«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كواليس أول اجتماع لوزير الثقافة مع أعضاء المجلس الأعلي:
د. عبدالواحد النبوي: لابد من دفع دماء جديدة للعمل في وزارة الثقافة
نشر في أخبار الأدب يوم 14 - 06 - 2015

بعد أن تولي د. عبدالواحد النبوي منصب وزير الثقافة التقي بأعضاء المجلس الأعلي للثقافة وامتد بينهما الحوار لعدة ساعات وبمناسبة عقد اجتماع المجلس للتصويت علي جوائز الدولة في الحادية عشرة من صباح السبت 13 يونيو والجريدة ماثلة للطبع تصدر نص هذا الاجتماع الكتاب الذي وزع علي أعضاء المجلس تحت عنوان جدول أعمال اجتماع المجلس الأعلي للثقافة السابع والخمسين.
أخبار الأدب تنشر كواليس ما دار في هذا الاجتماع الذي بدأ بتقديم من د. محمد عفيفي أمين عام المجلس الأعلي للثقافة لوزير الثقافة الذي استعرض في كلمة طويلة رؤيته للعمل الثقافي وتساءل أين قصور الثقافة؟ وهل يمكن أن تعود؟ ثم استعرض ميزانيات الوزارة ذاكراً الهيئات التي لم تنته من صرف ميزانياتها المرتبطة بالأنشطة مشيراً- أيضاً- إلي مشروع صيف أولادنا كما ذكر عبدالواحد نصاً أنه سيضخ دماء جديدة لوزارة الثقافة والغريب أنه لم يتوقف أي من أعضاء المجلس لسؤاله عن آليات هذا التغيير وقواعده.
وقد حضر هذا الاجتماع 35 عضواً حرص 15 عضواً فقط علي التحاور مع ما طرحه الوزير ومن داخل الوزارة تحدث فقط- باستثناء الأمين العام- محمد عبدالحافظ ناصف رئيس هيئة قصور الثقافة الذي أكد أنه يوجد فراغ ثقافي في الأقاليم كما طرح د. مصطفي الفقي سؤالاً عن تأثير خلفيته الأزهرية علي علاقة المثقفين بالمؤسسة الدينية العريقة الأزهر الشريف في حين رأي الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي أنه آن الأوان لنقيِّم عمل وزارة الثقافة وما قدمته للثقافة المصرية وتساءلت المستشارة تهاني الجبالي ماذا يمكن أن نقدمه في الفترة القادمة. أخبار الأدب عندما تنشر هذا الاجتماع لكي نطرح حواراً حول ماذا أنجزت وزارة الثقافة في الفترة الماضية؟!
طارق الطاهر
الأستاذ الدكتور الأمين العام : مساء الخير..
يسعدنا لقاؤكم في هذه الأمسية الجميلة. سيادة الوزير أراد التعرف علي آراء حضراتكم ومقترحاتكم في أول لقاء للمجلس واليوم صباحاً كان هناك اجتماع لسيادته مع مقرري لجان المجلس والآن اجتماعه مع المجلس الأعلي للثقافة فإلي كلمة سيادة الوزير.
الأستاذ الدكتور وزير الثقافة: مساء الخير. لقد التقيت مع بعض من حضراتكم في العمل ولكن أغلب معرفتي بكم عن طريق الأعمال التي قرأتها أو التي تربيت ثقافياً عليها سواء كانت أعمالاً مكتوبة في الكتب أو أعمالاً تم تحويلها إلي مسرحيات أو سينما أو أعمالاً شاهدتها بنفسي مثل أعمال النحت ومعرض الأستاذ آدم كان أول ما شاهدته بعد حلف اليمين حين سافرت إلي أسوان وهذا المتحف الرائع الذي أدعوكم جميعاً. وأدعو قطاعات الوزارة كلها أن تذهب وتشاهده هذا المتحف الرائع الذي وضعنا له خطة علي خريطة السياحة المصرية.
كان يجب أن يكون أول لقاء مع أعضاء المجلس الأعلي للثقافة وأنا أعتذر عن التأخير لكن هذا الوقت جعلكم جميعاً مستعدين لتقدموا كل دعم للجهاز الثقافي في مصر المسئول بدرجة كبيرة عن التيسير والتسهيل للمبدعين والمثقفين والمفكرين فعليهم أن يظهروا بثقافاتهم في كل بقعة من بقاع الوطن العربي والعالم أجمع وفي هذا الإطار دعوني أقل إن التكليف الرئاسي كان من الدرجة الأولي وأول شيء كان التجرد في الأعمال أو التجرد بمفهومه العام كما يجب أن تكون الأفكار من خارج الصندوق لأننا في ظرف تاريخي لم يحدث في تاريخ مصر أو تاريخ العالم أجمع إن حدود مصر الأربعة ملتهبة والداخل أيضا ملتهب ومطلوب أن تضع عيوننا علي الحدود الأربعة والداخل أيضاً. هناك أزمة كبيرة موجودة وعلي الجميع أن يتكاتف وكل مؤسسة من مؤسسات الدولة لابد أن تعي ذلك وأن تكون قوة مضافة إلي الدولة المصرية بشكل واضح - وبلا تردد - حتي تستطيع أن تخطو خطوات واسعة لتقضي علي كل ما يقف أمامها أو يعوق حركتها وفي نفس الوقت حتي تنطلق إلي المستقبل وبالتالي هذا يتطلب رؤية واضحة تتجسد في نشاط ثقافي مهم يظهر للعامة والخاصة يظهر للطفل الصغير ويظهر لأكبر شيخ في بلدنا.
