الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا - الرئيس الكونغولي فيلكس تشيسكيدي - الرئيس الزامبي ادجار لونجو - الرئىس الأنجولى جواو لورينزو - الرئىس عبدالفتاح السيسى الرئيس يعقد عدداً من القمم الثنائية مع قادة القارة.. ويشارك بمراسم تنصيب رامافوزا يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي غداً جولة إفريقية موسعة يزور خلالها زامبياوجنوب إفريقيا وأنجولا والكونغو الديمقراطية، في إطار حرصه المتواصل علي تعزيز التعاون مع كافة دول القارة بما يحقق الخير والرخاء لشعوبها ولاسيما في ظل رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقي، حيث يعقد عددا من القمم الثنائية مع القادة الأفارقة لبحث سبل تعزيز العلاقات وأطر التعاون المشترك ودفعها إلي مسارات وآفاق اوسع وأكثر شمولية في كافة مجالات التعاون، كما يشارك الرئيس في مراسم تنصيب نظيره الجنوب أفريقي »سيريل رامافوزا» التي تجري في العاصمة الجنوب إفريقية بريتوريا بحضور 15 من القادة والزعماء علي رأسهم الرئيس السيسي. وأوضح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي خلال التهنئة التي قد وجهها للرئيس »رامافوزا» بمناسبة فوز حزب »المؤتمر الوطني الإفريقي» الحاكم بالانتخابات البرلمانية في جنوب إفريقيا، وتوليه ولاية جديدة كرئيس للجمهورية بدءاً من شهر مايوالجاري، تمني له استمرار التوفيق والنجاح في الاضطلاع بمهام منصبه». كما اعرب عن اعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية بجنوب إفريقيا، وتطلعه لمواصلة العمل مع شقيقه الرئيس »رامافوزا» علي تعزيز أطر التعاون بين البلدين، فضلاً عن تطوير التنسيق والتشاورالمتبادل إزاء مختلف الموضوعات الإفريقية ذات الاهتمام المشترك، علي النحوالذي يتسق مع المسار الطبيعي والتاريخي للعلاقات التي تجمع مصر بجنوب إفريقيا». تعاون مشترك وأعرب الرئيس »رامافوزا» عن تقديره للرئيس، وأكد حرصه علي تدعيم العلاقات الثنائية وتفعيل كافة مسارات التعاون بين البلدين علي مختلف المستويات، بالإضافة إلي تعظيم التنسيق وتبادل الرؤي إزاء القضايا الإفريقية المختلفة، بما يدعم مسيرة العمل الإفريقي المشترك، لا سيما في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقي». وكان الرئيس رامافوزا قد زار القاهرة الشهر الماضي للمشاركة في الاجتماعين علي مستوي القمة اللذين دعت إليهما مصر عددا من القادة الأفارقة لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان وليبيا وتعزيز العمل المشترك والتباحث حول أنسب السُبل للتعامل مع المستجدات الراهنة علي الساحتين السودانية والليبية وكيفية المساهمة في دعم الاستقرار والسلام هناك. من جانبها أكدت الهيئة العامة للاستعلامات، في تقرير اصدره المكتب الإعلامي في بريتوريا برئاسة المستشار ايمن ولاش أن العلاقات بين مصر وجمهورية جنوب إفريقيا ركنًا أساسيًا وحجر زاوية بالغ الأهمية للقارة الإفريقية، واستقرارها، وتنميتها، وكذلك بالنسبة للعالم كله، وأوضاع كلا الدولتين التاريخية، والجغرافية، والاستراتيجية، تتشابه إلي حد كبير، رغم البعد المكاني الواسع بينهما، فلكل منهما موقع استراتيجي بالغ الأهمية قارياً وعالمياً، فمصر تقع عند ملتقي قارات العالم القديم: آسيا وإفريقيا وأوروبا، علي أرضها أحد أهم الطرق والممرات البحرية في العالم بين قناة السويس التي تربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب. وأضافت، الهيئة في بيان، لها أمس: »بالمثل، جنوب إفريقيا تشرف علي أهم نقطة حاكمة في أقدم وأشهر الطرق البحرية بين الشرق والغرب، طريق »رأس الرجاء الصالح» الأمر الذي منحها دوراً استثنائياً في تاريخ الملاحة الدولية وفي سلامة واستقرار التجارة بين قارات العالم». تطورات إيجابية وأوضحت الهيئة أن علاقات مصر وجنوب إفريقيا تشهد تطورات إيجابية متتالية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها.. وتعاوناً ثنائياً علي الصعيدين القاري والعالمي. وعلي الصعيد الاقتصادي، تمتلك كل من مصر وجنوب إفريقيا اقتصاداً كبيراً متنوعاً حيث طبقاً للناتج المحلي الاجمالي، تقع الدولتان معاَ ضمن أكبر (5) اقتصاديات في إفريقيا من حيث الناتج المحلي الاجمالي، وشبكة العلاقات الاقتصادية الدولية. لكل ذلك، كان التواصل بين مصر وجنوب إفريقيا أمراً مهماً وضرورياً في كل الأوقات، ولكل ذلك أيضاً، فإن التعاون بينهما وتعزيز علاقاتهما أمر بالغ الأهمية للشعبين ولقارة إفريقيا دولاَ وشعوباً. وكانت أول زيارة رئاسية مصرية إلي جنوب إفريقيا في قد أجراها الرئيس الأسبق حسني مبارك في يوليوعام 2008 تلبية لدعوة الرئيس الجنوب إفريقي آنذاك ثابومبيكي، وشهدت توقيع مذكرة إعلان نوايا حول التعاون بين البلدين في كثير من المجالات منها مجالات الصناعة والتكنولوجيا والاستثمار والبحث عن المعادن والبترول والغاز وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزراعة والمواصلات وتطوير البنية التحتية وتنشيط السياحة بين البلدين. وفي أكتوبر عام 2010، زار الرئيس الجنوب إفريقي السابق جاكوب زوما مصر، وهي الزيارة التي أسفرت عن تطورات في عدد من الملفات الثنائية وانعقاد اجتماع رجال الأعمال بين البلدين بمشاركة 1000 من رجال الأعمال من بينهم 200 من الجانب الجنوب إفريقي، وتم توقيع 4 مذكرات تفاهم وبرنامجين تنفيذيين علي هامش الزيارة للتعاون في مجالات: البترول والغاز، الخدمات الصحية والبيطرية، والرياضة، والسياحة، ومذكرة تفاهم بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية في جنوب إفريقيا. تطورات وشهدت العلاقات بين البلدين مرحلة جمود مؤقت ما بعد ثورة 25 يناير 2011 علي خلفية موقف جنوب إفريقيا من تطورات الأوضاع الداخلية في مصر. وعقب ثورة الشعب المصري في 30 يونيه 2013، لم تكن طبيعة الاحداث التي شهدتها مصر واضحة لدي الجانب الجنوب إفريقي، في المقابل، اتسم رد الفعل المصري بالهدوء، وأوفدت مصر السفير إبراهيم علي حسن مبعوثاً رئاسياً إلي جنوب إفريقيا لشرح الموقف حيث استقبلته وزيرة الخارجية الجنوب إفريقية في يوليو2013، واستأنفت الدولتان تعاونهما المعتاد سريعاً، حيث تعددت الزيارات المُتبادلة بين الدولتين، وشارك جيف راديبي وزير شئون الرئاسة في جنوب إفريقيا في حفل تنصيب الرئيس السيسي في يونيو. عودة قوية وشهدت العلاقات السياسية بين الدولتين طفرة إيجابية ملحوظة منذ 2014 كان من أبرز ملامح تلك التطورات الإيجابية اللقاءات الثنائية بين ممثلي الدولتين، والتي بدأت بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الجنوب إفريقي السابق جاكوب زوما في عدة لقاءات، كان أولهما علي هامش الشق رفيع المستوي للدورة (70) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر 2014، ثم جاءت زيارة الرئيس جاكوب زوما إلي القاهرة بناءً علي الدعوة الموجهة من الرئيس عبد الفتاح السيسي في أبريل 2015، وكانت الزيارة الأولي للرئيس الجنوب إفريقي منذ عام 2011، علماً بأن آخر زيارة رئاسية جنوب إفريقية إلي القاهرة كانت للرئيس السابق زوما في أكتوبر 2010. كما التقي الرئيسان في موسكو- روسيا في مايو2015 علي هامش احتفالات روسيا بالذكري السبعين للانتصار علي النازية في الحرب العالمية الثانية. كما أعربت بريتوريا خلال عام 2015 عن رغبتها في عقد الدورة التاسعة للجنة المشتركة بين البلدين، حيث كانت الدورة الثامنة للجنة المشتركة قد انعقدت برئاسة وزيري خارجية البلدين في بريتوريا في مارس 2010. ترتبط مصر وجنوب إفريقيا منذ عام 1994 بعلاقات اقتصادية قوية وإن كانت لا تعكس حجم وقوة العلاقات السياسية بين الدولتين، وهناك العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بينهما في المجال الاقتصادي، كما أن هناك العديد من مشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الجاري دراستها ومراجعتها من الجانبين. وبشكل عام توجد العديد من الأنشطة التي تقوم بها اللجنة التجارية المشتركة (JTI»)، وعقدت العديد من الاجتماعات بمُشاركة من الوزارات والهيئات الاستثمارية والاتحادات التجارية والعمالية والشركات العامة والخاصة في الدولتين منذ عام 2013، ويجري في تلك الاجتماعات نظر العديد من ملفات ومبادرات التعاون المشترك بين الجانبين، وبحث سبل التعاون في مجالات عديدة. وخلال جوله الرئيس الافريقية من المنتظر ان يعقد قمة مع نظيره الكونغولي فيلكس تشيسكيدي اثناء زيارته للكونغو الديمقراطية، وفي زامبيا يلتقي الرئيس السيسي مع الرئيس الزامبي ادجار لونجو، كما يعقد قمه مصرية انجولية في لواندا مع الرئيس الانجولي جواو لورينزو.