الشاعر كمال عيادى وعبدالمقصود عبدالكريم فى الأمسية أقام شارع العامية أولي ندواته الفعلية بأمسية شعرية جديدة ضمن أمسيات ليالي الشعر، بعنوان علشان مصر، حضر الأمسية عدد كبير من شباب شعراء العامية بالمحافظات، وعدد من الشعراء الأشقاء في الدول العربية منهم الشاعر التونسي كمال عيادي والشاعرة اللبنانية منيرة مصباح، وشارك الفنان عهدي شاكر بالعزف، وقام بإدارة الأمسية د.مدحت طه، وذلك في إطارالندوات والأمسيات والفعاليات الثقافية والإجتماعية التي يقيمها أتيلييه القاهرة بوسط البلد، في بداية الأمسية جرت مبارزة شعرية بين الشاعر عبد المقصود عبد الكريم، والشاعر كمال العيادي عبر مجموعة من القصائد التي تنوعت بين الحنين للأرض والوطن والحلم بالحياة الأفضل، تمازجت مع الموسيقي، في أجواء دقت فيها الحروف علي أوتار الألحان والمعزوفات الجميلة التي استمتع بها الحضور. ثم قدم الفنان عهدي شاكر، تقاسيم ومعزوفات علي آلة العود، أشارت إلي إبداعه ومقدرته من التّغلغل في نفوس الحاضرين الذين تفاعلوا مع ما قدّم بشكل لافت، وبعد ذلك توالي الشعراء في تقديم قصائدهم التي تجاوب معها الجمهور وأستقبلها بالكثير من التصفيق. وفي سماء الكلمة والعقل المُغرد والروح الشفيفة المُحلقة، ألقت الشاعرة منيرة مصباح، أشعارها مخاطبة الأم بما تعنيه من رمزية للوطن وهي أم الشهيد التي أعطت للوطن وقدمت الأبن فداء له، فتجد الأرض في قصائدها تحولت إلي ساحة عشق وحب ينبض فيها الشوق والحنين. وحملت الشاعرة في قصائدها، أوجاع الوطن وشجونه وذكرياته في كل الزوايا والأماكن لترسم أحلاماً للمستقبل، ومنها تفتح لها أبواباً من التفاؤل في الحياة. وقال الشاعر عبد المقصود عبد الكريم، ان القصائد تثير أسئلة متعددة ضمن سياقها المركب، حيث تنهض وتتعدد منعطفاتها من خلال العملية الإبداعية، فالشاعر يسعي إلي تقديم تجربته الإنسانية في بعدها الفردي والجماعي، فالقصائد تظهر تعدد نبرة الشاعر وتجربته وصوته الشعري، فهو ينحاز إلي ان الشعر ما هو إلا إنعكاس لحقيقة وجدانية متصلة بحركة الحياة. وتحدث الشاعر كمال العيادي، عن الديوان وصاحبه فقال: شاعرية شاهقة البذخ علي صعيد المستويات الدلالية وتنوع الاشكال الشعرية منذ النص الأول في الديوان، يعجن اللغة بتلقائية عجيبة وسلسة، وإنسيابية لا يمتلكها إلا قلة من الشعراء، ويُعمد كل هذا بذلك المخزون الوطني الساكن جسد قصائده، هو شاعر لا يصادف الحرف كيفما اتفق بل ينغرز في صخرة اللغة حافراً مساراته، ممتطياً مفرداته القادرة علي صياغة نص قادر علي التواصل مع القارئ، من خلال إمتلاكه لرؤاه الخاصة وقوانين أناه المتفردة التي تفتش لها عن مكانٍ حقيقي تحت شمس الشعر، فهو صياد حقيقي للحظة الكتابة. وقال الشاعر سعيد شحاتة، مؤسس صفحة شارع العامية علي موقع التواصل الإجتماعي زس ي بداية الأمر بدأت في توجيه الدعوات لحضور الأمسية الحاشدة بأتيليه القاهرة للفنون والآداب، مؤكداً ان من المقرر أن تُعقد ندوة شهرية في يوم السبت الأخير من كل شهر يدعي إليها شباب شعراء العامية من المحافظات كافة. وتابع شحاته، ان بعد مرور ما يزيد عن 30 شهرًا علي تأسيس جروب شارع العامية علي فيسبوك وإنتشاره بشكل لافت في العالم الإفتراضي، قررنا أن نترجم الفكرة إلي واقع من خلال ندوة شهرية بصفة منتظمة تبدأ في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري. وقد دشّن الشاعر سعيد حامد شحاتة جروب شارع العامية عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك في منتصف عام 2010، ويعد أحد أقدم تجمعات شعر العامية من حيث التأسيس.وأكد شحاته، ان تم الأتفاق مع مجلس إدارة الأتيليه علي تكرار هذه الأمسية في السبت الأخير من كل شهر بشكل دوري في الفترة الأخيرة.