من الطاولة الي الصوان. هي ذي المرة الأخيرة. الطفل يلتفت. مرآة تفتح ماءها. من الناحية الأخري. منظر غريب. لا يثير فيه أي عاطفة. لا يلتفت. هذا ما كان قبل الحرب حينما، في المرة الأخيرة تبدي وجهه. 14 وحلم بشجرة. كان واقفا تحت السماء. البراعم تتلألأ. نور يومض، يرافقه حتي المساء. وحلمه يهجره. الليل أحصي الطلقات. النهار أحصي الموتي. من ينتظر الموسم المستقبلي. 15 تركوهم يشعرون بالخوف. تركوهم يشعرون بالبرد. تركوهم يبيضون. لا نستطيع، يقول الطفل، بما أنه شديد البرودة، بما أنه شديد السواد. ولكن في الخارج، ظلوا في أماكنهم. لا نستطيع، يقول. ولا شيء، لا اجابة. 16 الحرب لا تملك هنا شيئا هذا الصباح تحت الثلج. الأبيض لحسن الحظ. الأشجار واقفة، سوداء، ترصد. لا اشارة أخري. والصمت بما أن لا شيء للعين لا شيء للسمع. 17 في هذا الريف تتواصل الحرب بحقدها، بغضبها. الطفل يرحل اليه. يمد اليد. تسقط قنبلة فيه. يرفع الرأس. يفتح الفم. قنابل تنهمر فيه. يبتلعها. يظل فمه مفتوحا. الحرب تمضي. 18 متأخرة للغاية. الأشياء، أشجار الحديقة هرمت. كل الأشياء. الأشجار، الحديقة تنقش بصمتها علي هواء المساء. تصدأ. الزمن لا يفعل شيئا. الحرب لا تعرف أين تموت. 19 خطوات علي الرمال تتجه نحوه. القناع يشبهه حينما تفجرت صيحة. "تلك حكايتي التي أراد أن يرويها" يسمع دوما خطوات علي الرمال. سيرها ثقيل والأمواج تستريح. 20 أستعار وجها. شعر بأنه يري. لم تكن هناك سوي الحرب. صورة جانبية جميلة للغاية. من الممكن أن يموت المرء داخلها. لست أنا، يقول. رغب في الصياح. يبدأ شارع وجهه في الانارة. لست أنا، يقول. لست أنا. هذا الفراغ الأسود الذي لا ينتهي أبدا. الأسود يعرفني ونوره يهبط علي الشارع. يصل الي حائط ويصيح ويصيح أسود. 21 هناك صيحة. يتوقفون. هناك صمت. يتواصل السير. لا ظل يتبع خطواتهم. هناك رياح تبذر الصحراء. منهكة، كانت الرياح. للصمت صيحة. لا يتوقف. وهم، يواصلون السير. هم، يواصلون السير يتجهون الي اللا نهاية. 22 أحد ما يتوقف أمام الباب المفتوح. ترك عنده وردة سوداء. كلهم يعرفونه. ثم يسمع صوت الخطوات. أيضا. ثم لا شيء. كلهم. مع هذه الوردة علي بابهم تلزمهم الشجاعة. 23 راقصون وراقصات لا يرقصون أبدا وقد هرب التمثال الرخامي. وما يتبقي هوة الوضوح التي حفرتها الحرب. دخلت الي الشجرة، طيور وعصافير في مأمن من الشراسة. 24 بيضاء ثم زرقاء ثم السماء ثم وردية