وصف حزب المعارضة الرئيسي في تركيا قرار إعادة الإنتخابات المحلية في اسطنبول ب»دكتاتورية صريحة»، وذلك بعد قرار مجلس الانتخابات إلغاء نتيجة التصويت مستجيبة لطلب مرشح حزب الرئيس رجب طيب اردوغان الذي طعن بفوز منافسه. ووصف رئيس بلدية اسطنبول المنتمي لحزب »الشعب الجمهوري» أكرم إمام اوغلو القرار ب»الخيانة»، حيث قضت اللجنة العليا للانتخابات بإبطال فوزه. واطلق انصار إمام اوغلو خلال تجمع شعارات دعت أعضاء اللجنة العليا للانتخابات إلي الإستقالة وطالبوا بدولة القانون والعدالة. من جهته قال أونورسال أديجوزيل نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أن »هذا النظام الذي يلغي إرادة الشعب ويتجاهل القانون، ليس ديمقراطياً ولا شرعياً، هذه دكتاتورية صريحة».. وقال ميرال أكسينر، زعيم حزب قومي يدعم إمام أوغلو، إن »إرادة الشعب قد داس عليها».. كما وصفت صحيفة بيرجون المعارضة القرار بأنه »انقلاب».. ويجري إمام اوغلو محادثات مع زعيم حزبه لمناقشة الإستراتيجية المقبلة. وفي بروكسل أكدت وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في بيان أن »ضمان عملية انتخابية حرة وعادلة وشفافة ضروري لأي ديمقراطية وهو في صميم علاقات الإتحاد الأوروبي مع تركيا». وانتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس قرار إعادة إجراء انتخابات بلدية اسطنبول بوصفه »غير شفاف وغير مفهوم بالنسبة لنا، وأن إرادة الناخبين الأتراك هي فقط من يقرر من يتولي رئاسة بلدية اسطنبول». وأعلن أردوغان تأييده إعادة الإنتخابات في اسطنبول معتبراً انها »خطوة أفضل»، وأضاف تركيا تواجه تخريباً إقتصادياً.