بين إصبعي وإبهامي يرتاح القلم الرابض؛ ثابت كبندقية. تحت نافذتي، صوت صرير نظيف عندما تغوص المجرفة في الأرض الحصباء أبي، يحفر. أنظر لأسفل حتي ينحني ردفه المجهد بين جنينات الزهور منخفضاً، ليأتي بعد عشرين عام وينحني بإيقاع بين بذور البطاطا حيث كان يحفر. الحذاء الخشن يختبيء في الحزم، العمود قبالة الجانب الداخلي للركبة أُخرِجَ بحزم. قام باجتثاث القمم الطويلة، وغرز الحواف الزاهية عميقاً ليبعثر البطاطا الجديدة التي قطفناها، محباً لصلابتها الباردة في أيدينا. بالرب، يمكن للرجل العجوز أن يتعامل مع المجرفة. تماماً كأبيه. قص جدي أعشاباً كثيرة في يوم واحد أكثر من أي رجل أخر في مستنقع الحبر. ذات مرة حملت له حليباً في زجاجة مسدوداً بفلينة ورقية بإهمال. استقام ليشربه، ثم هبط فوراً يجز ويقطع بدقة، يرفع العشب فوق كتفه، يمضي عميقاً وعميقاً لأجل العشب الجيد. يحفر. الرائحة الباردة لعفن البطاطا، وسحق ولطم الجفت الرطب، العشب يجز من حوافه عبر جذور حية يقظة في رأسي. لكنني لا أملك مجرفة لأتبع رجالاً مثلهم. بين إصبعي وإبهامي إرتاح القلم الرابض. سوف أحفر به. فاكهة غريبة ها هو رأس الفتاة مثل قرعة مقطوفة. وجه بيضاوي، بشرة خوخية، وأحجار مشذبة هي الأسنان لقد نزعوا السرخس الرطب عن شعرها وصنعوا معرضاً من لفائفه، تاركين الهواء علي جمالها الجلدي. عاطفة من الشحم، كنز قابل للتلف: أنفها المكسور داكن مثل كتلة عشب، محجر عينيها فارغ كأحواض في المقالع القديمة. إعترف ديوريوس الصقلي سكونه المترنم مع أشباه هؤلاء: القتل، النسيان، المجهول، الفظاعة الفتاة مقطوعة الرأس، إطالة التحديق في الفأس والتطويب، إطالة التحديق في ما بدأ لأجل الإحساس بالخشوع. من تخوم الكتابة الندرة واللاشيء يلفان هذا الفضاء عندما تتوقف السيارة في الطريق، تتفحص القوات طرازها ورقمها، وبينما يحني المرء وجهه قبالة نافذتك، تمسك بنظرك المزيد علي تلة في الخلف، يتطلعون بقصدية إلي أسفل، نحو البنادق المحتضنة التي تبقيك تحت غطاء وكل شيء استجواب خالص حتي تتحرك بندقية وتنتقل أنت تحت حراسة غير مهتمة بالإسراع- قليل من الجوع، قليل من الإنهاك كما هو الحال دائماً مع هذا الإرتعاش في النفس، مخضع، نعم، ومذعن. لذلك تقود إلي تخوم الكتابة حيث يحدث ذلك ثانية. البنادق علي الرفوف؛ الرقيب عبر ميكروفونه يكرر بيانات عنك، في إنتظار زعيق الصفاء؛ الرامي يتدرب في الأسفل بعيداً عن الشمس، أمامك مثل الصقر. وفجأة تعبر، متهم تم إطلاق سراحه للتو، كما لو كنت تمر من وراء شلال في التيار الأسود للطريق المعبد عابراً المركبات المصفحة، خارجاً بين الجنود المنتشرين، متدفقين ومنحسرين مثل ظلال الشجر علي زجاج السيارة الأمامي المصقول.