الموسيقي والشعر جوهر واحد يلتقيان من حيث الإيقاع والتناغم ، من هذا المنطلق قدم الشاعر والموسيقي أحمد الشوكي تجربة فريدة من نوعها ، حيث طرح البوما يحتوي علي 17 قصيدة من تأليفه يلقيها بصوته مع خلفية موسيقية وضع موسيقاها بنفسه، من توزيع هاني شنودة تحت عنوان " وأعود كما عاد الماء إلي الماء". كيف بدأت فكرة دمج الموسيقي مع الشعر؟ الحقيقة أنها كانت وليدة اللحظة، فقد حاولت منذ الطفولة التفكير في شكل جديد لتوصيل الشعر عبر الموسيقي، فالشعر ما هو إلا موسيقي، اكتشف ذلك الخليل بن أحمد الذي كان يعزف العود والإيقاع واستطاع التوصل أن هناك أربعة عشر بحرا أساسيا في الشعر، ولأن الفنون تعضد بعضها البعض، أعتز بوصف الدكتور عبد المنعم تليمة أنها تجربة جديدة علي البشرية تقدم نموذجا جديدا عبر الموسيقي التي هي أصل كل إبداع. ما الفارق بين ما تقدمه من شعر يصاحبه موسيقي و بين القصائد الشعرية المغناة؟ الفارق أن كثيرا ما يستهلك الشعر الغناء، فيصبح الشعر مستهلكا كالمناديل الورقية، وقد يزهد فيه الناس حين يكون مغني، لكن القصيدة في هذا الشكل الجديد تكون مبطنة بما يحبه الناس من الموسيقي،، وقد مررت بتجربة غناء قصائدي حين غني لي "محمد رشدي" أغنية بعنوان "المواجع" في آخر البوماته " قطر الحياة"، حيث كان حريصا علي تقديمي للناس فكان ما قدمه رشدي هو أول ما كتبت وآخر ما غني، وكانت بيننا مشروعات عديدة لم تتم لوفاته. لقد خاض شعراء آخرون تجربة مماثلة بإلقاء شعر يصاحبه خلفية موسيقية مثل "الأبنودي" ومحمود درويش" وكانت ناجحة ما تعليقك علي ذلك؟ الجديد معي هو أن الشاعر والمؤلف الموسيقي واحد، بينما التوزيع الموسيقي للفنان هاني شنودة، وهي تجربه لاشبيه لها في العالم، حيث عادة في تجارب الشعراء الآخرين تكون الموسيقي إرتجالية لاشخصية لها، وأحيانا تطبع دون تصريح من أي جهة رسمية، وهناك تجربة مختلفة للشاعر"طاغور" الذي كان شاعرا وموسيقيا وهو واضع النشيد الوطني للهند، الذي كان يغني بعض قصائده بنفسه وهو أمر مختلف عن تقديم شعر مصاحب للموسيقي كما أفعل، فالموسيقي عندي لها شخصية محددة القسمات، مدروسة بعناية، وبالتالي أصبحت مسئولة، صنعت شخصية للمؤلف الموسيقي المصاحب لهذا العمل. هل حفل نقابة الصحفيين بداية لحفلات أخري؟ هذا الحفل هو أول ظهور لي في عرض جماهيري حي، وهناك اتفاقات حول حفلات أخري.