الملكة إليزابيث الثانية عندما ولدت الأميرة إليزابيث ألكساندرا «إليزابيث الثانية» عام 1926 لم يدرك الجميع بأنها ستصبح ملكة بريطانيا العظمي فوالدها هو الأمير ألبرت، وكان ثاني أولاد الملك جورج الخامس، والملكة ماري. وظلت إليزابيث، تستمتع بحياتها حيث إنها من سلالة ملكية دون التفكير في أن تصبح ولية للعهد. تلقت إليزابيث، تعليمها في القصر علي يد معلمين متخصصين في مجالات الرياضيات والتاريخ بجانب لغات عديدة بالإضافة إلى الرقص والغناء والفن.
وعند قيام الحرب العالمية الثانية عام 1939 قضت إليزابيث وشقيقتها مارجريت معظم أوقاتهما خارج لندن في قلعة "ويندسور" وقامت بإذاعة أول خطاب لها وهى تطمئن أطفال بريطانيا التي تم إجلاؤهم من منازلهم، وقد أظهرت إليزابيث في إلقائها الخطاب ثباتا رائعا، وكان عمرها لا يتعدى الأربعة عشر عاما. انضمت إليزابيث، إلى الخدمة الإقليمية للمساعدة في المجهود الحربي وقد سافرت مع نساء بريطانيات لتصبح خبيرة في القيادة وإصلاح السيارات، وبهذا فقد اختلطت الأميرة إليزابيث، بالجماهير بعيدا عن الملكية. وقد التقت بالأمير فيليب، وهى في عمر الثالثة عشر وأعجبت به كثيرا وتمنت أن يكون هو فارس أحلامها وظلا على اتصال دائم لعدة سنوات، وبرغم اختلاف طباعهما حيث إن الأميرة هادئة ومتحفظة والأمير فيليب ثائر معظم الوقت إلا أنهما تزوجا عام 1947 وأنجبا ابنهما تشارلز، وابنتهما آن عام 1950.
وفي عام 1952 توفى الملك جورج السادس وتولت إليزابيث مسؤوليات الملك الحاكم، وتم تتويج إليزابيث كملكة رسمية عام 1953 وتم إذاعة المراسم على شاشة التلفاز ليشاهد العالم كله حفل التتويج. وحرصت الملكة إليزابيث أثناء فترة حكمها على أن يسود السلام بلادها بالإضافة إلى البلاد الأخرى، وقد أدى ذلك إلى امتداد شعبيتها الكبيرة إلى جميع دول العالم. وأثناء زيارة الملكة إليزابيث إلى فرنسا طلبت من السلطات البريطانية التجول بشوارع مدينة ساكلاي، وقد قابلت السلطات هذا الطلب بالرفض خوفا وحرصا على حياتها. لكن الملكة كانت لا تخشى شيئا بصفتها ملكة محبوبة ولا يجرؤ أحد على المساس بها بأي أذى وظلت تفكر في حل وأخيرا توصلت إلى فكرة غريبة. فقد طلبت من السلطات البريطانية التنكر لعدة ساعات حتى يتثنى لها التجول بحرية تامة، وقد وافقت السلطات على الفكرة بالفعل وسارت الملكة في شوارع فرنسا متجهة إلى مركز الأبحاث الفرنسية دون أن يتعرف عليها أحد.