مناظرة ترامب وهاريس في 90 دقيقة وخديعة الكاميرا .. من الذي فاز ؟

تتصدّر مناظرة ترامب وهاريس بحث الملايين اليوم، باعتبارها ستشكل محطة الحسم في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 المقرر لها الخامس من نوفمبر المقبل.
وفي 90 دقيقة كشفت مناظرة ترامب وهاريس عن اتجاه أدوات الإعلام للترويج ل هاريس على خلاف سحب الكاميرا من ترامب لصالحها، إلا أن الحديث كان متأرجحًا ويتضمن موقف كلا منهما في القضية الفلسطينية، بخلاف أن الاقتصاد كان محور الاتهامات المتبادلة.
ترامب وهاريس .. من نجح في استفزاز الآخر ؟
من وجهة نظر الحزب الديمقراطي، حلل مناظرة ترامب وهاريس كما يلي :
- مرشحته كامالا هاريس حققت نجاحًا كبيرة في المناظرة ضد دونالد ترامب.
- نجحت هاريس في استفزاز ترامب وإظهاره بدون أي سياسة واضحة.
- نجحت أيضًا في كشف خطتها الواضح لمستقبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال «كريس والاس» المذيع في الشبكة الأمريكية تعليقا على المناظرة، إن هاريس دمرت ترامب: «أغلقت الطريق أمامه وبدا دونالد ترامب عجوزًا الليلة».
مناظرة ترامب وهاريس
لغة هاريس الجسدية
استخدمت هاريس تعابير وجهها للحط من منافسها باستخدام تعبيرات دهشة وسخرية من منافسها والضحك عليه.
وتعمّدت هاريس في المناظرة الاستمرار في الابتسامة الممزوجة بالتهكم بعض الشيء بينما منافسها ترامب أغفل رفع بصره إليها كدليل على عدم الاهتمام.
خديعة الكاميرا في مناظرة ترامب وهاريس
نجحت الكاميرا في تقوية حضور هاريس من البداية، وظلت تنقل تعابير وجهها على الشاشة من السخرية من منافسها لما يقوله والاستنكار من حججه وكافة التعابير للدهشة والازدراء للمنافس.
وفي 30 «شوت» ظهر وجهها ولا منظر واحد لمنافسها حتى وقت طويل جدا من المناظرة. وكان تركيز الكاميرا على تصوير وجه هاريس هدفه سحب المتابعين لما يقوله ترامب.
كم من الوقت تحدث ترامب وهاريس ؟
تحدث الرئيس السابق دونالد ترامب لمدة 42 دقيقة و52 ثانية تقريبًا فيما تحدثت نائبة الرئيس كامالا هاريس لمدة 37 دقيقة و36 ثانية، وفقا لما ذكرته صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
ورغم أن المناظرة كانت تهدف إلى منح المرشحين فرصة متساوية للرد على الأسئلة، وطالب المذيعين بمزيد من الوقت للردود بعد تبادل الاثنان للاتهامات.
وتابع التقرير أن المرشحين لم يستطيعا أن يصمدا في مناظرتهما بعيدا عن لغة الاتهامات، وتناولوا تلك الملفات:
أولا: في ملف الاقتصاد :
أكدت هاريس أن منافسها ترامب تسبب خلال إدارته في واحدة من أعظم حالات نقص في الميزانية في تاريخ الولايات المتحدة، كذلك أساءت إدارته التعامل مع أزمة كورونا، وسارع ترامب بدفع تلك الانتخابات بالتأكيد على أنه الرئيس الوحيد الذي جعل الصين تدفع لبلاده ملايين الدولارات من خلال ما فرضه عليها من ضرائب.
ثانيا: القضية الفلسطينية:
دعت هاريس في مناظرتها أمام دونالد ترامب إلى إيجاد مسار لحل الدولتين لإعادة بناء غزة، وأنه يجب أن يحظى الفلسطينيون بحق تقرير المصير.
لكنها لفتت إلى أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكن الأمر المهم هو كيفية القيام بذلك.
أما ترامب فقال إن هاريس تكره إسرائيل ورفضت لقاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مجددًا تصريحاته: 'لو كنت رئيسًا لما قامت الحرب في غزة ولا اجتاحت روسيا أوكرانيا'.
وأشار إلى أن إيران لم يكن لديها أموال لدعم حماس وحزب الله خلال ولايته، أما إدارة بايدن منحتها أموالا لدعم الإرهاب.