فن الكاريكاتير تعرف الموسوعة الامريكية الكاريكاتير في الفنون التصويرية بأنه تمثيل لشخص أو نمط من الشخصيات يجعله أحادي الجانب بالمبالغة في ملامح معينة وينطبق ذلك ايضا علي فنون أخري وترتبط بالفكاهة والهجاء ويستمد الكاريكاتير تأثيره من التناقض والتشوية والتبسيط بحيث يعكس وجهة نظر الفنان ويعلق في العادة علي شخصية رئيسة في المواقف .. ويعرف قاموس أكسفورد كلمة كاريكاتير كاسم بانه يعني : تمثيلا غريباً شاذاً مثيراً للسخرية للأشخاص او الاشياء عن طريق المبالغة في ملامحهم البارزة صورة بها مبالغة في ملامح الأصل الخصائصية بما يحدث أثراً ان يرسم الفنان شكلا غريباً للأشخاص أو الأشياء أن يرسم الفنان رسماً ساخراً أو يحكي محكاة ساخرة رسامو مجلة الكشكول خوان سانتس يعتبر الفنان الاسباني سانتيس هو رسام مجلة الكشكول الاول منذ بدايتها في 1921 واستمر حتي اعدادها الاخيرة يرسم الغلاف وظهر الغلاف وصفحتين داخل المجلة بالألوان واحيانا يستعان به في رسم بعض إعلانات المجلة بالابيض والأسود وسانتيس فنان اسباني يعتبر ابو الكاريكاتير العربي عاشت اسرته بفرنسا وجاء الي مصر بدعوه من الأمير يوسف كمال لتدريس مادة الحفر بمدرسة الفنون الجميلة ( كلية الفنون الجميلة ) وهواستاذ متخصص امتازت أعماله في قدرته علي الرسم والتصوير ورسم البورترية ( الصورة الشخصية ) بشكل بارع ويقول عنه الفنان رخا الذي تأثربه كثيرا في البداية ( سانتيس كانت خطوطه راسخة وقد تأثرت به في البداية وحاولت تقليده ووجدت صعوبة شديدة وكان استاذا كبيرا ) . وتميزت ريشة سانتيس بالتزامها التام بما تقتضية أصول التشكيل من تكوين ومراعاة للتناسب بين عناصر العمل الفني ومراعاة لتوزيع المساحات اللونية بشكل يؤدي الي ابراز الفكره المطروحة باحلي ماتكون وكانت طباعة الحجر السائدة وقتها تعطي ألوانا ناصعة ونقية بغير تداخل أو امتزاج يفقدها تاثيرها ورونقها وهو ماكان يوافق الذوق المصري وقتئذ وكما هو متبع في ذلك الوقت في ان الرسام لايضع الفكرة ولكنها عادة مايضعها صاحب المجلة او مجموعة من المحررين ويكتفي الفنان بمجرد الرسم حتي وان لم يكن مقتنعا بها فليس غريبا ان تجد الفنان سانتيس يرسم غلافا يهاجم سعد باشا علي صفحات مجلة الكشكول وفي نفس الاسبوع يرسم غلاف تمجيد في سعد باشا علي غلاف مجلة روزاليوسف .. ولكن الامر قد لايبدو غريبا فالفنان ينفذ سياسة المجلة وليست فكرته او قناعته الشخصية وقد رسم سانتيس في العديد من الجرائد والمجلات مجلة روزاليوسف العدد 103 في 27 اكتوبر 1927 وهي نفس الفترة التي كان يرسم بها في الكشكول رغم اختلاف سياسة كل مجلة تجاه حزب الوفد .. ورغم رسومه الساخرة ولكنها لم تهبط الي الاسفاف أو الاهانة بل نراه يعلن التزامه بحدود آداب المخاطبة والعرض الجيد للفكرة وذلك ماجعل سعد باشا يحرص علي مطالعة رسومه رغم نقده لشخصة .. محمود مختار لعلها من الجوانب التي لايلقي عليها الضوء كثيرا في حياة رائد النحت المصري المثال الكبير محمود مختار عمله كرسام