ضبط 5 نصابين يحتالون على راغبي الحج والعمرة بشركات سياحة وهمية هناك نوعية من الجرائم نستطيع أن نطلق عليها اصطلاحا اسم الجرائم الموسمية ، وهي الجرائم التي ترتكب في توقيتات زمنية معينة ومنها موسم الحج أوالعمرة حيث يستغل بعض ضعاف النفوس رغبة أعداد كبيرة من المواطنين في زيارة بيت الله الحرام وأداء مناسك الحج والعمرة ويحتالون عليهم ويستولون على أموالهم ويبيعون لهم الوهم في صورة برامج وهمية وتأشيرات مضروبة ثلاث جرائم في ثلاثة أماكن مختلفة يجمعها عامل مشترك واحد وهو اتفاق المتهمين فيها على الاحتيال على ضيوف الرحمن واستغلال رغبتهم الجارفة في زيارة المشاعر المقدسة واداء العمرة النوايا الطيبة "غادة" سيدة في أواخر عقدها الثالث من العمر لم تتزوج .. تعيش في دمنهور بمحافظة البحيرة .. كانت تحلم وتتمنى دائماً السفر لأداء العمرة . ظلت تبحث عن وسيلة من أجل السفر خاصة وأنها لا يوجد معها محرم لأخذ تصريح بالسفر، لتبدأ رحلة لم تكن تتوقعها مع "نصاب" مليئة بالأحداث المثيرة، فحلمها هي كان زيارة بيت الله، وكان هدفه هو المال فقط . في يوم دلها أحد الأصدقاء على شركة مقرها أمام مبنى المحافظة، تحل أي مشكلة للسفر، لم تتردد لحظة وأسرعت الى مقر الشركة، لتلتقى بمدير الشركة وتبدأ تسرد له أنها تريد الذهاب لأداء فريضة العمرة لكن لا يوجد معها محرم، ليرد عليها "لا تقلقي سنقوم بفعل كل شئ" ليطلب منها مبلغ كبير، لتقوم بالتفاوض معه على السعر وبعد الاتفاق تركت له المبلغ، لتذهب وعلى وجهها علامات السعادة، بدأت "غادة" ترتب لحلم عمرها الذي سيتحقق في غضون أيام كما اتفق معها مدير شركة السياحة، مر أسبوع تلو الآخر ولم يتصل بها أحد من الشركة ، فقامت بالاتصال بهم فلم يجبها أحد، أرتدت ملابسها وأسرعت إلى مقر الشركة، وبمقابلة مدير الشركة بدأت تحس بشئ غريب من كلامه فطلبت منه أموالها وجواز سفرها، فبدأ يحاول اقناعها، فتركته وذهبت الى قسم شرطة رشيد لتحرير محضر تتهم فيه الشركة بالنصب والأحتيال، وأثناء تحريرها المحضر فوجئت بالمباحث تلقي القبض عليها بتهمه التزوير في أوراق رسمية بعدما ورد لهم محضر من قبل مباحث الأحوال المدنية تفيد تلقيهم خطاب من وزراة السياحة للاستعلام عن شهادة ميلاد ليتبين لهم اختلاف شهادة الميلاد عن المقيدة بالسجل المدني باختلاف اسم الأم، بدأت تنهار "غادة" وتروي لهم القصة كاملة . دقائق قليلة وبدأت تحريات المباحث وبإجراء اللازم تبين أن مدير الشركة قام بتزوير شهادة ميلاد للضحية بتغيير اسم الأم لإثبات صلة قرابة بينها وبين أحد العاملين بالشركة لاعتباره محرم لها ليسهل سفرها لأداء فريضة العمرة ، على الفور تم تقنين الاجراءات اللازمة واستئذان النيابة العامة، وبإعداد عدة كمائن ثابتة ومتحركة تمكن ضباط المباحث من ضبط "أحمد" مدير شركة السياحة واقتياده الى القسم وبمواجهته اعترف بإرتكاب الجريمة، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار مدير أمن البحيرة، الذي أمر بإحالته الى النيابة العامة التى أقرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. مسابقة مضروبة "ثناء" سيدة في أواخر عقدها الثالث .. سيدة طموحة جداً تحب المال كثيراً فهي على استعداد كبير لعمل المستحيل من أجل الحصول على المال لتحقيق جميع أحلامها .. دائماً تريد أن تصبح سيدة صاحبة أعمال وأن تكون من سيدات المجتمع والمشاهير، دائماً تجلس وحيدة تفكر كثيراً في حل من أجل تحقيق حلمها الذي يراودها، وفي يوم وأثناء جلوسها حضر إليها الشيطان لتكوين فكرة شيطانية وهي النصب على أهالي القرى الغلابة وأصحاب الأحلام البسيطة كونهم يريدون زيارة بيت الله وبالأخص السيدات، فبدأت تفكر فيمن يعاونها في تنفيذ فكرتها، استمر تفكيرها يوم تلو الآخر فلم تجد أمامها سوى عشيقها "أحمد" لكونه يحبها ويريد أن يحقق لها كل ما تريده، اتصلت بعشيقها وبدأت تفتح معه حوارا فيما فكرت به وعرضت عليه الفكرة، وافق وبدأوا يجمعون معلومات عن أهالي القرى المجاورة ليبدأ العمل بنجاح وبمرور أيام قليلة بدأوا العمل بالفعل ليمر اسبوع تلو الآخروفي كل يوم يتضاعف عدد الضحايا ويتضاعف معه رصيدهم في البنوك. وفي النهاية كان لابد من النهاية الحتمية وهي السقوط . انهارت "سناء" قائلة : أنا كان نفسي ابقى سيدة مجتمع مشهورة ومعايا فلوس ففكرت اشغل دماغي واعمل كيان لنفسي بطريقة بسيطة وبعدين أنا مضربتش حد على إيده الناس هي اللي لما كنت بتسمع العرض بتديني الذهب والفلوس عادي، أصل الشغل دا محتاج لباقة في الكلام عشان محدش يقدر يكشفك، عملنا نفسنا مندوبين مبيعات من شركة منظفات وطلعنا كارنيهات عشان الناس تتأكد ومحدش يشك فينا، وبعدين كنا بنروح للهدف بعد مانحدده ونبدأ نوهمه أننا من الشركة نقنعهم بالمشاركة في مسابقة بالشركة على جوائز وهي رحلات عمرة بس يلتزم بشرط المسابقة وهو تقديم بعض المصوغات الذهبية لضمان دخول المسابقة، وبعدها بيومين بنعود مره أخرى لهم بعدما نستبدل الذهب الاصلي بآخر مزيف ثم نعطيهم ذهبهم ونقول لهم أنهم ينتظروا ميعاد إعلان نتيجة المسابقة. النصاب العجوز "أحمد.م" صاحب ال63 عام، يعيش بمنطقة بولاق الدكرور، يحلم منذ نعومة أظافره بالثراء وحياة الاغنياء، مرت الأيام والليالى، وأصبح موظفاً يجري وراء لقمة العيش مثل الكثير من أمثاله، ولكن مازال حلم الثراء يراوده، لتمر السنوات ويجري العمر، ويصبح "أحمد" رجل عجوز، لم يلتفت وقتها لعمره، لم يراع السن الذى وصل اليه، فكر فى حيلة شيطانية من أجل تحقيق حلم العمر، اختار طريق النصب، ليسطر اسمه داخل سجلات النصابين، اختار الغلابة وراغبي السفر لبيت الله، ليلعب على أحبال أحلامهم. بدأ "النصاب العجوز" فى التفكير فى طريقة لكسب المال الكثير فى أسرع وقت، وبعد أيام والليالي استقر على فتح شركة وهمية للسياحة ، ليبدأ الخطوة الثانية وهى الإعلان عن رحلات العمرة بأسعار مميزة وبعد تقاضي الفلوس يختفي ويغير عنوانه. بدأت التحريات السرية والتى أثبتت أن "أحمد" يقوم بالنصب على المواطنين وراغبى السفر لأداء مناسك العمرة فى رمضان ، وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق .