عندما يكون الواقع أقوي وأبعد من الحلم.. ومع القدرة تتحقق المعجزات.. نعم أيها السادة اليوم يومنا.. يوم كل المصريين.. ليس يوم كرة القدم فقط.. بل يوم العامل والفلاح والمدرس والمهندس.. يوم كل يد مصرية ساعدت علي تحقيق الإنجاز في الملاعب والفنادق والشوارع والحارات.. اليوم مصر تطل لكل العالم عبر بوابة البطولة الإفريقية لكرة القدم، يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي البطولة رقم 32 والتي نجحت الإرادة المصرية في الاستعداد للبطولة في خمسة شهور فقط يا سادة وبمشاركة 24 منتخبا وهي المشاركة الأكبر في تاريخ القارة الافريقية تم تقسيمها إلي ست مجموعات. نعم في خمسة شهور فقط عندما جاء القرار الرشيد من القيادة السياسية وأعطي الضوء الأخضر لوزير الشباب والرياضة دكتور أشرف صبحي بالتقدم بملف طلب الاستضافة للبطولة الأفريقية بعد سحبها من الكاميرون، قام اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة بإعداد ملف مصر في 48 ساعةً. ونال الملف المصري إشادة كل دول القارة وحصل علي 16 صوتا مقابل صوت واحد لجنوب أفريقيا. وبدأت اللجنة المنظمة ومعها كل أجهزة الدولة لتجهيز الملاعب الستة في زمن قياسي حيث أعادت هيكلة ستاد القاهرة الاستاد الأعرق في القارة السمراء ليكون علي أفضل شكل وأبهي صورة وكذلك ستادات الدفاع الجوي والسلام والإسماعيلية والسويس والإسكندرية وتم تسليم كل الملاعب سواء التي ستقام عليها المباريات أو ملاعب التدريب في الموعد الذي حدده الكاف. وهذا الإنجاز في الوقت القياسي يعطي صورة واضحة لنا جميعا ولكل العالم أن المصري يستطيع أن يحقق المعجزات لأنه يملك الإرادة الحديدية والقيادة الحكيمة وتبدأ المنافسات اليوم عقب الافتتاح حيث يعود المنتخب الوطني في اللعب باستاد القاهرة أمام زيمبابوي بعد غياب دام ست سنوات عن اللعب بهذا الاستاد العريق، نأمل أن يحقق المنتخب الفوز في أولي مبارياته بالبطولة ليعطي الفوز دفعة لنا جميعا بمنافسة المنتخب علي اللقب القاري وهذا ليس ببعيد عن فريق يضم بين صفوفه الفتي الذهبي محمد صلاح معشوق الجماهير في مصر والعالم.