فسحة شم النسيم تتحول لمأتم.. غرقت آية في النيل ولم تظهر جثتها بعد خرجت لقضاء وقت جميل مع أسرتها وخطيبها لكنها لم تكن تعلم انها الفسحة الأخيرة، التي ودعت فيها خطيبها وحبيبها وكل أفراد أسرتها، بعد أن جلست علي ضفاف نهر النيل، تلامس قدماها مياه النيل في يوم حار، اختل توازنها، لم يرها أحد، وبسرعة البرق جرفها التيار إلى وسط النهر وغرقت الفتاة، ولم تظهر جثتها بعد، رغم أن شرطة المسطحات بحثت عنها لساعات طويلة، مأساة عروس بني سويف التي كانت تنظر حفل زفافها بعد شهور قليلة، تحكيها السطور التالية. آية عمر، فتاة جميلة الملامح، زفها الموت إلى السماء، قبل أن تزفها أسرتها الى خطيبها، وهم الأن يحتسبونها شهيدةوالله وحده حسيبها، ملامحها بريئة مثل الأطفال، ابتسامتها لا تغادر وجهها، فجأة تحولت إلى ذكرى، خطفها طائر الموت، فى غمضة عين، آية فارقت الجميع ولن يروها مرة أخرى، لكن ما الذي حدث على شط النيل؟! خرجت آية مع أسرتها فى يوم شم النسيم، وكان خطيبها مدعو أيضا، ولما لا وهو عريس المستقبل، خرجوا للتنزه، كانت البهجة والسعادة تسيطر عليهم، استقلوا سيارة أجرةمتجهين ناحية كورنيش النيل، لقضاء يوم ممتع فى جو عائلي بهيج يملؤه الفرحة والسعادة، جلسوا فى إحدى الحدائق على ضفاف نهر النيل فى بني سويف، الأطفال تلعب، آية تجلس بالقرب من خطيبها، يتبادلان أطراف الحديث، بجوارهما يجلس والداها وأشقاؤها وباقي أفراد الأسرة، فجأة انتفضت آية من مكانها وأخذت تلعب وتهرج مع باقي أفراد أسرتها، وفى خلسة تركت خطيبها وأسرتها واتجهت ناحية النيل، ملك الموت يناديها دون أن تدري، أرادت أن تضع قدميها فى "مية" النيل، مدت يدها تغرف بكفها من مياههوتغسل وجهها، فجأة يختل توازنها، وسقطت فى مياه النيل، حاولت أن تخرج بمفردها، لكن جذبها التيار، تعجز عن السباحة، صرخت لكن لا احد يسمعها، إلى أن شاهدها أحد أقاربها وخطيبها وأسرع الجميع نحوها لكن التيار أخذها إلى حيث ينتظرها ملك الموت، واختفت آية عن الأنظار الى الأبد، كأنها فص ملح وذاب، ولم تظهر جثتها الى الأن! تحرر المحضر رقم 2316 إداري مركز ناصر، وإخطار اللواء أشرف عز العرب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف وتولت نيابة مركز ناصر التحقيق، وطلبت من شرطة المسطحات المائية سرعة انتشال جثة المجني عليها، كما طلبت تحريات المباحث، حول الواقعة، وظروفها وملابساتها، انتقل العميد يحيى محفوظ، مأمور مركز ناصر، إلى مكان الواقعة، ونائبه المقدم محمد عبدالمنعم، والرائد محمد محروس، رئيس مباحث المركز، آية طالبة فى الصف الثاني الثانوي التجاري، عمرها 17 عاما، كانت تستعد لعرسها بعد شهور قليلة.