وكما أن الاهتمام بقصور الثقافة كان تكليفاً واضحاً فأين قصور الثقافة وهل يمكن أن تعود؟ الأمر الذي كان مهماً لنا فلابد من دفع دماء جديدة للعمل في وزارة الثقافة. وموضوع الشباب مطروح بقوة وبدأت بمجموعة من القرارات واللقاءات مع الشباب فنحن لن نستورد شعباً جديداً فلدينا كوادر جيدة جداً ولهذا كان هناك اجتماع مباشر والتقيت قيادات وزارة الثقافة والذي وضعنا من خلاله أسساً ونقاطاً واضحة للجميع. وزارة الثقافة لديها أكثر من 34 ألف موظف وميزانيتها هذا العام لا تزيد علي مليار ونصف المليار عندنا مشاكل كثيرة وتراكمات من السنوات الماضية ومطلوب منا بشكل كبير أن نزيل هذا الركام بأسرع وقت ممكن لو سرنا بلا خطة عمل ودون ضوابط ولا قدرة علي التنفيذ بشكل جيد فلن نصل أبداً وبالتالي كان هناك تحد حول ماذا يمكن أن نفعله في هذه المرحلة المهمة للنهوض بهذه الوزارة؟ لدينا بنود في الميزانية لم تستخدم في الأنشطة علي وجه الخصوص وعلي سبيل المثال: فقصور الثقافة عددها كما علمت 577 مكاناً يمكن أن يكون قصر ثقافة ويمكن أن يكون مكتبة ويمكن أن يكون بيتاً ثقافياً. لابد أن يخصص مبلغ 577 مليون جنيه بواقع مليون جنيه لكل وحدة بقصور الثقافة هذا بالإضافة إلي الخامات وكل شيء يتعلق بالأنشطة وعلي الجانب الآخر وجدت بعض قطاعات عندها أموال خاصة بالنشاط ولم تصرف علي الوجه الصحيح وعندها مشاكل الأمر الآخر وجدت أيضا الباب السادس وهو الأصول الخاصة بالمؤسسات والخطة الاستثمارية فالدولة تخصص مبلغاً من ميزانيتها لتنمية المشروعات ولابد من دراسة تقدم وتحدد مشروعاً ما والمدة الزمنية اللازمة لتنفيذه وما العائد علي المجتمع منه ووزارة التخطيط مع وزارة المالية تفكر وتدرس وتخصص المبلغ لهذا المشروع في النهاية الدولة رصدت العام الماضي لوزارة الثقافة 315 مليون جنيه مليوناً لم تصرف إلي الآن هذا بالإضافة إلي منحة من السلطان قابوس 54 مليوناً خاصة لتطوير مسرح المنصورة.
بدأنا بوضع خطة ألا نعيد أية أموال للدولة في 30/6/2015 لأننا نطالب بميزانية أكثر من الدولة العام القادم حوالي تريليون و300 مليار جنيه فلو أخذنا 1٪ من هذا المبلغ يعني تقريباً عندنا 13 ملياراً وطبعاً هذا صعب الموافقة عليه لكن نتمني أن نحصل ولو علي نصف المبلغ وقد أخذت وعداً من رئيس الوزراء أن يدعم وزارة الثقافة وأنا عندما سألت ما المشاريع المتوقفة وكم منها جاهز للافتتاح؟ وجدت 32 مشروعاً جاهز منها في حدود 6 فسألت ما المشاكل فوجدت علي سبيل المثال أن متحف الجزيرة متوقف علي 45 مليوناً من فترة كبيرة. فلو كنا طلبنا هذا المبلغ من وزارة التخطيط علي خمس سنوات أو أكثر كان افتتح هذا العام. لو كنا من البداية أخذنا خطوات ايجابية في هذا الموضوع وأنا لن أقول إن هذا عيب وزير فقط هو عيب بيروقراطية وهذا يأخذنا إلي نقطة أخري كانت في ذهني وزارة الثقافة عدد العاملين بها 34 ألفاً ينتظمون في 10 هيئات كبيرة وتحتها هيئات صغيرة ولا يوجد أي إحصاءات رسمية في هذه الهيئات عن العاملين فيها ولهذا اجتمعت مع وزير الاتصالات وفعّلنا بوابة الثقافة وكنا قد خططنا لها أن يستغرق إعدادها من ستة إلي ثمانية شهور ونتوقع أنه في نهاية مايو القادم سوف يكون هناك ثلاثة أشكال: تطبيقات خاصة علي الموبايلات فهناك 12 ألفا و 500 كتاب من نوادر الكتب للتعرف علي الثقافة العربية من خلالها سوف تتوفر كحد أقصي في أغسطس والتطوير الرقمي للإدارة المالية والجهاز الإداري لوزارة الثقافة حتي تكون إدارة سريعة هذا سوف يكون في آخر 2015 بمعني أننا سننفذ الميزانية الجديدة من خلال هذا وأيضا سندير الكوادر البشرية من خلال هذا فعلي سبيل المثال: سنسهل علي الأمين العام فيكون عنده شاشة كمبيوتر يري من خلالها المبالغ المتوافرة لديه وأين هي وعندما يكون لديه نشاط يستطيع أن يأتي له بالتمويل المطلوب. الأمر الآخر يستطيع أن يخطط أموره كلها: المؤتمرات والندوات وورش العمل النشر والمخازن والانتقال إلي خارج القاهرة وإدارة ذلك كله بشكل جيد والتحرك علي أساسه وأنا فوجئت أن الجميع يؤكد وجود أزمة في المخازن لمطبوعات وزارة الثقافة علي وجه العموم. المركز القومي للترجمة عنده أزمة فأنا طالبت بخطة معارض وتكون موزعة علي 27 محافظة وأي معرض تقوم به الهيئة لابد أن تكون كل إصدارات وزارة الثقافة معه وليس في الوجه البحري فقط ولكن سوف ننطلق إلي الوجه القبلي حتي أسوان. أنا أرسلت رسالة عند ذهابي إلي أسوان في أثناء افتتاح متحف هناك أن عبدالواحد النبوي الأزهري ذهب لشيء خاص بالنحت.
