أخيرا بعد سنوات من الاعلان عن نية وزارة الثقافة تنظيم مؤتمر عن الثقافة المصرية، إذ جاءت فكرته في الفترة الأخيرة في عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني ( قبل ثورة يناير 2011)، ثم تجددت الدعوات علي لسان وزراء الثقافة عقب الثورة، وتشكلت أكثر من لجنة تحضيرية للإعداد لهذا المؤتمر، إلا أنه طوال السنوات الماضية لم ينعقد، ويبدو أنه سيظهر للنور في الفترة من 3 إلي 5 سبتمبر القادم، ويتولي مسئولية تحضيره لجنة من الأسماء التي كانت معتصمة في وزارة الثقافة ضد قرارات وزير الثقافة السابق د. علاء عبد العزيز، ومعهم د. سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلي للثقافة، ود. طارق النعماني رئيس الادارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس. المؤتمر في ثوبه الجديد يزاوج بين الصيغة الرسمية »الحكومية« وبين لجنة تحضيرية معظمها لا يعمل بوزارة الثقافة، الصيغة الرسمية تتمثل في رعاية د. حازم الببلاوي رئيس الوزراء للمؤتمر، الذي يفتتحه د. صابر عرب وزير الثقافة، وتعقد جلساته علي مدار أيام انعقاده في المجلس الأعلي للثقافة. المؤتمر يحمل عنوان ( الثقافة المصرية في المواجهة.. نحو مشروع قومي للثقافة المصرية)، ومن المنتظر أن يصدر عنه توصيات تهدف لرسم استراتيجية لعمل الوزارة في الفترة القادمة، وعلاقتها بمختلف الوزارات وجمعيات المجتمع المني العاملة في الحقل الثقافي، وكذلك التركيز علي بيان دور المثقف في مواجهة التحديات التي تتعرض لها الهوية المصرية.