جحيم من النيران الملتهبة، اشتعلت بمخبز، ومعه ارتفعت الأصوات العالية التى دوت فى المكان للاستغاثة لإطفاء الحريق، بقرية الديدامون، بمركز فاقوس شرقية، وصرخات النساء التي كانت تتعالى فى سماء القرية، والدخان الكثيف الذي غطى سماء القرية، وحول لونها إلى رمادي، هرع جميع شباب القرية لإطفاء هذا الحريق الذي اندلع نتيجة انفجار اسطوانة غاز، وتم إبلاغ الحماية المدنية لإطفاء ذلك الحريق الهائل، وقام الأهالى بمحاولة إطفائه. كانت النيران ترتفع وتزداد فى المخبز، بعد أن انفجرت اسطوانة الغاز، أثناء ذلك كان يوجد 3 طلبة داخل المخبز لشراء الخبز ، وحينما انفجرت اسطوانة الغاز، أمسكت النيران بهم، وبآخرين. أسرعوا هنا وهناك، صرخاتهم العالية سمعها الجيران وحاولوا إطفائها لكن النيران كانت قد أمسكت بكل جزء فى جسدهم، وفى مشهد بشع لقى 4 مصرعهم، وهم محمود.م، 15 عاما، طالب بالصف الثالث الإعداداي، وأكرم. م، 16 عاما، طالب بالصف الثالث الإعدادي، ومحمد.إ 14 عاما، طالب بالصف الثاني الإعدادي، وعبدالمنعم.ع، 75 عاما، وأصيب 8 أخرين، وتم نقلهم لمستشفى ههيا، وبعد مرور الوقت، نجح رجال الحماية المدنية بالشرقية، فى السيطرة على الحريق الذي شب فى مخبز بقرية الديدامون، بمركز ههيا. وكان اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من اللواء محمد والي، مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، بورود بلاغ من غرفة عمليات النجدة بنشوب حريق هائل داخل مخبز في قرية الديدامون التابعة لمركز فاقوس إثر انفجار اسطوانة غاز، وانتقل 3 سيارات إطفاء وسيارات إسعاف وفرض كردون أمني ومحاصرة النيران ومنع خطر الامتداد لباقى المجاورات قبل مرحلة إخماد الحريق، وشيع الآلاف من أهالى قرية الديدامون جثمان 4 من أهالى القرية الى مقابر القرية وسط حزن كبير من أهالى القرية. ومن جانبة أكد الدكتور " أحمد هاشم" الطبيب بمستشفى ههيا للحروق والمتابع لحالات انفجار مخبز الديدامون بأنهم حاولوا إنقاذ المتوفين، بعمل إسعافات سريعة، من غيارات ومحاليل ودم واستدعاء اساتذة من جامعة الزقازيق وجميعهم كانوا يتابعون خطة العلاج ولكن درجة الحروق للمصابين كانت شديدة وعميقة ولم يستطيعوا السيطرة عليها.