الأمر الآخر أن الاهتمام سيكون أكثر بالأقاليم وهذا هو التكليف القادم به الوزير الجديد ولابد أن يعمل عليه فالعمل علي الأطراف مهم كثيراً وضروري هذا هو الجهاز الخاص بوزارة الثقافة وبالتالي نحن نعمل علي هذا الأساس وفي النهاية هذه وزارة الثقافة كمؤسسة مهمة قوية قوة مضافة إلي الدولة ولن تكون جزءاً يضعف الدولة ولن تكون عالة علي الدولة ولن تسبب مشاكل للدولة وتبحث دائماً عن حلول. أنا وجدت أن الوزير هو من ينبغي أن يفعل كل شيء وهذا يتطلب منا اللامركزية في الإدارة هذا مهم كل واحد معه صلاحياته يعمل من خلالها وكان من ضمنها أن الذهاب إلي الوزير في الأشياء المهمة جداً ولا يمكن حلها إلا بالوزير وبالطبع هذا يتطلب جهازاً إدارياً نشطاً ولذلك يجب علينا أن ندفع بدماء جديدة للوزارة وذلك عن طريق شيئين: الدرجات الخالية الموجودة في كل هيئة ونعلن عنها وقد وجدت أن هناك هيئات تمتلك درجات فمثلاً هيئة لديها 727
درجة وهيئة أخري لديها 300 وأخري لديها 56 الأمر الآخر الاستعانة بأوائل الخريجين الذين تقوم الدولة بتعيينهم وقد وجهت قيادات الوزارة أن يذهبوا إلي الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ويأتوا بما يحتاجون من شباب الخريجين ومن الأمور المهمة التي وجدتها للدفع بدماء جديدة للوزارة هي التدريب والتدريب والتدريب وأنا أعلم أن الميزانيات علي سبيل المثال ميزانية التدريب في قصور الثقافة 580 ألف جنيه علي 17 ألف موظف ولكن كان هناك جزء مهم جداً وأنا أرسلت إلي قيادات الوزارة في ثاني أسبوع من تولي الوزارة أن كل شخص يحصل علي دورة تدريبية لابد أن يقيم الدورة وما الإيجابيات وما السلبيات وما يمكن الاستفادة منها. لابد أن يكون فريق عمل لزملائه وينقل لهم الخبرة التي حصل عليها في هذه الدورة عندما نقول إننا محتاجون إلي إدارة ذكية وسريعة. ونحتاج أفراداً جيدين ومدربين بشكل جيد ونحتاج أيضا ميزانية منضبطة ومسيطراً عليها هذا كله من أجل النشاط ومن أجل الثقافة حتي أستطيع الوصول إلي كل شخص في المجتمع المصري إذن دورنا كوزارة ثقافة أن نعمل إصلاحاً ادارياً ومالياً مهماً وضرورياً والدولة عندها استعداد أن تدعم الوزارة بشكل كبيرة في هذا الموضوع فهل نحن كمبدعين وكوزارة عندنا استعداد لهذا الأمر؟
المركز القومي للسينما جاءت له منحة في 2012 ب 20 مليون جنيه ولذلك عند الحديث عن السينما كان هناك ثلاثة خطوط يتحدثون عنها وهي أولاً استعادة الأصول ووجدت أن مجهوداً كبيراً مبذول في هذا الخصوص وبالفعل اتخذنا قراراً أنا والمهندس أشرف سلمان وزير الاستثمار وبعثنا قرار ضم الأصول لوزارة الثقافة الأمر الآخر وهو تسهيل الإنتاج السينمائي وظهر قانون الاستثمار ليسهل هذا الأمر وطلبنا أن يكون هناك تنسيق بين الاستثمار والثقافة فيما يتعلق بهذا الموضوع. أمر آخر وهو دعم صناعة السينما وجاءت الأفكار: منها أن عمل صندوق دعم السينما من وزارة التخطيط والمالية والثقافة ولابد من تقديم مورد للسينما مثل طابع آثار النوبة أو غيره من الأفكار مثلا طابع دعم السينما نحتاج من أهل السينما أفكاراً يمكن بها دعم السينما وعند افتتاح مهرجان سينما الأطفال لم أجد فيلماً روائياً طويلاً مصرياً فيه وطلبت أن يوجه جزء من دعم السينما إلي أفلام خاصة بالأطفال وطلبت عمل خطة جديدة وجلسنا لمناقشتها أولاً: تقليل الإجراءات الإدارية
ثانياً: استعادة الأموال التي صرفت علي الأفلام من وزارة المالية هذا فيما يتعلق بموضوع السينما.
وكان من ضمن المهام التي كلفت بها الوزارة: هل نحن جاهزون لتقديم أنشطة لأولادنا في الصيف القادم؟ هل نحن جاهزون أن نجعلهم قوي مضافة إلي الدولة المصرية؟ هل نحن جاهزون لنقدم منهم مبدعين جدداً أو يكونوا حلقة في حلقات الإبداع المصري؟ طلبت من كل قطاعات الوزارة تقديم خطة لأنشطة صيفية تقدم للأولاد والشباب والوزارات ستتضافر في هذه الأنشطة والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب حاضر معنا وهذا الموضوع سوف يعرض في مجلس الوزراء ليدخل فيها حالياً 10 وزارات والشباب القوي الضاربة في هذا الموضوع بحيث يكون هناك برنامج متكامل يشترك فيه جزء كبير من الحكومة المصرية إن لم يكن كلها حتي يظهر للمجتمع أن الحكومة المصرية تعمل مع بعضها بشكل قوي. وكما نجحنا في المؤتمر الاقتصادي وكان رسالة واعدة سنقدم نشاطاً للشباب وأجيال مصر من شهر يونيو إلي شهر سبتمبر ونحن نعمل في هذا الموضوع بهدوء وأنا قاصر العمل فيه علي مجموعة وبمجرد موافقة القيادة السياسية علي هذا الموضوع سوف ينظم بشكل جيد. ويظهر أن عندنا القدرة علي التنظيم وتقديم أشياء مهمة وضرورية للثقافة المصرية أنا أطلت عليكم وكنت أريد عرض بعض الأفكار والأشياء والملامح التي تمت خلال الفترة الماضية وأنا قد جئت لأسمع منكم فأعتذر عن الإطالة.
