»الرئيس الإنسان جابر الخواطر«.. لقب منحه المصريون للرئيس عبدالفتاح السيسي، لمواقفه الإنسانية النبيلة وانحيازه الدائم للبسطاء وحرصه على جبر خواطر المكافحين من أبناء الشعب المصرى، مؤكداً إصراره على أن تكون تلك النماذج هي القدوة والمثل في التفاني بالعمل وعدم الاستسلام لليأس والظروف المالية الصعبة التي قد يمر بها البعض. أيضاً رأينا تأثره الشديد وهو يحتضن أطفال الشهداء، الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن.. لأول مرة يرى الشعب المصري رئيس جمهورية يستقبل أفقر الفقراء والبسطاء في القصر الجمهوري ويكرمهم لتحملهم المسؤولية. فها هو يستقبل فتاة التروسيكل منى السيد، بقصر الاتحادية، ويشيد بمثابرتها الحثيثة لتحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها. مؤكداً أنها تعتبر نموذجاً مُشرفاً لشباب مصر كافةً، وقدوة يحتذى بها لجميع المصريين في الكفاح والعطاء والإصرار. ولم يكتف بذلك بل دعاها للمشاركة في المؤتمر الوطني للشباب حتى يتسنى للجميع التعرف على تجربتها التي تتميز بالجدية والالتزام والمثابرة، والاستفادة مما توفره من مثال مُشرف لشباب مصر الحريص على بذل أقصى الجهود من أجل تغيير الواقع إلى مستقبل أكثر إشراقًا. وها هو يكرم السيدة «نحمده»، التي شاهدها تقود ميكروباصا ويوقفها ويجري معها حواراً من القلب ويوجه لها التحية على كفاحها ويسألها: عايزة أي حاجة؟ وترد عايزة أجيب ميكروباص يكون لى وأجيبه بالقسط من شغلى، ويحقق لها أمنيتها من صندوق تحيا مصر. كما كرم الحاجة صيصة، سيدة الصعيد، التي ظلت ترتدي زى رجل لمدة 40 عامًا، من أجل تربية ابنتها بعد وفاة زوجها وقال لها: إنتى شرفتي الرجال والسيدات. ولأن الجزاء دائماً من جنس العمل، فقد التف المصريون بكافة فئاتهم حول الرئيس السيسى، وبادلوه حبا بحب أكثر وساندوا وأيدوا كل خطواته وقراراته حتى الصعب منها وضربوا المثل في تحمل تبعات قرارات الإصلاح الاقتصادي وفوتوا الفرصة على أعداء الوطن، الذين راهنوا على تأليب الشعب وإثارته، فكان رد الشعب عليهم صفعة قوية أكدت أصالة المصريين والتفافهم حول وطنهم في أصعب الظروف. وجاء الاستفتاء على التعديلات الدستورية ليخرج الشعب المصري بالملايين ويحتشدون أمام صناديق الاقتراع في صورة أبهرت العالم أجمع وكانت بمثابة صدمة ولطمة من ملايين المصريين إلى دعاة المقاطعة ليسكت الجميع وتتحدث مصر. وخلال الاحتفال بعيد العمال بقصر رأس التين بالإسكندرية، أمس، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، التحية والتقدير للشعب المصري لمشاركته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية بكثافة أبهرت جميع دول العالم وخاطب الرئيس المصريين قائلاً: “اللى عملتوه ده جبرتم خاطرى وخاطر مصر وأبهرتم العالم، وهذا يضاف لكل المشاهد الإيجابية عبر التاريخ المصري.. أنتم مسألتوش نفسكم الناس بره سكتت ليه بعد الاستفتاء؟.. أنا سعيد عشان دي إرادتنا.. شكراً لكم جميعاً. وصدق من قال «من سار بين الناس جابراً للخواطر، أدركه الله فى جوف المخاطر».