فيديو واسع الانتشار علي مواقع التواصل الاجتماعي، للرئيس التركي أردوغان، يقول فيه أن الداعشيين الذين يتم إجلاءهم من سوريا، سيذهبون للعمل في سيناء! العمل الذي سيكلفون به هو الإرهاب، مثلما حدث في كمين فجر العيد، وإذا كان سعر الرصاصة الواحدة لأي مسدس عادي يتجاوز عشرات الجنيهات، فعملية إرهابية مثل التي حدثت تتكلف مئات الآلاف، ثمن الرصاص والسيارة والرشاشات والأربجيه، بجانب الأموال الطائلة التي يحصل عليها مرتزقة الإرهاب. سيناء »مش ناقصة» داعشيين يأتون من سوريا، ففيها ما يكفيها منذ سنوات طويلة، ولولا قيام القوات المسلحة والشرطة بعمليات التطهير المستمرة، لكانت الأمور في منتهي الصعوبة. الإرهابيون سوف يفكرون ألف مرة قبل معاودة الهجوم علي أي كمين في سيناء، فلن يخرج منهم أحد حياً، والعين بالعين والبادي أظلم، وتأكد القاصي والداني أن أولادنا البواسل لم يناموا قبل أن يأخذوا الثأر من الإرهابيين. 35 إرهابياً أو يزيد لم يفلت منهم أحد، سوي عدد علي أصابع اليد الواحدة، تتواصل عمليات البحث عنهم ليل نهار، لينالوا جزاءهم العادل، وليكونوا عبرة وعظة لكل من يفكر في المساس بسيادة التراب الوطني، أو الاعتداء علي قوات الجيش والشرطة. أما مقاول الإرهاب، المجرم أردوغان، فلا يعلم شيئاً عن مصر عندما تغضب، وهي ليست مثل الدول التي يعبث بأمنها واستقرارها وينتهك حرمة أراضيها، وتستطيع أن ترد له الصاع صاعين، وأن تلقنه دروساً لا ينساها. مصر كبيرة، ولا تدس أنفها في شئون الغير، وتحترم سيادة واستقلال الدول، ويتميز خطابها السياسي بالرقي والرفعة، ولا تفعل مثله في سوء السلوك والتعبير والتطاول والبذاءة، ولكن لا يعني هذا أن يتمادي في تصرفاته العدائية، وإذا لم يرفع يديه، فلديها القدرة علي قطعها. مصر تستطيع أن تؤمن أراضيها وحدودها الشاسعة، ولديها قوة نيران هائلة، تدمر من يحاول اختراقها، وفي بيانات المتحدث العسكري التي تصدر مجمعة من حين لآخر، إحصاءات بأرقام وأعداد من أدوات الإرهاب التي يتم تدميرها. دروس كمين العريش: لن يخرج أحد سالما. والإرهابي الذي سيدخل سيناء علي قدميه متسللاً، سيخرج علي ظهره جثة هامدة، ومن يروي أرضنا الطيبة بدماء الشهداء، ستكون دماؤه مهدرة، وليس له حق في الحياة، لأن الحياة من حق صناع الحياة وليس ذئاب القبور. مصر لم تنم لحظة واحدة عندما ذبح الإرهابيون أهالينا في ليبيا، ولم تفرط مصر في شهدائها، ليعلم القاصي والداني، أن لحم هذا البلد »مرّ»، وأرواح أبنائها أثمن من كل كنوز الدنيا. لن يرتفع »قزم» فوق أي حادث إرهابي، وسيظل ثنائي الشر العثماني والقطري، أعداء لهذا البلد وللمصريين الطيبين، لأنهما يضمران شراً، ويزودون ذئاب الإرهاب بالمال والسلاح والدعم اللوجيستي. سيأتي عليهما الدور، ومن يزرع الشر، لن يحصد سوي الشر.