الأستاذ الدكتور مصطفي الفقي:
نرحب بالوزير الجديد ونأمل الخير علي يديه ولكن لي بعض الملاحظات: فهذا أول اجتماع للسيد الوزير مع أعضاء المجلس وواضح أن سيادته مطلع علي إداريات الوزارة ولكن كنت أتوقع أن يبدأ الوزير بحديث الكليات الوزير استغرق في الحديث عن الجزئيات وأنا أري أن مشكلة مصر ثقافية بالدرجة الأولي كل شيء في مصر يخضع لركام من التقاليد والقيم البالية التي أثرت فيها ثقافة مريضة علي امتداد العصور وهناك أكثر من تساؤل: أنت وزير معروف لقطاعات الوزارة من قبل فأنت أستاذ تاريخ ومطلع علي ما مضي ولكن أنت أتيت من الأزهر الشريف وليس هذا جديداً علي وزارة الثقافة صابر عرب كان أزهرياً بالعكس أهم رجل كتب في ثقافة مصر طه حسين كان أزهري الأصل ولكن نريدك أن تحسم معنا بعض القضايا الأمر الأول: قضية العلاقة بين هذه المؤسسة الدينية العريقة والتي نحترمها جميعاً وأنا شخصياً من أكثر الناس انتماء إليها وحباً ولكن مواقفها من بعض القضايا الثقافية والإعلامية مؤخراً مثيرة للجدل وكتب كثيرون في هذا الشأن. ونحن نشعر أن هناك شيئا ما يجب أن يعالج رقابة لابد أن تكون الأمر الثاني: أرجو إعادة النظر في آلية العمل بالمجلس الأعلي للثقافة يجب أن يكون مجلساً استشارياً رفيع المستوي لرئيس الدولة ولك لأن هذا المجلس يجب أن يؤسس فليس هناك أعلي من الثقافة وأغلي سلعة تنتجها مصر هي الثقافة ولكن لا يمكن لهذه السلعة الثقافية ألا تجد مكانها الطبيعي. أري أن الدولة تنظر إلي الثقافة نظرة طرفية والثقافة لم تأخذ حقها والمجلس لم يأخذ حقه والسيد الرئيس لم يجتمع بالمجلس. ونسأل ما قيمة المجلس الأعلي للثقافة؟ هل قيمته أن نعمل اجتماعات دورية ونرحب بالوزراء الجدد ونناقش جوائز الدولة؟ لن يواجه الإرهاب إلا الثقافة لن يرفع التعليم إلا الثقافة لن يعيد دور مصر إلا الثقافة. هذه أخطر الوزارات. علي الأقل دعنا نبدأ بقضية مهمة وهي أهمية العمل الثقافي الرؤية التي يتبناها السيد الوزير الجديد ولكن نريد أن نري النظرة الشاملة أن نري الغابة دون أن نعد الأشجار.
الأستاذ أحمد عبدالمعطي حجازي:
أنا أثني علي ما قاله الدكتور مصطفي الفقي. أولاً بالترحيب بالسيد الوزير ثانياً: التأكيد علي أننا لم نجتمع هنا لمناقشة المشاكل الخاصة بالميزانيات وغيرها من الأمور وهذا يمكن أن يتم خارج المجلس ولكننا نتوقع ومازلنا نتوقع أن نتحدث عن رؤية ثقافية. ماذا نريد أن نقدم للثقافة المصرية في الشهور القادمة وفي السنوات القادمة؟ نحن نتحدث عن ثقافة عظيمة هذه الثقافة العظيمة التي نذكر من أعلامها الطهطاوي ومحمد عبده وأحمد لطفي السيد وطه حسين والعقاد وعلي عبدالرازق إلي آخره لا أظن أنها الآن في أفضل أحوالها. ما الذي صنعته وزارة الثقافة للثقافة المصرية؟ هذه الوزارة التي أنشئت في سنة 1958 مر عليها حتي الآن أكثر من 57 عاماً وجاءت عصور وعهود وتغيرت الوزارة وألغيت وعادت مرة أخري وأظن آن الأوان أن نقيم عمل وزارة الثقافة وما قدمته للثقافة المصرية. أظن أن أكثر ما قدمته وزارة الثقافة أن حولت المثقفين إلي موظفين وأنا أريد أن نعيد المثقفين المصريين إلي دورهم الحقيقي وأن يكونوا مثقفين وأن يدافعوا عن قيم الثقافة هل نستطيع هنا في هذا الاجتماع أن نرفع صوتنا لكي ندافع عن حرية التعبير والتفكير المهددة عدة مرات وليس مرة واحدة؟
المستشارة تهاني الجبالي:
طبعاً انضم للترحيب بسيادة الوزير في أثقل مهمة يمكن أن يواجهها مسئول في مصر لأن الهزيمة ثقافة وأعتقد أن الأسئلة الكلية التي طرحت مهمة ولكن أضيف إليها ثلاثة أسئلة كلية أيضا من كلام سيادة الوزير هي: ما الذي يمكن أن نفعله خلال هذه المرحلة؟ نحن نعلم أن استراتيجية قومية ثقافية للدولة المصرية تم وضعها خلال الفترة السابقة من خلال عديد من الرءوس وكان عنوانها الرئيسي هو أن الثقافة ليست مسئولية وزارة الثقافة وإنما الثقافة مشتركة لكل مسئول في موقعه وفي كل مكان وأن الثقافة ليست الكتاب والإبداع والسينما والمسرح والفن التشكيلي ولكن الثقافة هي علم الحياة فما يمكن أن نقدمه اليوم لا يمكن أن يمر إلا عبر ثورتين وأن الشعب المصري ثار علي أوضاع كانت يمكن أن تعصف به وبدولته ومستقبله ومستقبل الأمة العربية كلها وأخطر ما تعرضنا له هو هدم المناخ الثقافي أي الانهيار الثقافي ولكن هناك خطأ في المنهج وخطأ في الآلية أخطر ما يمكن أن نتعرض له هو ثقافة المهرجانات وثقافة الشو وهي الثقافة التي لا تؤثر علي العمق فلم يترتب علي كل ما تفعله تغيير جذري في شيء المحرك الثقافي من أسوأ ما يكون في مصر. الطبيعي أن الوزارة تسعي إلي بناء الثقافة فالمحرك الثقافي ليس موظفيها ولا القائمين علي هيئاتها وإنما يجب أن يتحول إلي توجه استراتيجي ثقافي ثم تدريب وتأهيل لمنظومة مكتملة فأتمني من معالي الوزير أولاً: الخطة الاستراتيجية التي وضعت مع الوزراء السابقين ثم نبدأ في مراجعة شاملة لهيئات الوزارة ونطور الأداء ولابد أن نفتح الأبواب لبناء المحرك الثقافي ونعتبره القضية الرئيسية. دونهم نحن نكلم أنفسنا في غرف مغلقة وغير قادرين علي استرداد الشعب المصري من الاستلاب العقلي الذي جري له فمطلوب منا ورش تفكير تضع الخطط التي تنفذ هذه الاستراتيجية ولابد من المتابعة والتقييم ونخرج من ثقافة المظاهر لثقافة التأثير في العمق.
