معبد الاقصر جاهز للافتتاح بعد تجديد واجهته تستعد وزارة الآثار لإزاحة الستار عن أكبر مشروعات الترميم والتطوير في العصر الحديث وهو إعادة واجهة معبد الأقصر إلي الصورة التي كانت عليها يوم أن شيدها الملك رمسيس الثاني. فبالأمس فقط تم الانتهاء من ترميم وتنصيب تمثال من الجرانيت الوردي للملك رمسيس الثاني تم العثور عليه مهشما إلي أكثر من 22 كتلة بسبب زلزال ضرب المنطقة قبل ألف عام فتسبب في تلفيات أدت إلي تهشم 3 تماثيل في الواجهة الأمامية لصرح المعبد اثنان منها تم ترميمهما عن طريق فريق من المرممين المصريين والثالث الذي يزاح عنه الستار خلال أيام في مشروع ترميم عالمي بأيد مصرية. التمثال يبلغ وزنه 60 طناً وارتفاعه 11.7متر وهو علي الهيئة الأوزيرية للملك رمسيس الثاني في هيئته العسكرية وإعادة التمثال إلي الصورة التي كان عليها قبل تهشمه رغم تعطل الونش الذي استعانت به وزارة الآثار. »الأخبار» تفقدت المعبد قبل الافتتاح بساعات وكان التمثال عثر عليه الأثري الدكتور محمد عبدالقادر مدير آثار الأقصر أثناء قيامه بإجراء حفائر بالمعبد عام 1958م حيث وجد التمثال فقام برفعه علي مصطبة امام المعبد هو وبقايا تمثالين آخرين حيث رفع كل تمثال من التماثيل الثلاثة علي مصطبة خاصة به. ويجري العمل حاليا علي قدم وساق حيث تحول المعبد إلي خلية نحل كل من فيه يواصل الليل بالنهار من أجل الانتهاء من عملية التنصيب وتم تقسيم العمل إلي 3 ورديات تم رفع الرأس ويبلغ وزنها 12 طناً بالكامل وكذلك التاج الذي يبلغ وزنه حوالي 2 طن عن طريق السيبا بعد أن تم مد عروق خشب وبراطيم خشب من تفتيش آثار البر الغربي، ويجري الآن عملية تقفيل وتشطيب التمثال وهو تمثال نادر يأخذ شكل المومياء حيث اليدان متصلبتان علي الظهر وهو من الجرانيت الوردي وهو تمثال منقول من داخل المعبد نفسه ويعتبر مختلفاً عن تماثيل الواجهة ،التي تمثل الملك في الهيئة العسكرية حيث يقف منتشيا مقدما قدمه اليسري علي القدم اليمني. وبالتالي يحسب للفريق إعادة الواجهه الأمامية للمعبد إلي الوضع الذي كانت عليه عندما أنشأها الملك رمسيس الثاني بعد أن ظلت التماثيل لأكثر من ألف عام مفتتة نتيجة زلزال أطبق علي البلاد قبل ألف عام ، لعل اكثرها تفتتا كان التمثال الأول الذي تم ترميمه. المشروع كان حلما كبيرا ظل يراود الأثريين خلال عقود مختلفة من الزمن منذ اكتشاف التماثيل الثلاثة وطوال هذه العقود تنامي الحلم في إحياء الواجهة الأمامية لمعبد الأقصر وإعادتها إلي ما كانت عليه مجهود كبير بدأ بالإشراف علي تجميع القطع من البداية وترميمها ثم تركيبها مع مراعاة التطابق ووضع وانتظام الكتابات والحروف وتجميع القطع من علي مصاطب مختلفة لإعادة المعبد إلي سابق عهده ونجح الفريق الذي أشرف عليه وزير الآثار بنفسه وتكون من 3 قطاعات: قطاع الترميم وقطاع الهندسة وقطاع التفتيش الأثري في تجميع الأحجار وترميمها في ثلاثة أشهر وتنصيبها في ثلاثة أخري.