الي أين يتجه الإخوان المسلمون ؟!!.. سؤال يفرض نفسه بقوة بعد مقترح الولاياتالمتحدةالامريكية باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، فما بين عشية وضحاها فوجئ العالم اجمع بهذا المقترح الذي يعد رصاصة الرحمة لجماعة الإخوان المسلمين بعد سنوات من » العسل» المتبادل بينهما، لتبقي الإرهابية في معزل عن دول العالم عدا قطروتركيا اللتين يمولانها بكل ما أوتيا من قوة وسلاح ومال من اجل احقاد دفينة ومؤامرات ضد ارض الكنانة مصر..عواقب هذا المقترح ونتائجه علي مستوي الجماعة الإرهابية نناقشه من خلال ملف كامل يتناول الوثائق التي اعتمدت عليها الولاياتالمتحدةالامريكية في اعتبار الإخوان جماعة إرهابية وموقف تركياوقطر الداعمين الرئيسيين للاخوان وموقف الإخوان المسلمين في دول الخليج ونتناول اهم جرائم الإخوان علي المستوي المحلي والعربي والاقليمي. الإخوان المنقرضون الوثائق تؤكد أن الاخوان أصل الإرهاب..وتركياوقطر يناوران لحماية الجماعة العلاقات الإخوانية الأمريكية تسقط بعد 80 عاماً .. وإعلام الإخوان يلفظ أنفاسه الأخيرة
هل انقطع حبل الوصال بين أمريكا والتنظيم الإرهابي أخيرا؟!.. ماذا جد لتقدم الولاياتالمتحدةالأمريكية وتعتزم اتخاذ قرار يقر بإرهابية هذا الكيان؟!.. أحقا ستتخلي بلاد العم سام عن حليفها الاستراتيجي بعد أن دامت العلاقة لأكثر من 80 عاما؟!، وعلي أي أساس ستتخذ هذا القرار؟!، وما الوثائق التي اعتمدت عليها لتبرهن للعالم أجمع ان الإخوان هم أساس الإرهاب؟!..ماذا تريد أمريكا من هذا القرار ؟!، وما الهدف من إقدام الإدارة الأمريكية علي هذه الخطوة الآن، أتكون هذه المحاولة مناورة من أمريكا لكسب التأييد العربي لمخططات أمريكا في ضرب إيران.. أكان الأمر يحتاج كل هذا التوقيت لتكتشف بلاد »الكاوبوي» أن الإخوان هم أساس الإرهاب؟!.. أسئلة كثيرة فرضت نفسها علي الساحة المصرية الفترة الماضية بعد أن صرح الرئيس الأمريكي ترامب بان الإدارة الأمريكية والكونجرس سيقدمان علي إقرار التنظيم الإخواني ضمن الجماعات الإرهابية أخيرا، موضحا أن هذا القرار أتي بعد دراسة لوثائق أثبتت تورط التنظيم في وقائع إرهابية، المفارقة أن ترامب ذاته هو من كان قد أعلن في السابق عقب اجتماعه برئيسة الوزراء البريطانية »تريزا ماي» أن إدراج التنظيم الإخواني علي قوائم الجماعات الإرهابية سيسبب مشاكل قانونيه، لتبقي الأسئلة في ازدياد، ويظل الأكثر تحييرا بينهم ماذا تغير بين الأمس واليوم لتتخذ أمريكا هذا القرار؟!، وهل هذا القرار سوف يقلص من أنشطة الجماعة، ويحد تحركاتهم بالإضافة إلي تجميد أموالهم ومصادرة ممتلكاتهم، الأمر الذي سيؤدي إلي إعلان نهاية الجماعة وانقراضها. » الأخبار» في هذه السطور حملت علي عاتقها الإجابة علي اسباب هذا القرار وناقشت الخبراء للإجابة علي هذه الأسئلة وماذا تنوي بلاد العم سام بالشرق الأوسط. الوثائق التي بلغ عددها ما يزيد علي 1500 وثيقة تكشف معظمها باللغة الإنجليزية أسرار الدعم الأمريكي للإخوان ايام حكم أوباما، علي الرغم من أن الولاياتالمتحدة تعلم جيداً أنه هذا التنظيم خرجت من عباءته كل جماعات الإرهاب الأسود، الا ان القرار الذي ترامب علي اتخاذه جاء متاخرا كثيرا، ففي فترة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سوّقت جماعة الإخوان لنفسها بأطروحات غير دقيقة، وأنها جماعة سلمية ومعتدلة ومعتنقة القيم الديمقراطية، ومن الممكن إقامة شراكة معها، وفعلاً نجحت في ذلك بهدف أن تصبح جماعة الإخوان