الأستاذ/ صلاح عيسي: أنضم إلي من سبقوني في كل ما قالوه وأرحب بالوزير الجديد وأتمني له التوفيق وأركز علي موضوع الرؤية أن يكون لدينا رؤية متعلقة بالهم الملح أو الوعي الثقافي الملح وهناك خطأ شائع أن وزارة الثقافة هي المسئولة عن ثقافة المجتمع وهذا غير صحيح فوزارة الثقافة هي في واقع الأمر الوزارة التي تقدم الدولة من خلالها خدماتها الثقافية. أما الذي يصنع ثقافة المجتمع عشرات المؤسسات فدور مؤسسات الوزارة يمكن أن يكون مؤثراً ولكنه محدود نحن نعمل علي خطة قصيرة المدي وهذا لا يمنع أن تكون متصلة بخطة بعيدة المدي ومستقبلية هي بداية المعركة ضد الأفكار الداعية للإرهاب والتخلف وفكرة تجديد الخطاب الديني هي الأساس في كل شيء. وتحدثنا مسبقا أن وزارة الثقافة لابد أن تعزف بهرمونية وتناغم بين مؤسساتها المختلفة لتحويل مصر إلي دولة مدنية عصرية وإشاعة العقلية العلمية الصناعية وإنقاذ جيلها الجديد من هذا الطاعون الذي كاد أن يودي بهذا البلد وأنا أعيد التفكير بمشروع قديم وأطرح فكرة قديمة عن مؤتمر المثقفين الذي كان قد طرح سنة 2008 أو 2009 وهي عقد المؤتمر المصري الأول للمثقفين المصريين وهذا مشروع عرض علي الوزير الأسبق فاروق حسني ومركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام وكانت الفكرة الأساسية أن ينعقد ما يشبه المؤتمر السنوي للمثقفين المصريين بكل أطيافهم وكل اتجاهاتهم وكل مدارسهم تطرح فيه مشاكل محددة: ما حدود دور الدولة في الثقافة؟ وما حدود المجتمع المدني؟ تجديد الخطاب الديني. أنا أعتقد أن هيئات الوزارة تكون لها نغمة واحدة وأن نعيد الثقافة من جديد ويمكن أن خلال هذا المؤتمر أن نحشد جبهة من المثقفين المصريين لتتقدم بالثقافة.
الأستاذ الدكتور علاء عبدالهادي:
أسعد الله مساءكم أرحب بسيادة الوزير وأتمني له التوفيق والنجاح وهذه هي المرة الأولي التي اجتمع فيها بهذا الجمع المكرم يجب في البداية أن نقر أننا نواجه مرحلة صعبة وحرجة يمر بها الوطن وتمر بها الثقافة المصرية علي المستويات كافة. إن أي نجاح اقتصادي لابد أن يسبقه طفرة ثقافية لابد من الكلام عن رؤية علي مدار عقود ثلاثة جرفت الثقافة المصرية ولم تصل إلي مستحقيها. نحن نتكلم عن الأثر الاجتماعي للإنفاق الثقافي وهذا لا يمكن حدوثه دون أن ننتبه إلي منظمات المجتمع المدني الثقافي. والنقابات يجب أن تكون شريكاً فاعلاً لرسم السياسات الثقافية وفق رؤية محددة لأن واحدة من المشكلات التي نقابلها في الثقافة هي غياب العقل النظري. لا يمكن أن نتحرك دون أن نري ونخطط ولا يمكن أن نضع خطة دون أن ننقض الفترة السابقة وأنا أتفق وأثني علي الكلمات التي تفضل بها زملائي وأكرر التحية لك وأتمني لكم النجاح والتوفيق.
