أصمتُ.. أسمعُ همسك.. حين أخاف تراودني صورتك.. أراك قادماً نحوي .. أبسطُ ذراعي قابضة علي اللاشيء.. أبحث عنك أجد غير هذه الوحشة التي تركتها.. أطوقُ أولادنا، تركت ملامحك مبعثرة بهم.. كبيرهم يسألني عليك وصغيرهم يبكي وكأنه يعلمُ أنك رحلت. تعبث بي الحياةُ بأشياء ثقيلة.. تقع علي عاتقي تحني ظهري.. متطلبات كثيرة.. أناسٌ لايرحمون ضعفاً.. لايرهبون شيئاً.. لايراعون يتماً.. أصبح العالم كرسيا يهتز بي لايسكن ولايتوقف عن الأزيز.. الحياةُ جفت أوراقها.. الفنن أصبحت بوراً بعدما مات راعيها.. لا أجد ما أفعله لأجل الصغار سوي أن ألضم خيط الحياة بإبرة العمل، كي أختاط أثواباً نقتات منها، لتسترنا من العراء ومن الضياع. دمنهور- بحيرة