علي نفقته الخاصة أصدر الشاعر محمود قرني طبعة خاصة من ديوانه "قصائد الغرقي".. الديوان صدرت طبعته الأولي دار "التلاقي" عام 2008 ، وينقسم إلي قسمين أولهما يحمل عنوان " جدران بحدود السماء"، والأخير بعنوان "النجوم التي تودع الراحلين". اللافت في ديوان قرني السادس اتساع الذات الشاعرة لتشمل العديد من الموتي، في قصيدة واحدة يسرد الشاعر بروح سردية لا تتخلي عن شعريتها ولا دراميتها الموتي بحي كامل ومن أجواء الديوان.."بالأمس عدت إلي بولاق/ منذ سنواتٍ قليلةٍ هجرتها/ لم أفكر في الأمر كثيراً/ أعطيتها ظهري/ تفلتُ علي شوارعها وحوانيتها،/ علَي نعمة، وزكية، ومحمد عبد اللطيف والشيخ حامد ومرسي، /وأزكار حسين وأم أباظة ومحمد تيتانيك وعبده حركات ومحمد عبد الدايم./ وفرحة محمد علي، تلك التي كانت تبيعني أكياس الخبز بيد/ وتقبض علي كتابها المدرسي بالأخري/ وعندما كان يعاود جنون الهيستريا/ أباها/ كانت تربطه إلي جوارها/ أسفل عامود الكهرباء." استقالة رئيس! في بلادنا فقط كل من يعلق نتيجة علي الحائط يتحول إلي "مؤرخ" وكل من يعلق مروحة في السقف يتحول إلي "إخصائي" في طب المناطق الحارة وكل من يمسك "مسبحة" يتحول إلي "داعية"..فمنذ الحملة "الفرنسية" التي حملت إلينا مطبعة "الكتب" حتي الحملة "الوهابية" التي حملت إلينا مطبعة "الدنانير" حدثت تشوهات في مجتمعنا.. بهذا الأسلوب الساخر يرصد جلال عامر تشوهات المجتمع المصري في كتابه الجديد الصادر عن دار ميريت تحت عنوان" إستقالة رئيس عربي". الكتاب يجمع مقالات الكاتب الساخر بجريدة "المصري اليوم" المعنونة ب"تخاريف"..ويبدو أن المؤلف يسعي من خلال نشرها لطرح سؤال واحد "هل هي مجرد تخاريف أم حقائق تستحق المناقشة؟ ..الإجابة بعد الانتهاء من قراءة الكتاب. عبد الناصر والمثقفون عن مركز الأهرام للنشر والترجمة والتوزيع صدر كتاب "الشهادة الأخيرة.. المثقفون وثورة يوليو" للدكتور مصطفي عبد الغني. يقدم الكتاب شهادات 16 مثقفاً حول الثورة المصرية باعتبار أن "الأسئلة المتعلقة بها لم تجد إجابات شافية بعد." في مقدمته للكتاب يؤكد عبد الغني علي أهمية الشهادات الآن بعد مرور نصف قرن علي الثورة المصرية. خاصة أن الشهادة كانت وليدة مناقشة عميقة، أقرب للمواجهة مع أصحاب الشهادات. كما يرصد المؤلف سمة أساسية في شخصية عبد الناصر، ونظامه، حيث يكتب:"كان الولاء في بداية الخمسينيات من القرن الماضي هو أكثر ما حرص عليه عبد الناصر في معركته في الداخل والخارج، وهو ما يمكن أن نفسره به كثيرا من معاركه مع المثقفين بشكل فردي أو جماعي، سواء أطلقنا كلمة الولاء أو التعاون أو التبشير. كان الهدف الرئيسي مجابهة العدو بجبهة قوية متراصة." يضم الكتاب شهادات لأحمد بهاء الدين، محمود أمين العالم، محمد سيد أحمد، خالد محمد خالد، الشيخ محمد الغزالي، فتحي رضوان، لطفي الخولي، مصطفي أمين وأخرين. وجوه ظبية الضائعة عن هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث صدر مؤخرا ديوان الشاعرة الإماراتية ظبية خميس بعنوان "وجوه ضائعة"، الديوان الذي يحمل لحظات تستمد طاقتها من التأمل الشعري لا يهمل التفاصيل الصغيرة كذلك، حتي ما لم يتم التعارف منها علي شعريته، كأن تقول الشاعرة مثلا: "يهرب الناس من توحدهم/ بالتكنولوجيا والآلات/ بالتحديق في الشاشات/ والكلام المراق والألعاب الإليكترونية/ والصحف والشات والنت/ وبمراقبة السباقات/ والتنقل بين المدن"، ومع تفاصيل يومية كتلك تتجاور الحكمة، حتي لو كانت حكمة شريرة من عينة: "نحن الشعراء/ نحب/ من أجل/ أن نسرق اللحظات/ من صاحبها". جنرالات عبد النبي عن دار "الدار" صدرت مؤخرا رواية عبد النبي فرج بعنوان "مزرعة الجنرالات"، تبدأ الرواية بإقامة جوهري وسط البدو، زواجه منهم وزراعته حقلا من الدخان بينهم، لتبدأ الأسطورة من هنا، الحوار في الرواية مكتوب بالعامية. أحيانا ما تكون عامية أدبية وأحيانا ما تكون عامية شارع، ولكن أحيانا يتم هدم هذا التمييز، مثلما في لغة المتسولة التي نكتشف أنها شاعرة وليست متسولة، وتقول: "أنا في غاية التحرر، ظللت سنوات طويلة في لبنان حتي نسيت الناس الذين كنت أعرفهم تماما، ورجعت واشتغلت لحواسي وخيالي، فيما أريد وفي المكان الذي أريده، كل الأمكنة مباحة وكل شيء مباح بالنسبة لي. وكلما أردت فلوس، أنزل أجيب الفلوس بالطريقة المتاحة لي في ذلك الوقت، أنا مغرمة بالخروج عن الحدود المرسومة." تطريز غادة نبيل "تطريز بن لادن" هو عنوان ديوان الشاعرة "غادة نبيل" الصادر مؤخرا عن دار العين. الديوان يبدو آنيا تماما، ترصعه الشاعرة بمفردات عصرية، وتجيد تضفيرها في سياق شعري، تقول في إحدي قصائدها مثلا: "امضغ الفاصوليا وأنت تفكر بالفاصوليا/ امضغ الفاصوليا وأنت تفكر بالبطاطا/ كل الجرائم/ تحيا بالتقادم." هذه القصيدة القصيرة تأخذ عنوان "إن لم تكن سريعا.. أصبحت طعاما." هذا العنوان المأخوذ من إحدي إعلانات الأحذية العالمية كما تشير الشاعرة في الهامش. كما تقول في قصيدة أخري: "أيها الكانز/ في الشاي/ شريب الحشاش سابقا/ والذي يستضيف من سلخوا السوفيت أحياء/ اخرج الآن من حمض الزمن."