الأستاذ فاروق شوشة:
أرحب بالسيد الوزير الجديد وأدعي لنفسي أنني أعرفه ربما أقدم من كثير من الموجودين أعرف فكره ووطنيته وإخلاصه نحن في حاجة إلي كتاب جديد عنوانه وصف مصر لا نستطيع جميعاً أن ندعي أننا نعرف مصر الآن مصر الواقع مصر الشباب مصر المؤسسات مصر التي تلقي فيها كل يوم أشياء عظيمة لكنها تصل إلي البحر ولا تصل إلي الغاية المنشودة. نحن نحكم علي مصر وعلي شبابها وعلي الدور الذي يجب أن تقوم به الثقافة من عقود مضت ولكننا ابتعدنا عن الواقع. هناك عدة صعوبات أمام العمل الثقافي أولها أن الحرب الرئيسية في العمل الثقافي تمركزت في هيئة قصور الثقافة. آن الأوان لتقييم عمل هذه الهيئة التي ورثت الثقافة
الجماهيرية وامتدت أذرعها في الشمال والجنوب وندرك من خلال الاحتكاك اليومي أن شبابنا لم يعودوا يدخلون مقررات هذه الهيئة بسبب أن الهيئة تمثل الدولة. لابد أن نضع هذه المشكلة في ذهن المخطط للواقع الثقافي الآن. المشكلة الثانية: أنا عاصرت في فترة وأنا رئيس للإذاعة صراعاً مريراً بين وزير الثقافة ووزير الإعلام وكان الجوهر من سيكون له السبق في امتلاك عقل القصر؟ ونجح وزير الإعلام في حجب أنشطة وزارة الاحتكاك اليومي أن شبابنا لم يعودوا يدخلون مقررات هذه الهيئة بسبب أن الهيئة تمثل الدولة. لابد أن نضع هذه المشكلة في ذهن المخطط للواقع الثقافي الآن. المشكلة الثانية: أنا عاصرت في فترة وأنا رئيس للإذاعة صراعاً مريراً بين وزير الثقافة ووزير الإعلام وكان الجوهر من سيكون له السبق في امتلاك عقل القصر؟ ونجح وزير الإعلام في حجب أنشطة وزارة الثقافة عن الناس وتدخل الرئيس لإزالة هذا الخلاف وأنا أقصد من ذلك أن وزارة الثقافة لكي تصل الآن إلي الناس فهي معزولة تماماً عن العمل الإعلامي ولو في وسائل الإعلام شيء ثقافي فهو مجرد تسديد خانة ولكن في الجوهر لا هوية ثقافية له ولا قيمة علي الإطلاق. يستطيع وزير الثقافة مع رئيس الاتحاد الإذاعة والتليفزيون التنسيق لوضع خطة لا يصبح فيها العمل الثقافي - مثلا ما يقوم به المجلس الأعلي للثقافة حبيس داخل غرف هذا المجلس - وقد يدخل قصر الثقافة أكثر ممن يتابع أنشطة المجلس الأعلي للثقافة لأنه غير مسموع ولا مرئي لأحد قصور الثقافة تتحدث مع الشباب أين الشباب؟ في الجامعات في النوادي في مراكز الشباب كيف ننجح في عمل مصالحة ثقافية مع هؤلاء جميعاً؟ هذا هو المدخل.
الأستاذ الدكتور صبري الشبراوي:
أحيي معالي الوزير بتشريفه وبداية اللقاء معه. أنا أجلس وسط كوكبة من المفكرين والعلماء أنت تتحدث عن الإدارة والإدارة العليا لمصر لم تهتم بمثقفي وعلماء مصر تهتم باللقاء مع جميع فئات المجتمع إنما المجلس الأعلي للثقافة وهو مخزون العلم لم يتم اجتماعه مع رئيس الوزراء ولا رئيس الجمهورية فمشكلة مصر علي مستواها الكبير هي مشكلة إدارة كل مشاكل الجمهورية تحل بالقاهرة لأن الوزارات مركزية والمحافظين مراكز علمية تجتمع مع هؤلاء الناس مجموعات. هل تعلم أن مصر دولة غير سكانية 20 مصنعا - 200 مليار متوقفة في صناعة الغزل والنسيج لا توجد أزياء ولا موضة لا توجد إدارة صحيحة هناك كتاب عن الفكر الاستراتيجي والخروج من الصندوق في مجموعة من المقالات وطبعاً بدلاً من أن يتم تسويقه مركون في المخازن هل عندك إدارة تسويق في وزارة الثقافة؟ لا. أنا أطبع كتاباً في وزارة الثقافة منذ ثلاث سنوات. نريد إعادة هيكلة المؤسسات ويمكنني مساعدتك في ذلك.
الأستاذ فاروق جويدة:
سيادة الوزير.. أنا أرحب بك وأتمني لك كل التوفيق وأرحب بوزير الشباب أيضاً وأقدر جهوده في هذه المنطقة المهمة جداً وهي شباب هذا البلد لأنه حدثت حالة انفصام شديدة الخطورة في السنوات الأخيرة. سأتكلم عن حالة العزلة التي تعيشها الدولة المصرية في كل جهاز من أجهزة الدولة. مثال بسيط: كل محافظة فيها جامعة وفيها قصر ثقافة وفيها قناة فضائية وقد يكون فيها أوبرا وكل هذه المؤسسات لا علاقة لبعضها ببعض علي الإطلاق فمثلا المنصورة بها جامعة جيدة وقصر ثقافة يقدم أنشطة جيدة ولكن كل جهاز يعمل علي حدة. هنا نطرح تساؤلاً: لماذا لا تتوحد كل هذه الجهود؟ وهل يعقل أن يكون هناك فضائية وإذاعة ومعرض كتاب وقصر ثقافة ويكون هناك كل هذا الفراغ الثقافي بالبلد؟ أنتم تشتكون أن مشكلة الوزارة في الميزانية أنا لا أعتقد أن مشكلة مصر مشكلة مالية فلو تحدثنا عن الماليات لوجدناها كثيرة فلابد من وضع سياسة تجمع كل هذه الجزر وتكون لها رؤية موحدة نحن تركنا 30 سنة الريف المصري وركزنا كل الأنشطة بالقاهرة كنا نذهب إلي الندوات في الصعيد فنري شباباً مظهرهم غريب وكنا نتحدث ونكتب نحن الآن نجني الثمار المرة نتيجة ما حدث بالماضي ونعيش صراعات ولكن هذا ليس وقت الصراع فالمنطقة كلها تضيع منا. هل يعقل أن أري علي الفضائيات تراشقاً بين الأزهر والنخبة والدين والمثقفين؟ أتصور أن نصل إلي صيغة خلال هذه المرحلة بالذات فالضرورات التي يفرضها كل شيء الآن هي مصلحة هذا البلد.
