قصائد عادية جدا

ويّْ
مَرَّتْ كسلطانٍ غَوِيّْ
كصهيل خيل ساحليِّْ
لم يبقَ منها غيرُ عطرٍ
فارغٍ
من محتواهُ
العاطفيِّْ
لم يبق غير الوجدِ
يسكنُ
في سويدا ، الفؤادِ
لذلك الغرِّ الصبيّْ
ومواجع الروح التي ازدهرتْ
بأوجاع ٍكبارٍ
سّطَّرَتْها لوحةٌ
فوق الجدار اللؤلؤيِّ،
لسيداتٍ
قطَّعتْ أطرافهنَّ
خناجرٌ
بدلاً من التفاحِ
حين رأينَ
أضواءً
ترفُّ
مجلجلاتٍ
من جبينٍ
يوسفيّْ
لم يبقَ منها
كلُّ شيّْ!!!!!!
الحديقة
الحديقة ُمكتظةٌ بالثمارِ
الحوارِ الأليفِ
الشجارِ
البناتِ الخفيفات ِكالريشِ
سيدة ٌفي الهزيعِ الأخيرِ من العُمرِ
تعزف لحنا ًحزيناً
علي عتبات الكمنجةِ
زوجات أبنائها يهمسنَ
وطفل يطالب عمَّتَهُ
بركوبِ الأراجيحِ
بنتٌ تراودُ شاعرها
عن دخولِ القصيدةِ
بعض الشباب المخنثِ
يستبقونَ لكي ينجزوا ماتيسرَ
من حركاتِ التفاهةِ
خمس نساء تشبَّهن في زيهن السميك ِ
بزي الرجالِ
وجلجلة الباعة الجائلين َ
وصبٌ علي مقعد الصبحِ
يرنو إلي البابِ
عبدُ الحليمِ يغنِّي
نجاةٌ تشاركهُ الشدوَ
لاتكذبي...
وأنا....
مفردٌ
كالفجيعةْ
ولستِ هنا،،
يا...
إذنْ فالحديقة قفرٌ
خرابٌ جميلٌ
ولاشيءَ فيها!!!!
كان صديقي
كمثِل حمارٍ
سيحمل أسفارهُ
في البلادِ
وينفثُ أفكارهُ
في العبادِ
وماذا ستفعل ُ
غير َالنهيقْ
فحدْ عن طريقيِ
أجدْ مبتغايَ
نديّا ً
جليِّاً
ومستبشراً
بازدهارٍ أنيقْ
ونصرٍ يليقُ
ودعني أغرِّدُ
كيما أواصل هذا الغناء الشفيف العفيف
الرقيقْ
ودعني أواصل هذا الشهيقَ
وفزْ بالزفيرِ
ليحرق قلبك
لذ بانكسارك
مامن صديقٍ
سيعصمُ
قد نفد الاصدقاءُ
لديكَ
وولُّوا
تخلوا
وملُّوا
اسم الزوج
قبل خلود السيدة العذبةِ
للنومِ
ستمسك ألبومَ الذكري
وتشاهد بنتاً
كالقمر الاشقرِ
كرنيم المشمشة الغضةِ
بين رفاق الجامعةِ
وتزهو بثياب الوردةِ.
تلُُقي بالصورِ
وترنو لغريبٍ فوق سرير نداوتها
يكسوه الشيب ُُ المصبوغ بلون الحنَّاء
ومكتوبٌ
كالوشمِ
علي الرقم القوميِّ
لها!!!!
ماذا يحدث لو جاء الموت إلي الشاعر
لو يأتي الموتُ
سيجد الشاعرَ
متكئاً كالحلم
علي دكَّتهِ الخضراء
ويكتب نصَّاً عبثيَّاً
مزدحماً
بالغيدِ
وسرب غزالاتٍ
يسكبنَ المسك
علي شط الليلِ
ويحكي
عن ولدٍ
مجنونِ الاشواقِ
وبنتٍ
فارعةٍ
كالرمانِ
وقاسيةٍ
كثمار الدُّومِ
فينحازُ إلي الولدِ الطاعن في الوجدِ
يُعِدُّ
له بيتا
في أقصي الريحِ
وأدني الغيمات
يقول اسكنْ...وفتاتك
وتمطَّ
وانظر للعالم من أعلي علِّيين
سيبتسمُ الموتُ
ويربت ُبحنانٍ
موتيِّ اللمساتِ
علي كتف الشاعرِ
و يمدُّ لهُ
في العمر
دقائقَ
محدوداتٍ
بل أكملْ نصكَ
هأنذا مُنتظرٌ
بجوار أريكتكَ
العجفاءِ
وكفي ترتعشُ
وتشتاق
لزمَّارةِ
روحك