د. محمد العماري خلال حواره مع »الأخبار« بكلمات واثقة ونبرة قوية ..يقول إن المشاركة في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية ستكون ضربة قاصمة للمشككين وخطوة علي الطريق الصحيح ..وان المصريين سيعبرون هذا التحدي الجديد بوعيهم وحسهم الوطني .. المصريون الآن يقتنعون ويستمعون لمن يبني ويتجاهلون وينفرون ممن يهدم ..د محمد خليل العماري رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب يفتح قلبه ل»الأخبار»في حوار علي هامش جلسة الموافقة النهائية علي التعديلات الدستورية . • بداية ما انطباعك عن ذلك اليوم؟ - يوم تاريخي وسيسجل في الذاكرة البرلمانية ..والأغاني الوطنية التي تبث في أروقة المجلس تزيد من الحماسة وأنا اشعر بالفخر لمشاركتي ومساهمتي في هذا الاستحقاق . ولماذا تعتبره استحقاقا؟ - اعتبره استحقاقا لانه ضروري ومهم وخطوة علي الطريق الصحيح لاستكمال بناء الوطن. في وجهة نظرك ما الفلسفة العامة للتعديلات ؟ - فلسفة التعديل جاءت للبحث عن الأفضل..والدساتير صناعة بشرية يمكن أن تعدل فجميع دساتير العالم بها مواد تسمح بتعديلها ..ومادامت التعديلات ستعرض علي استفتاء عام للشعب فما سيكون هو إرادة الشعب فهي للشعب باعتباره صاحب السيادة. وماذا تقول للمشككين ؟ - الرد سيكون في الصناديق والمصريون قادرون علي عبور هذا التحدي ..وتوجيه رسالة للداخل والخارج باننا نستمع لمن يبني ونتجاهل من يهدم . ما خطتكم في عملية الاستفتاء؟ - المشاركة في المؤتمرات الجماهيرية ..والتواصل المباشر مع المواطنين لانه افضل طريقة وهناك وعي وتفهم من المواطنين للتعديلات وهذا أسعدني جدا لارتفاع مستوي الوعي عند المواطنين..خاصة لدي المرأة. ما توقعاتك لنسب المشاركة في التصويت للاستفتاء؟ - المشاركة في التصويت علي التعديلات الدستورية ستكون بنسبة كبيرة وأحذر من القول إن الصوت الواحد ليس له قيمة فالمشاركة ضرورية لكي نصدر صورة ايجابية لمصر أمام العالم..وأنا سأصوت بنعم لكني لن أفرض علي أحد التصويت ب »نعم»..فمن المهم المشاركة لأن المشاركة تظهر صورة مصر أمام العالم.. وأن الاستقرار والآمان الذي افتقدناه فترة ما بعد 25 يناير 2011 كان له ثمن. تحدثت عن اهتمام خاص لدي المرأة بهذه التعديلات فما السبب؟ - دائما ما كنا نسمع منذ الصغر عن توجيه الدعم لمستحقيه ..ودعم اللامركزية ..وتمكين الشباب سياسيا وتمكين المرأة سياسيا وكانت هذه اكلاشيهات ولكن في هذه الفترة نري ذلك ولا نسمع عنه ..فمثلا تمثيل المرأة المصرية في البرلمان مقارنة بدول العالم تحسن بشكل كبير . ما معيار هذا التحسن؟ - كانت رقم 135 علي مستوي العالم، ثم قفزت إلي المرتبة 68، وإذا وصلنا إلي نسبة 25% نصعد إلي المركز 15 عالميًا والرابع عربيًا..وهذه احصائيات من المجلس القومي للمراة ..وايضا هناك 8 وزيرات في الحكومة فهل كنت تصدق ذلك من قبل وكلنا كنا نعلم ان اختيار المرأة في الحكومة من باب حفظ ماء الوجه أمام العالم الا فيما ندر لكن الآن اثبتت كفاءة ولذلك لها مكان . وما رسالتك للشعب المصري قبل الاستفتاء؟ - حالة الاستقرار الأمني والاقتصادي اللذين تحظي بهما مصر خلال تلك الفترة، توجب علي المصريين أجمع النزول والمشاركة في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية..مصر سوف تظل قوية صامدة، ولن يسمح أبناء هذا الوطن بأن يُمس أمنها، في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. هل عالجت التعديلات التشوهات في دستور 2014؟ - الفترة التي وضع فيها الدستور الحالي كانت صعبة.. وكانت هناك مطالبات وردود أفعال، ولجنة الخمسين أعدت دستورا توافقيا وأري انه يجب اجراء تعديلات علي الدستور أكبر من التعديلات المقترحة حاليا..اواعداد دستور متكامل في فرصة اخري.