الأستاذ الدكتور سيد التوني:
طبعا هم كبير أن أتكلم بعد القامات الكبيرة التي استمعنا إليها الآن. الحقيقة أنا معماري مهندس. سأتحدث خارج التيار: ما الهدف من مثل هذه اللقاءات؟ وهل نجحنا في تحقيق الهدف من هذا اللقاء؟ حين يجتمع مسئول تنفيذي بهذه العقول في هذا الإطار فالهدف هو الخروج بأفكار جيدة وأفكار متميزة وخطوات معينة. نحن سمعنا كلاماً كثيراً فقد لخصت الموضوع في أربع نقاط محددة جداً وهي كرؤوس مجموعات وهي النقطة الأولي: فكرة التداخل في الاختصاصات بين وزارة الثقافة والمجلس الأعلي للثقافة وهم يكملون بعضهم بعضاً وكما ذكر الأستاذ صلاح عيسي أن دور وزارة الثقافة الأداء الذي يمكن من توفير الخدمات الثقافية للجمهور الأكبر والمجلس الأعلي للثقافة كان قراره سنة 1980 مجموعة من الخطوات علي رأسها رسم الخطة العامة للثقافة والجوائز وما سواها فأري أن وجودهم بعضهم مع بعض نوع من أنواع الشراكة شديدة التميز التي يمكن الاستفادة منها في هذه اللحظة العصيبة جداً النقطة الثانية: رئيس الدولة تكلم عن الخطاب الديني وهي مليون شيء: السياق العام إصلاح الخطاب الديني المؤسسات التي هي سبب المأساة أريد أن أعمل إصلاحا جوهرياً ينبغي أن أحضر أناساً من الخارج تشترك مع المؤسسات الدينية ومن ضمنها الأزهر في الإصلاح وبمساعدة المجلس الأعلي للثقافة ولجانه النقطة الثالثة: عندنا نكبة في مصر اسمها نكبة القنوات التعليمية ليس هنا كدولة في العالم بها تعليم عام وتعليم خاص وتعليم أزهري وتعليم يحمل أسماء الدول. نحن في لحظة يجب أن نسأل: هل مصر تحتاج إلي كل هذه القنوات أم لا؟ عندنا قناة تعليم واحدة وهي التعليم العام للكل هذه قضية أخري تحتاج إلي النظر. النقطة الرابعة: المناهج. هندسة القاهرة التي أنتمي إليها: لماذا أكبر نسبة من التطرف موجودة بكليات الهندسة والطب والصيدلة؟ بسبب أننا كالحصان الذي تم تركيب غمامة له ينظر من خلالها. المناهج في التعليم العادي تشمل أشياء كثيرة المقررات في الجامعات مثلاً لابد من دخول الإنسانيات إليها بحيث لا يوجد الطبيب الذي لا يعرف إلا الطب والمهندس الذي لا يعرف إلا الهندسة وهذه هي النقاط الأربع ويجب أن نكون سعداء في هذه اللحظة أن الوزارة والمجلس الأعلي للثقافة مجتمعان.
الأستاذ الدكتور/ علي رضوان: بداية أرحب بمعالي الوزير وسأتكلم في نقطتين بسيطتين جداً النقطة الأولي: مصر دولة ثقافية بالدرجة الأولي منذ أيام الفراعنة النقطة الثانية هي اعتراضي الكامل الذي أسجله في المجلس الأعلي للثقافة علي إقامة عاصمة جديدة للأرض المصرية أما النقطة الأولي سوف أعبر عنها في كلمات بسيطة: الملك العظيم تحتمس الثالث كان عنده موظف اسمه مر موسي كان مدير الإنشاءات الملكية هذا الموظف سجل كلمة: لقد أمرني فرعون ببناء معبد لحتحور في جبيل في بلاد الشام لكي ينشر الثقافة المصرية في بلاد الشام الملك العظيم تحتمس الثالث هذا الكلام منذ أكثر من 3300 عام وأمر أن يربي الأمير أمنحتب ولي العهد في المدرسة المصرية في منف مع جميع أبناء العائلات المصرية لكي ينشأ صديقا لهم وأمر أن يبني معبد لآمون رع في السودان ثاني أكبر معبد بعد الكرنك أكبر معبد في العالم بني خلال 2000 عام علي مساحة أكثر من 65 فداناً لنشر الثقافة الدينية فهم لم يغزوا العالم إلا لنشر الثقافة هذه نقطة أريد أن أسجلها وأما النقطة الأخري فهي تسجيل اعتراضي الكامل علي إقامة عاصمة جديدة للأرض المصرية فمصر عندها أول حكومة مركزية في تاريخ العالم القديم ملك أسماه المصريون مينا فكوني أنشيء عاصمة جديدة فلن يكون هذا مقبولا.
الدكتور وليد سيف:
نحن متحمسون لحماسك أنا سأتكلم في السينما أن مشكلة مصر ليست مشكلة سينما ولكن المشكلة مشكلة رأي عام أريد أن أتكلم عن الدولة وغياب دور الدولة عن السينما في عجالة سريعة فآخر أفلام أنتجتها المؤسسة المصرية للسينما فيلم الأرض وفيلم المومياء ولم تنتج الدولة من وقتها إلا فيلما استثنائياً هو فيلم المسافر سنة 2009 زملائي الذين تولوا المركز القومي للسينما خلال السنوات الثلاثة الأخيرة عانوا من فترات التحول فهم استطاعوا بجهد كبير توظيفا لروح الثورة فقد أجروا مسابقة الدعم واستطاعوا أن يحصلوا علي 20 مليون جنيه من وزارة المالية لدعم الإنتاج السينمائِي في مصر وبما أن صناعة الفيلم ليست بسهلة فأعلم أن الكم الذي أنتج قليل بالنسبة إلي مصر هذا جانب من الموضوع الجانب الآخر هو موضوع مسابقة الدعم ولجان القراءة نعمل علي ضوابط اجتمعنا لتحقيقها النقطة الثالثة: وهي أفلام الطفل فهناك 8 أفلام قصيرة للطفل أنتجوا وشاركوا في مهرجان سينما وفنون الطفل كما أن انتاج فيلم روائي طويل للأطفال هي فكرة مطروحة منذ فترة وعرضناها علي مجلس الإدارة ولكن كان هناك بعض التحفظات ورؤية تأجيل الأمر.