أداة لتحقيق المصالح الأمريكية بالشرق الأوسط، واستطاعت بدعم من إدارة أوباما الوصول للسلطة بمصر.. ولكن نتائج هذا التقارب بين إدارة أوباما والجماعة كانت عكسية علي الولاياتالمتحدة؛ إذ ألحق بالنفوذ الأمريكي والمصالح الأمريكية خسائر باهظة، إلي ان صعد للسطح قرار واشنطن الأخير بنيتها ادراج جماعة الإخوان علي قوائم الإرهاب. وضمت تلك المستندات نصوص تحقيقات وكالة التحقيقات الفيدرالية »FBI» عن الإخوان منذ ثمانينيات القرن الماضي وحتي عام 2013، وكشفت هذه الوثائق عن كيفية اختراق التنظيم الدولي للإدارة الأمريكية وللمجتمع الأمريكي من خلال شبكة كبري من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني، كما تم تأسيس جمعيات كان شغلها الشاغل جمع التبرعات من أجل تقوية التنظيم الدولي لهذه الجماعة الإرهابية، الوثائق تكشف أيضا الجماعات والتنظميات التي ولدت من جماعة الإخوان في جميع الدول، بالإضافة إلي الجرائم والتحريض المتواصل من خلال شبكات الإخوان التي تبث من قطروتركيا، وذلك بالصوت والصورة للتأكيد أمام العالم أن هذه جماعة إرهابية لا يمكن العيش معها، وجاءت آخر هذه الوثائق لتؤكد سعي الجماعة منذ فترة لتأسيس 29 جمعية إخوانية في الولاياتالمتحدة من أجل تشكيل لوبي ضغط إخواني يساعدهم بعد وصولهم للسلطة، كل هذه الأمور جعلت الإدارة الأمريكية امام واقع يجب ان يترجم الي رد فعل حقيقي من أجل وأد هذه الجماعة الشيطانية والتي سعت في الأرض فسادا منذ سنوات طويلة. تحركات دولية وعلي الجانب الآخر ظهرت تحركات لحظرها في فرنسا وذلك بعد أسبوع واحد من مطالبة المتحدثة باسم الحزب الجمهوري اليميني المعارض في فرنسا، ليديا جيرو، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي، أعلن أكثر من 50 من النواب الفرنسيين عن الحزب الجمهوري، ورئيس منطقة باكا، رينو موسيلير، التوقيع علي رسالة مفتوحة دعوا فيها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلي مواجهة التطرف من خلال »إعلان الإخوان كمنظمة إرهابية»، وحل المنظمات المرتبطة بهم..كل هذه التحركات الدولية لتصنيفها كإرهابية تحمل في طياتها عقوبات اقتصادية وتقييدات سفر واسعة النطاق علي الشركات والأفراد الذين يتعاملون مع الجماعة الشيطانية». قرارات سياسية وفي هذا الأمر يعلق د. سعد الزنط، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية، قائلا: إن أمريكا لا تتحرك في أي اتجاه ولا تتخذ قرارات إلا إذا كان هناك مصلحة من وراء هذا القرار و ان ما أعلنه ترامب مؤخرا ليس بجديد علي الرئيس الأمريكي بل أعلن عنه مرارا وتكرارا وفي كل مرة يتراجع عنه بحجة مشاكل قانونية وآخر هذه المرات بعد لقائه بتريزا ماي والتي انتهي معها بتصريحه بان اعتماد مثل هذا القرار سيترتب عليه مشاكل قانونية. ويضيف أن حجة ترامب التي أعلنها حجة واهية لان إصدار قرار باعتبار تنظيم الإخوان تنظيماً إرهابياً لا يحتاج وثائق يبني عليها لان مثل هذه القرارات قرارات سياسية في المقام الأول لا تحتاج لأسانيد قانونية لإصدارها ولا يترتب علي مثل هذه القرارات مشاكل قانونية. ويشير إلي أن لجوء ترامب لمثل هذه التصريحات مؤخرا مناورة سياسية منه لضمان التأييد الشعبي العربي الإسلامي لمعركته مع إيران بجانب انه يرغب في الضغط علي تركيا لتعود للحلف الأمريكي مرة أخري وتبتعد عن تحالفاتها مع روسيا وهذا ما حدث بالفعل بعد إعلان تركيا إلغاء صفقةs400. ويتمني الزنط أن تصدق أمريكا هذه المرة وتخيب التوقعات لان ظهور