ضمن سلسلة المائة كتاب التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، صدرت أحدث ترجمة لرواية "الغريب" لألبير كامي، إحدي دُرر الحداثة الروائية في القرن العشرين، التي ألهمت أجيالاً وتيارات، وتمثل شاهدًا علي عمق رؤيته لوعي الإنسان الحديث، ومصيره؛ وكانت سببًا هامًّا لمنحه جائزة نوبل في الآداب (1958). الرواية ترجمها المترجم عاصم عبدربه ترجمةٌ رفيعة، مُدقِّقة، أُنجزت خصيصًا لسلسلة "المائة كتاب"، تحتفي بما لا ينتبه إليه المترجمون عادةً: "السمات الأسلوبية واللغوية" للكاتب، دون افتقار إلي السلاسة الجميلة، الممتعة. الرواية نشرت أول مرة عام 1942 عن دار جاليمار في باريس. كان عمر كامي حينها تسعة وعشرين عاما، وتنتمي إلي فترة ما قبل الحرب، وتتعلق بمناخ فكري وعاطفي كان كامي متأثرا به في عشريناته المبكرة. قوبلت الرواية بترحاب كبير في الأوساط الأدبية، وإن لم يخل الأمر من بعض الانتقادات التي وجهت إلي كامي، بسبب تشاؤمه الواضح في الرواية.