السفير عبدالرؤوف الريدي:
سيادة الوزير. أنا طبعاً أضم صوتي إلي كل هذه الأصوات التي قامت بالترحيب بك وأنا كنت معك في أسوان أثناء افتتاح المتحف هناك وفقك الله والذي أريد أن أذكره أننا نعيش مرحلة في غاية الخطورة وما يجري في العراق وما يجري في سوريا وما يجري في ليبيا واليمن مؤخرا شيء مرعب ومخيف فنحن علي وشك أن نري انهيار هذه الدول وعامل رئيسي في هذا الانهيار هو تصوير الفكر الديني بأنه يذهب إلي هذا المنحي ويبيح قطع الرقاب وحرق الآدميين وتوظف هذه الأفكار الدينية من حيث دناءتها وخطورتها أنا عشت في وقت لم يكن هناك فرق بين الشيعة والسنة كان الشيعة والسنة يتزاوجون وعندما تزوج شاه ايران الأميرة فوزية لم تكن هناك أي عاصفة تقوم وبالمناسبة وقتها كانت السينما المصرية من أعظم السينمات في العالم ولم يكن هناك وزارة ثقافة وكان الكتاب المصري من أعظم الكتب وكان ثاني مصدر للدخل المصري هو الكتاب الذي يلف كل أنحاء العالم وكانت القاهرة العاصمة المصرية أجمل مدينة في العالم ماذا جري؟ علي كل مثقف أن يسأل نفسه ما الذي جري؟ هو الفكر أو استغلال أو تصوير الدين وللأسف أن الضحية في هذا كله هي الدين الإسلامي من يستطيع أن يواجه هذا؟ هل هل وزارة الثقافة؟ أنا أنأي بك عن هذه المسئولية وحرام أن نقول إن وزارة الثقافة هي المسئولة فهناك فرق بين الثقافة العامة والخدمات الثقافية أنا طلب مني سنة 1992 المساعدة في إنشاء مكتبة ودخلت فيه بعمق استطعنا أن نعمل في خلال العشرين سنة أو الخمس عشرة سنة 15 مكتبة عامة أود أن أقول لحضرتك شيئاً: قصر الثقافة في دمياط لم يفتتح منذ نشأت مدينة دمياط الجديدة مشكلة الثقافة الكبري هي خارج وزارة الثقافة مشكلة تتحملها الدولة ويتحملها المجتمع المدني ويتحملها الناس سواء كانوا مثقفين أو غير مثقفين مصر هي آخر دولة في العالم في موضوع المكتبات العامة ولابد من وجود ميثاق للأخلاقيات العامة.
الأستاذ محمد عبدالحافظ:
قصور الثقافة الآن في المواجهة وهناك فعلا فراغ ثقافي في الأقاليم لابد من التعاون مع الشباب والرياضة ووزارة التعليم ونحن عملنا 500 قافلة للقري من شهر 9 إلي الآن للقري المصرية عندنا أمل أن نصل إلي 4700 قرية للخروج للناس وعندنا فكرة نوصلها إلي البقع المنيرة داخل القري ولو تعاونا مع الشباب والرياضة بتخصيص جزء من مراكز الشباب لعمل نشاط ثقافي بها وهذا تم بالفعل في بعض القري.
الأستاذ الدكتور وزير الثقافة:
أشكركم شكراً جزيلاً وإنني أكثر تفاؤلاً وحماساً بالذي سمعته منكم أنا عندي نقاط بسيطة أولاً: أنا لم آت لأتحدث عن الهرم المقلوب فأنا متابع جيد لنشاط وزارة الثقافة ونشاط المجلس والحديث عن الاستراتيجية. كنت سأتحدث عما حدث بالفعل هناك بروتوكولات عقدت وأنشطة قد تمت فما قصدته أن أسمع رؤيتكم فيما يجب أن نفعله لهذه المنظومة وأعماركم تفوق عمري أنا جئت لأحصد ما قمتم به من نشاط ونتاج كبير في هذه المسألة وجدت دائماً فأن العائق الكبير لأداء الوزارة لنشاطها هو عدة أمور: البيروقراطية في الأداء قلة الموازنات والمركزية في النشاط وعدم التنوع في النشاط وأحيانا يكون هناك عشوائية في النشاط ولذلك ما أردت أن أوضحه ما الذي يجب أن تقدمه وزارة الثقافة في هذه المرحلة للمنظومة الثقافية؟
أولاً: لابد من ترجمة الكلام النظري وتحويله إلي واقع عملي مشكلة المشاكل هي متي يمكن أن نحول هذا الكلام الكبير والكثير إلي واقع فعلي من خلال مؤسسات ثقافية نشطة عفية وقوية لديها كوادر جيدة تعرف تراثها وتعرف أصولها وتستطيع أن تديرها بشكل جيد لتصل إلي آخر بقعة في الوطن وآخر القارة إذا استدعي الأمر ذلك وزارة الثقافة لابد أن يشعر بها المجتمع المصري.
ثانياً: موضوع الأزهر والخطاب الديني لا ينبغي أن يتمترس الأزهر عند حدوده وأن يتمترس المثقفون عند حدودهم ويجب الرؤية المصرية في الخطاب الثقافي. يجب أن تكون حيوية وفاعلة وقادرة أن تحافظ علي المجتمع وهويته وعلي تماسكه في هذه المرحلة المهمة من التاريخ وعلي الثقافة والمثقفين أن يخرجوا بما يحافظ علي هذا التفاعل وهذا التماسك وهذه الحيوية لننظر بعد سنوات سوف يكون المجتمع المصري عليها؟
استشراف المستقبل ضروري ومهم وزارة الثقافة لا يمكن أن تفعلها وحدها إلا بمفكريها ومثقفيها. المجلس الأعلي للثقافة من المؤسسات المهمة والحيوية وذات الخبرة الضرورية والتي يجب أن تخرج إلي الشارع. أرجوكم نحن محتاجون هذا بشكل كبير.
ثالثاً: موضوع إعادة هيكلة وزارة الثقافة كاملة علي سلم الأولويات. رابعاً: موضوع مهم: لا يمكن للرئيس أن يتجاهل المجلس الأعلي للثقافة ولا يمكن ألا يستمع إليه فهو يقدر الثقافة بكل شكل من الأشكال وأعتقد أننا في الأيام القادمة سوف نجد شيئاً جيداً في هذا الموضوع أشكركم شكراً جزيلاً وآسف علي الإطالة عليكم ولكن اللقاء سيتكرر وشكراً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.