كاريكاتير محترف في بداية اشتغاله بالفن وان كانت بوادر التشكيل الساخر قد بدأت عنده في تصوير تمثال ابن البلد وبعض زملائه اثناء الدراسة ونلمح بها القدرة علي المبالغة والتأثير الساخر للعمل التشكيلي وقد جاء عن المثال مختار في الموسوعةالحرة، وقد رسم المثال مختار الكشكول في نقدها لسياسة حزب الوفد وانتقاد الوفد في شخص سعد باشا زغلول وتناول شخصيته في باب خاص باسم ( زغاليلو ) وكثيرا ماكان يستخدم مشتقات الاسم مثل زغاليلو او الزغلوليات .. وكلها صور نقدية لسعد باشا .. ربما تكون رسومه سبب القطيعة بينهما التي استمرت لفتره حتي حدث اللقاء صدفة في فندق( مينا هاوس ) تحدث فيها الزعيم سعد باشا عن تمثال نهضة مصر ومدي انجازه والمعوقات في سبيل الانجاز وهو اللقاء الودي بينهما وبعدها كانت زيارة سعد باشا لمرسم مختار وشاهد تمثاله الرائع نهضة مصر وبعدها حدث التحول في حياة مختار الرسام فلم يسطع الاستمرار في مجلة الكشكول المعادية لسعد باشا وقد تركها وتحمل الانتقادات علي موقفه ولكنه ايمانه بالقضية واسلم عمله الجديد في جريدة السياسة لرسم العديد من الرسوم واحيانا عمل الموتيفات لرؤوس الصفحات واستمر في عطائة الكاريكاتيري لفترة ليست بالطويلة ولكنه طرق العديد من الاعمال الكاريكاتيرية الرائعة فلم يكن متاثرا او مقلدا لاحد . محمد حسن من الرواد الاوائل لمدرسة الفنون الجميلة سافر بعد تخرجه في بعثة الي لندن وعاد عام 1919 حيث أسس مدرسة الصناعات الزخرفية مع مستر ستيوارس عمل بعض الرسوم الكاريكاتيرية لمجلة الكشكول المصورة لفترة ليست بالطويلة ولكنه تركها الي جريدة السياسة سافر الي روما لدراسة الفن لمدة 4 سنوات محمد سعيد زاده اثناء البحث في صفحات مجلة الكشكول المصور وجدنا رسوما تحمل توقيع ذاده مصاحبة لبعض ابواب المجلة ( ع مرسح السياسة ف المرآه دائرة المعارف الوفدية ) وبعد البحث عن اسم صاحبها وجدنا انها تحمل اسم محمد سعيد ذاده ولكننا لم نعرف اكثر من مجرد الاسم فلايوجد له اي رسومات منشورة في تلك الفترة ربما يكون واحدا من الهواة لم يستمر كثيرا مثل ايهاب خلوصي في اللطائف المصوره أو خالد في الفكاهة وان كان اسلوبه يحمل شبه التقليد دون اسلوب خاص متميز ولكن مع الأسف اننا لم نتعرف عليه ولم تكتب عنه الكشكول أي معلومات . احمد صبري ظهرت في السنه الاولي ريشة الفنان احمد صبري كرسام لغلاف مجلة الكشكول عند بداية ظهورها لفترة الشهور الاولي من عمر المجلة ولم تستمر ريشة احمد صبري لمدة عام .. والفنان احمد صبري من الرعيل الاول لمدرسة الفنون الجميلة التحق بها عام 1911 وبعد التخرج في عام 1916 التحق بأكاديمية باريس وتخرج منها في عام 1919تويعتبر احمد صبري رائد فن البورترية في مصر تتلمذعلي يده الكثير من الفنانين اشهرهم الفنان بيكار الكاريكاتير بمجلة الكشكول في بداية 1922 وهي فتره الانتاج الكاريكاتيري لمختار ( 1922 1928 ) ولم يكن يوقع باسمه ولكنه يكتفي بالتوقيع بالحروف الاولي ( م م ) وكان من الطبيعي ان ينتهج مختار سياسة مجلة