12 أديبا سيضعون بدءا من اليوم في سيرتهم الذاتية حصولهم علي الجائزة التي نظمتها جريدة أخبار الأدب، بدعم مالي من وزارتي الثقافة والشباب. المسابقة تكشف عن وجوه جديدة يلقي الضوء عليها، وفي ذات الوقت تؤكد صدارة وجوه معروفة بتميزها الإبداعي. تنافس شديد هذه المسابقة شهدت تنافسا شديدا بين المتقدمين، لدرجة أن الفارق بين المتنافسين الثلاث في فرع المجموعة القصصية، نصف درجة تفصل الأول عن الثاني، والثاني عن الثالثة، أي درجة واحدة بين الأول والثالث، حدة هذه المنافسة انتقلت إلي الفروع الأخري للمسابقة، التي كشفت عن غناء شديد في المبدعين بشعر العامية، لاسيما أن الفائز الأول في هذا الفرع هو أكثر الفائزين حصولا علي درجات بين كل الفروع، أي أنه " أول الأوائل". قراءة في تقارير اللجان وقد عبرت تقارير عدد من لجان التحكيم عن خصوصية هذه المسابقة والثراء الفني ليس فقط للفائزين، بل- أيضا- لعدد كبير من المتقدمين، وقد عبر عن هذا المعني الشاعر محمد كشيك عضو لجنة شعر العامية- حينما قال في تقريره: " تتسم كافة النصوص المتقدمة للمسابقة بالكثافة الفنية، والقدرة علي التصوير الشعري، إضافة إلي إنتاج المعني الشعري بوفرة، لذلك تنوعت أساليب الأداء الشعري، واستطاعت الدواوين المتسابقة في النهاية أن تقدم " بانوراما" كاشفة، تلقي الضوء علي قصيدة العامية، وما وصلت إليه من صعود وازدهار"، أما الشاعر عبد المنعم رمضان، فقدم تقييما للحركة الشعرية عامة من خلال النماذج التي أطلع عليها: "بعد قراءة متأنية للدواوين المتسابقة، التي تدل علي أن الحاضر الشعري ليس شيئا كما يظن الكثيرون، وأن أقمارا صغيرة تتخلل هذا الظلام، وأن بعضها قد يصبح أقمارا كبيرة"، في حين أبدي الروائي جمال الغيطاني عضو لجنة تحكيم فرع الرواية اندهاشه من مجمل الأعمال المقدمة، التي تطرح رؤي جديدة سواء في الأفكار أو في اللغة، في حين تري د. سمية رمضان عضو لجنة التحكيم في مسابقة القصة القصيرة ان الأعمال في مجملها تكشف عن مجموعة من المبدعين، بعضهم لديه موهبة واضحة، وآخرون يمثلون أصواتا واضحة، وهناك كذلك محاولات لتطويع اللغة وخيال غير محدود. روح التجدد والتجديد ويشير الشاعر شعبان يوسف عضو لجنة شعر الفصحي في تقريره: " أن هناك روحا عامة في القصائد المقدمة تسعي إلي التجديد والتجدد في مناح شتي في تقنيات البناء، وكذلك إثراء المعجم الشعري وبمفردات تعكس روح العصر بشكل ما، أو تعكس ثقافة الجيل، كاستدعاء مفردات لغوية مستخدمة بشكل عام في الكلام الدارج، دون الشعور بأن هذه المفردات تمثل نتوءا شاذا في القصيدة، أو تعطل القراءة بشكل ما، ونجح الكثير من القصائد في هذا المجال، كما أن التعامل مع استدعاء الفوضي المجتمعية ومحاولة استدراجها في بناء شعري منظم ومحكم في قصائد الفصحي واضح بشكل ملحوظ، لولا أن هناك آثارا طافية في مضمون وعلي سطح بعض القصائد لشعراء سابقين مثل: محمود درويش، نزار قباني، صلاح عبد الصبور، أمل دنقل، وهذا ليس مزعجا في البدايات ومع تأصيل التجارب سوف يستطيع الشعراء اكتشاف أصواتهم الخاصة. وقد حرص العديد من المحكمين علي كتابة تقارير منفصلة لكل عمل، مثل الأديب سعيد الكفراوي عضو لجنة المجموعة القصصية، مسعود شومان عضو لجنة شعر العامية، ود. محمود نسيم عضو لجنة الرواية، وسيتم نشر عدد من هذه التقارير فيما بعد. معايير التحكيم ومن قراءاتي للتقارير المقدمة، لاحظت أن هناك معايير محددة حكمت عمل اللجان، وربما يكون عبر عن هذه الرؤية الشاعر محمد كشيك، في تقريره الذي شرح فيه محددات التحكيم وجاء فيه: حتي يمكن التقييم بشكل أكثر وضوحا وموضوعية، فقد تم وضع مجموعة من الضوابط والمعايير، التي يمكن الاحتكام إليها أثناء عملية توزيع الدرجات، والتي يمكن إجمالها فيما يلي" تم منح الدرجات العلا للمتسابق، الذي يؤسس لرؤية فنية متقدمة قادرة علي التعبير عن تناقضات الواقع، كما يمكنها الانفتاح علي آفاق التجريب، تم منح الدرجات الأعلي للمتسابق الذي يمتلك القدرة علي التصوير واختيار الأدوات بما يعكس أصالة الصوت الخاص، تم منح الدرجات الأعلي للصوت المتفرد والمتميز الذي لا يعيد انتاج معظم ما تم تقديمه من إنجازات، إضافة إلي وضوح الاكتشافات الخاصة". وقد حرصت " أخبار الأدب" علي الشفافية الكاملة، فلأول مرة سيعرف المحكمون أسماء بعضهم البعض علي هذه الصفحة، فكل محكم أعطي درجاته، دون أن يعرف درجات الآخر، كما أعطينا الوقت المناسب لكل محكم. وننشر فيما يلي أسماء لجنة تحكيم كل فرع" مرتب أبجديا"، ثم أسماء الفائزين: لجنة تحكيم فرع شعر الفصحي: شعبان يوسف،عبد المنعم رمضان ، محمد سليمان. الفائزون في فرع شعر الفصحي: المركز الأول: عبد الغفار محمود عبده محمد المركز الثاني: محمد مجدي محمد عبد الفتاح المركز الثالث: مصطفي السيد سمير مصطفي لجنة تحكيم فرع شعر العامية: محمود الحلواني، مسعود شومان، محمد كشيك. الفائزون في فرع شعر العامية: المركز الأول: محمود البنا المركز الثاني محمد سالم عبادة المركز الثالث أسماء محمد سليمان لجنة تحكيم فرع الرواية: جمال الغيطاني ، د. شيرين أبو النجا ،محمود الورداني. الفائزون في فرع الرواية: المركز الأول: أحمد الملواني المركز الثاني عادل الدريني المركز الثالث: ضحي صلاح لجنة التحكيم في فرع القصة القصيرة: سعيد الكفراوي ، د.سمية رمضان د. محمود نسيم. الفائزون في فرع القصة القصيرة: المركز الأول: عبد القوي محمد عبد القوي المركز الثاني: أحمد عبد المنعم رمضان المركز الثالث: محمد إبراهيم محمد الجدير بالذكر أن الفائز بالمركز الأول يحصل علي (10) آلاف جنيه، والثاني (7) آلاف جنيه، والثالث علي (5) آلاف جنيه، وسيتم توزيع الجوائز في حفل عام يعد له الآن، من المنتظر أن يحضره الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، د. عبد الواحد النبوي وزير الثقافة، د. خالد عبد العزيز وزير الشباب، المعماري محمد أبو سعده رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية.