هي أشبه بالقبعة منها إلي مصطلح تورتة ،ولكنهم يطلقون عليها هذا الاسم تيمنا وتبركا وتقربا ،وربما إرضاء للفقراء من هذا الشعب..وأهو: نوع من العدالة الأجتماعية!!!! وفي الواقع الشبه بينهم بعيد وخطير وقاس، نفسيا ومعنويا..فعندما تذهب عزيزي الفقير لشراء هذه القبعة ،فإنك سوف تلاحظ إنها تشبهك تماما،بل هي خير من يعبر عنك: أنظر إليها إنها تعيش داخل ثلاجة عرض صغيرة كشقتك، وتصطف أحداها بجوار الأخري بنفس نظام وعشوائية المنطقة التي تسكنها..بل إنك ستلاحظ إنها تنزوي داخل المحل الكبير الفخم في ركن حقير لا تتوافر فيه الأضاءه ..وهذا هو بالظبط مكانك في هذا المجتمع. أنه الفقر في كل شيء.. تدفع جنيهاتك القليلة ..اليتيمة ، فيندفع العامل بوضعها داخل علبة صغيرة ولا يغلفها وأنما يكفنها في كيس رخيص وبمنتهي السرعة؛ وكأنه يريد أن يتخلص منكما علي حد سواء،ولعل تصرفه هذا نابع من حالتك التي تشبه حالتها؛ و بالتأكيد لا ينتظر منك بقشيشا. وعندما تعود بها لشقتك، ستشعر بمجرد فتح العلبة أمام زوجتك وأطفالك .. كم أنت ضئيل،وربما رغم فرحة الصغار تكتشف أنك هش وضعيف مثلها؛ مصنوع مثلها من مواد رخيصة، وحتي عندما أراد االصانعب أن يجملك وضع فوقك أرخص أنواع الفاكهة كشريحة الكانتلوب هذه،أو شريحة من ثمرة الكمثري. وعندما تمسك بنصل السكين لتقطعها..فأكيد سيرق لها قلبك؛ وهي تتهاوي وتتمزق ،وكأنك قد قمت بدكها بمدفع.. فضاعت كل ملامحها.إنها تورتة الفقراء..مثلهم فقيرة، وأبدا.. أبدا .. لن تجد بها مهما عملت أو حلمت أو تمنيت شريحة مانجو أو حبة كريز.