تسلمت مكتبة الإسكندرية اليوم الأربعاء 7 يوليو المحمل الشريف (الهودج) المهدى من اللورد ياشار حسن حلمي، وذلك خلال احتفالية أقامتها المكتبة، وحضرها عدد من المسئولين، ومنهم اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والسفير يوسف بن صالح القهرة؛ قنصل عام المملكة العربية السعودية بالإسكندرية، وعدد من رجال الأزهر والكنسية. كسوة الكعبة المشرفة وأعرب الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، عن سعادته البالغة بهذا الإهداء، لافتًا إلى أن اللورد ياشار حسن حلمي سبق وأهدى مكتبة الإسكندرية كسوة الكعبة المشرفة، والتي تحظى باهتمام كبير من زوار المكتبة. اقرأ أيضا خطة الإسكندرية لاستقبال عيد الأضحى المبارك في ضوء الإجراءات الاحترازية ولفت مدير مكتبة الإسكندرية إلى القيمة الكبيرة لهذا الإهداء، فقد كان المحمل الشريف يخرج في رحلة كل عام من مصر للأراضي المقدسة في احتفال رسمي منذ أيام العصر العثماني. وأكد أن مكتبة الإسكندرية تعتز بهذا الإهداء كثيرًا، باعتبارها مركزًا حضاريًا يهتم بالحضارة والثقافة والتراث ويحتفي بها. اقرأ أيضا تغريم 7 من مستأجري الشواطئ وتحذيرات بفسخ التعاقد بالإسكندرية الحفاظ على التراث ووجه الدكتور مصطفى الفقي الشكر للورد ياشار حسن حلمي، وقدم له إهداء مكتبة الإسكندرية تقديرًا لإهداءاته القيمة وإسهاماته في الحفاظ على التراث. اقرأ أيضا تعليم الإسكندرية: 46481 طالبًا يؤدون امتحانات الثانوية العامة 2020/ 2021 من جانبه، تحدث اللورد ياشار حسن حلمي عن قيمة المحمل الشريف، لافتًا إلى أنه في عهد السلطان بايزيد الأول كان يضم المحمل 80 ألف قطعة من الذهب الخالص والملابس والأقمشة من الحرير ليتم توزيعها على خدمة الحرمين الشريفين وليستفيد منها الفقراء، لذلك فإن المحمل الشريف يحمل قيم المودة والمحبة والإخاء والصداقة بين الشعوب. قيم المودة والمحبة والإخاء والصداقة بين الشعوب وتضمنت الاحتفالية عرضًا قدمته الدكتورة شيرين القباني الباحثة بمكتبة الإسكندرية عن تاريخ المحمل وأهميته وقيمته. جدير بالذكر، أن المحمل النبوي الشريف هو هودج مغطّى بعدة قطع من القماش المزخرف بالآيات القرآنية، كان يُحمل على جمل خاص ضمن موكب خاص مع قافلة الحج. ويحوي هذا المحمل أستار الكعبة المشرفة (الكسوة)، وهدايا ذات قيمة عالية للحرمين الشريفين، وصرة سلطانية كبيرة (كمية من الأموال) تحتوي على قطع ذهبية كثيرة ومجوهرات كريمة، توزّع على أهل الحجاز، وتصرف على إصلاح طرق الحج وموارد الماء وإعمار مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومرافق الحرم النبوي الشريف. وسمي المحمل النبوي الشريف لأنه في الأساس هدية الخلفاء إلى مدينة النبي صلى الله عليه وسلم في المدينةالمنورة، وإلى أتباعه المسلمين في الحجاز، وخاصة في الحرمين الشريفين، ويستفيد منه الحجاج والمعتمرون.