شهيد الغربة.. والد أحد ضحايا إعصار ليبيا بقنا: «ابني الوحيد على 4 بنات مات قبل خطوبته بيومين»

بعد أن دق الفرح بابهم، وكانوا على موعد مع السعادة والسرور بمناسبة خطوبة نجلهم الوحيد على 4 بنات، تحول الفرح إلى سرادق عزاء، بعدما لقى نجلهم مصرعه في أحداث إعصار دانيال بمدينة درنة الليبية، وما زاد من آلامهم تشييعه إلى مثواه الأخير ودفنه بالأراضي الليبية بعيدًا عن مسقط رأسه.
والد الضحية أحمد سمير
'ابني الوحيد مات قبل خطوبته بيومين.. كان نفسي أحضر فرحه قبل ما أموت'، بهذه الكلمات بدأ سمير كمال السيد حديثه ل'أهل مصر'، والد 'أحمد' أحد ضحايا قرية الصياد في مركز نجع حمادي بمحافظة قنا، في أحداث إعصار دانيال بمدينة درنة الليبية.
خال الصحية أحمد سمير
وفاة شاب وابن عمه بقرية الصياد بقنا في إعصار دانيال بليبيا
وأضاف والد الضحية، أن نجله صاحب ال24 عامًا، كان الابن الوحيد على 4 بنات، سافر إلى ليبيا وتحمل المشقة، لمساعدته في الإنفاق على أسرته وزواج نفسه، مؤكدًا أن حفل خطوبته كان محددًا له اليوم الخميس، ولكن خبر وفاته وصل إليهم يوم الثلاثاء الماضي، مردفًا: 'ابني مات قبل خطوبته بيومين وملحقش يفرح بعروسته'.
خال الصحية أحمد سمير
وأوضح جمال عبدالناصر حسين، خال الراحل أحمد سمير، ل'أهل مصر'، علمنا بخبر وفاة أحمد سمير كمال السيد البالغ من العمر 24 عامًا، الابن الوحيد لوالده على 4 بنات، وابن عمه عبدالله محمد كمال السيد، البالغ من العمر 18 عامًا، من خلال أحد أبناء القرية الناجين من الإعصار، مشيرًا إلى أن الفقيدين من البسطاء الذين يسعون من أجل لقمة العيش، واللذين يتمتعان بحسن الخلق والسيرة الطيبة ومحبة الجميع.
وتابع: أن آخر مكالمة جرت مع 'أحمد' كانت الأسبوع الماضي قبل حدوث الإعصار في ليبيا، لافتًا إلى أنه تم تحديد ميعاد خطوبته اليوم الخميس، وكان من المفترض أن ينزل يوم الأحد من ليبيا، ولكن حدوث الإعصار حال دون ذلك، مشيرًا إلى أنه عقب سماعهم بوفاة عدد من أبناء القرية في الإعصار خيم الحزن على القرية كلها وامتلأت بسرداقات العزاء واتشحت بالسواد.
وأشار صبري عباس حسين، خال الضحية أحمد سمير، إلى أن القرية تعيش حالة من الحزن بعد سماع خبر وفاة عدد من أبنائها في إعصار دانيال بليبيا، وتم دفنهم هناك، مناشدًا المسئولين باستخراج شهادات وفاة للضحايا، وعدم قطع الكهرباء عن القرية في الفترة الانقطاع من الساعة 10 إلى 11 مساءً، واستبدالها بساعة في النهار، نظرًا لمجئ السيدات والرجال لأداء واجب العزاء في القرية.