أحمد النحاس «الأب القدوة» ببورسعيد: «وصلت بناتي لبر الأمان.. وبقول لزوجتي اطمئني حققت وصيتك» (صور)

'شعرت بسعادة غامرة'.. هكذا عبر أحمد محمود النحاس، من محافظة بورسعيد، بعد حصوله على المركز الثالث على مستوى 8 محافظات في مسابقة 'الأب القدوة' التي أعلنت عنها وزارة التضامن الاجتماعي في شهر يونيو الماضي.
مسابقة الأب القدوة ببورسعيد
وقال أحمد النحاس في تصريح خاص ل 'أهل مصر': 'شعرت بسعادة غامرة عندما تلقيت خبر حصولي على المركز الثالث على مستوى الجمهورية في مسابقة الأب القدوة، وبأن هناك من يشعر بتعب الأب ومجهوده وتضحياته من أجل أبنائه، وخاصة أن من قدموا لي في هذه المسابقة هما ابنتاي الاثنتين'.
الاب القدوة بمحافظة بورسعيد
قصة كفاح
وأضاف 'الأب القدوة' أحمد النحاس: 'المسابقة جديدة من نوعها وهي تضاهي مسابقة الأم المثالية، زوجتي رحمة الله عليها كانت أمًا مثالية بمعنى الكلمة، ساندتني وكانت شريكة حياة بمعنى ما تحمله تلك العبارة من معانٍ، وتوفيت في عام 2013 بعد معاناة مع المرض استمرت 3 سنوات، وتركت لي ابنتين، نورهان بالصف الثاني الإعدادي، وروان بالصف الأول الإعدادي أيضًا، رحلت وتركت مسؤولية كبيرة على عاتقي، مهمة كانت صعبة للغاية'.
الاب القدوة بمحافظة بورسعيد
رفضت فكرة الزواج
وتابع الأب: 'تحملت مسؤولية البنتين، الدراسة، والبيت، بجانب عملي في وظيفتي، حيث كنت أعمل وكيل الكلية التكنولوجية لخدمة المجتمع، بجانب عملي مدير عام رعاية الطلاب، ونصحني الجميع بالزواج، لكن كنت رافضًا هذه الفكرة تمامًا، كنت أتابع ابنتي ومسؤوليتهما، وقمت بدور الأب والأم معًا، وحتى تكون علاقتنا قوية وناجحة كنت لهما الصديق، لم أتركهما تذهبان إلى المدرسة بمفردهما، بل كانت (رجلي على رجلهم) حتى وصلتا إلى الجامعة، وحصلت نورهان على ليسانس تربية قسم إنجليزي، وروان ليسانس تربية دراسات اجتماعية'.
علاقة قوية بربنا
واستطرد الأب: 'مرت الأيام، لم يكن الأمر هينًا، لكن مع ذلك وصلت بابنتي إلى بر الأمان، بعد تخرجهما من الجامعة، وربنا وقف معايا، والنّية كانت خالصة لله، لم أترك بيت الله، كنت من البيت للمسجد ومن المسجد للبيت، تقدم شاب لخطبة ابنتي، واعتبرته ابنًا لي أيضًا، وعندما جاء ليتقدم لها، أوصيته بها خيرًا وقلت له إنها قطعة من قلبي حافظ عليها'.
حققت وصية زوجتي
واختتم الأب المثالي، قائلا: 'هناك الكثير من الآباء يعتقدون أن مهمة الأب هي المال فقط، ولكن الأب مهمته مثل الأم تمامًا، داعم وسند لأولاده وزوجته، واليوم، أبعث برسالة إلى زوجتي الغالية أنني قمت بمهمتي ومهمتك لأنكِ لم تغِيبي لحظة عن تفكيري، وتعيشين في قلبي، فأردت أن أكافئك في أولادنا، وحققت وصيتك فاطمئني'.
وتوجه بالشكر لمسؤولة رعاية الأسرة بمديرية التضامن الاجتماعي ببورسعيد، حميدة عثمان محمد، لمجهودها الكبير في مسابقة الأب القدوة.