما قد يؤدي إلى تغييرات في استراتيجية الفائدة في المستقبل القريب.