مثل هذا القرار للنور سيكون ضربة قاضية للتنظيم الدولي وسيكون عاملاً في هدم 50 % من قوة التنظيم ومن هنا يأتي دورنا نحن في القضاء علي الباقي عن طريق المحاربة الفكرية ونشر الوعي بخطورة هذا التنظيم وتعريته لإظهارة وجهه القبيح. حسن النية وفي نفس السياق يقول اللواء أركان حرب محمد الغباري، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ومدير كلية الدفاع الوطني الأسبق: يجب علينا ألا نزيد في فرحتنا بمشروع القرار الأمريكي وأن نتعامل مع مثل هذه التصريحات وفق واقعية تطبيقها وان يكون تقديرنا للأمور بموضوعية ويوضح أنه يجب أن يفهم الجميع الفرق بين تصريحات رئيس الإدارة الأمريكية والتي يمثلها ترامب والقرارات التي تصدر عن الدولة الأمريكية لان مثل هذه القرارات في الولاياتالمتحدة لا يقررها الرئيس فقط بل لها قواعد ومراحل تمر بها وتكون بالإجماع من لجنة الأمن القومي بالكونجرس الأمريكي بغرفتيه النواب والشيوخ بجانب مجلس الامن القومي والخارجية ويري الغباري ان تنفيذ مثل هذه القرارات علي ارض الواقع صعب خاصة انه ما زال بعض العناصر الاخوانية له تواجد في منصات الحكم في بعض الدول وامريكا لن تعادي هذه الدول بجانب أن السياسة الأمريكية قائمة علي المصالح وامريكا لن تدمر مصالحها في هذه الدول لذا فان ما صرح به ترامب في الغالب هي تصريحات هدفها كان اثبات حسن نية امريكا لمصر خاصة ان هذه التصريحات تزامنت مع الرئيس السيسي وترامب أراد أن يثبت له حرص الولاياتالمتحدةالأمريكية علي استمرار العلاقات المصرية الأمريكية. لعبة سياسية ومن جانبه يري اللواء محمد نور، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن تصريحات ترامب باعتبار تنظيم جماعة الاخوان المسلمين تنظيما إرهابياً لعبة سياسية تهدف من ورائها أمريكا العودة لصدارة المشهد مرة أخري خاصة بعد ان فقدته في الفترة الاخيرة لصالح الدب الروسي. ويشير الي ان أمريكا تهدف أيضا من إثارة مثل هذه الموضوعات الضغط علي المجتمع الدولي لجمع أوراق اللعبة في يديها مرة أخري ومساومة الحاضنين لرموز هذه الجماعة الإرهابية للحصول علي اكبر مكسب ممكن- ويوضح نور أنه علي الرغم من ان هذه التصريحات ليست سوي لعبة سياسية كما ذكرنا الا اننا نستطيع من خلالها الاستفادة بفوائد كثيرة أهمها انه يجب علينا استغلال ما تقوم به أمريكا وتقبلها لأي تحرك ضد التنظيم الإرهابي بالتعجيل بإعدام رموز الإرهابية وتسريع وتيرة المحاكمات بجانب انه يجب علينا الإكثار من الضربات الأمنية لهذا التنظيم. قطروتركيا ويوضح د. سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن مشروع القرار الأمريكي ضربة قاضية للتنظيم الدولي للإخوان حتي وان اقتصر هذا المشروع المقدم علي اعتبار التنظيم المصري فقط هو الإرهابي لان ضرب التنظيم المصري هو ضرب للقلب النابض للتنظيم العالمي والمسمار الذي يضرب النعش للإخوان في كافة الدول. ويشير إلي أن القرار أيضا سيكون له تأثير علي قطروتركيا بالتحديد لأنه سيسبب إحراجاً لهم وسيساهم في أن تكون هذه هي البداية لانتهاء الدعم المقدم من هذه الدول للرموز الاخوانية التي تحتضنها هذه الدول وبالتالي سيساعد هذا في انهيار الادعاءات الاخوانية. ويضيف صادق انه يجب علي الدولة المصرية استغلال هذا المشروع الأمريكي دوليا عن طريق السياسة الخارجية المصرية بإحراج الدول الحاضنة لأي من الرموز الاخوانية المختبئة في اي دولة تمهيدا لتسليمهم لمصر ومن ثم محاكماتها علي جرائمها تجاه الشعب المصري.