ريحٌ هي اللغات التي يرشفها الوطن التي ترسم حد الشعر والشعراء فلا أهملنا الهزائم في رؤانا وما كُشِف الخروج الندي تلبية لدمانا التي صارت سبايا النوارج قد أهملت أعوامها والعائدون الغائبون اكتسوا ببلاهة شئ ما في قبورنا فماذا تَبَقي؟ وما تفعل الحوارات فينا ؟ غير أن الملاجئ لاذت بنا والثريات استجارت وما دخلنا التجربة حطت رحال اللقاء استحال مرورا علي جانبي الألق المدغدغ للنبوءات وهذا النبي غريب علي لحنهم قد شدا والكتاب الذي يرتديه لثغ علي أبوابه قد صُلِب ليمنح جلده للأدب وعقله للغياب البهي بَلِغ مُنِع الهواء عن المياه المريمية ودفعنا الحوائط في مجون علها تستفيق بَلِغ رَفع الملاءات عن العظام لعلها تكتشف انحسارات المد في الجمجمة وبلوعة التيه في آبار عيون غزة يعود العود مكتحلا بأمثولة للفراغ المباح ذاك وطن فتي لحد التفاني يعاود تكراره في أقاليمي تمائمه »سوف تشف صدور قوم« متعبين بلل دماءك بالندي ونم نم إن المواعيد مواعيد موال ذكري هم أهاجوا أهازيج بوحك فانتفض فارحل الآن فقد كرهوك القفار اللواتي يئسن المحيض فهل من محيض لديك؟ فارحل الآن وخذ عني ما يؤلم القلب والروح أفي شيئك شئ ؟ وفي الشئ أشياء مشيئاتك -- اقضها فإنا كما شئت يا سيد المشيئة فشيخي نازف الجرح رحل وهو يغني بلادي بلادي لاتلمنني يا فؤادي وفي البيت في الليل في الرمل منابت للشعر إنه الآن صعد إنه الآن كتب إنه الآن زرع وحصد كمليون باب للخليفة أوصدوا كمليون صيد في الحجاب اندثر كماليون في شهد العروبة أُصعدوا عرفوا بأذواق المُذلات الملذات صفو ترقي ترقيك هم شاهدوا فارتقب رؤيا رئي إنهم مستمعون وفي القلب مكنون السرائر - قد علا هم قد علوا علي عَلَم البلاد فقل لهم كيف النسور تموت في ذاك الوطن؟