تواصل »أخبار الرياضة» مبادرة عودة اللاعب رقم 1 للملاعب حيث تلعب المرأة عامل مهم في المجتمع و في تقويم الأجيال وهذا ما نسعي له بعودة المشجعات للمدرجات من خلال أحد الروابط التي تأسست العام الماضي رابطة مشجعات مصر لمساندة المنتخب في روسيا تحت شعار »مصر بتتكلم كورة» ،وكانت أول رابطة نسائية للتشجيع الكروي، وذلك حرصت أخبار الرياضة للتواصل معهم لتفعيل دور الفتاة في تشجيع الأندية المصرية المختلفة والمنتخب المصري في ملاعب كرة القدم والعودة مع بداية كاس الامم الافريقية حيث بعودتهم للمدرجات سيتساهم في تخفيف التعصب في البداية، تقول عزة جلال، منسقة رابطة مشجعات مصر أن الرابطة بالفعل كانت تدرس العودة مع كاس الامم لتكون بداية للعودة للدوري المصر وان الفكرة بدات بعد تصفيات كأس العالم 2018 وتأهّل المنتخب المصري للمرة الأولي منذ فترة طويلة، فكّرنا في تأسيس رابطة نسائية لتشجيع منتخبنا الوطني، تبدأ التشجيع للمرة الأولي من روسيا، وهي فكرة جديدة علي المجتمعات العربية، وذلك كي نوصل رسالة بأن السيدات يهتممن أيضاً بتشجيع كرة القدم، وأن تشجيع الرياضة الأكثر شعبية في العالم ليس حكراً علي الرجال»، مضيفةً أنه »أصبح من حق الفتيات والنساء تشجيع كرة القدم بشكل منظّم، خصوصاً أن النساء اقتحمن المجال الكروي بقوة، وأضحت هناك امرأة حكم ولاعبات كرة قدم مشهورات في مصر». وتشير عزة الي أن الرابطة ليست عشوائية، لكنْ لكل مشتركة دور محدّد، وأنها تهتم بالجانب المتعلق بإعداد الوجبات التي تتناولها المشجعات خارج مصر، بما أن غالبية مباريات المنتخب المصري تُجري خارج البلاد دعاية لمصر وتقول أسماء رؤوف، منسقة الملف السياحي في الرابطة عمل الرابطة لا يقتصر علي التشجيع الكروي، إذ تروج العضوات للسياحة المصرية والأماكن الأثرية الشهيرة، عبر صفحة الفايسبوك الخاصة بالرابطة حيث مصر تزخر بالأماكن السياحية الخيالية التي لا يعلم بها كثر حول العالم، بل لا يعرفها كثر من المصريين أنفسهم، فأعددنا خطة مُحكمة لتعريف العالم بالسياحة المصرية من خلال تشجيع كرة القدم، وستكون هذه الخطوة مفاجأة للجميع. إلي جانب ذلك، هناك نشاط خيري نعتزم الاستمرار فيه، وكانت البداية عندما زرنا مستشفي 57357 لسرطان الأطفال، وأمضينا يوماً كاملاً مع الأطفال لنُدخل البهجة إلي قلوبهم، وهو من الأهداف المهمة جداً للرابطة». خطوات الاختيار وتضيف أسماء »نروج لفعالياتنا من خلال صفحات »السوشيال ميديا»، بما أنها الوسيلة الاجتماعية الأكثر تأثيراً في المجتمع، ونقبل طلبات المشجعات الراغبات في الانضمام إلي الرابطة من خلال الصفحة، كما نتلقي طلبات الفتيات الراغبات في الذهاب لتشجيع المنتخب المصري في البلدان المختلفة حول العالم، بدايةً من روسيا، ثم نتبع بعض الخطوات لاختيار مجموعة من المتقدّمات، وأولي هذه الخطوات إرسال صورة شخصية للراغبات في المشاركة، وثانيتها الاختبار المبسط من خلال أسئلة حول كرة القدم، ثم نعمل فيديو أسبوعياً لتقديم المتسابقات الفائزات». تعليم التشجيع تقول سندس حمدي، مسؤولة ملف الشباب في الرابطة "في الدول الأوروبية هناك مدارس منظمة لتعليم التشجيع الكروي، كي لا يكون التشجيع عشوائياً وليظهر المشجعون بصورة حضارية ومشرفة، ونحن هنا للقيام بهذا الدور.فمهمتنا كأول رابطة نسائية في مصر والشرق الأوسط تفعيل دور المرأة في التشجيع، لإظهارها بصورة مشرّفة تُبهر العالم وتضيف سندس الي ان نشر الصورة الإيجابية للفتيات المصريات، هو أحد أكبر أهداف الرابطة وأهمها، فمثلما نري الفتيات الجميلات يشجعن المنتخبات الأوروبية في البطولات الكبري، سنجعل الفتيات المصريات مؤثرات في المجال الكروي بصورة مشرفة لمصر وللرياضة المصرية، كما صنعنا عدداً كبيراً من الشعارات التشجيعية، وستكون رمزاً للتشجيع النسائي لكرة القدم في مصر، وللأسف صورة السيدة المصرية سيئة للغاية، فهي لا تظهر إلا في دور »ست البيت» التي تقوم فقط بتربية الأبناء وترتيب المنزل وطهو الطعام، ولا تشارك زوجها أياً من اهتماماته». تخصصات الرابطة توضح نورهان طمان، مسؤولة الملف الرياضي في الرابطة الي انه بعد تأهل المنتخب المصري الي كأس العالم في روسيا، بدأنا التفكير في كيفية القيام بدور مؤثر في هذا الحدث المهم والكبير، الذي تأخر 28 سنة، وهذا الدور سيكون دعم الفتيات الراغبات في تشجيع المنتخب المصري بشكل مؤثر ومنظم، ومنذ بداية تكوين الرابطة أصبح الموضوع منتشراً بشكل كبير في مصر، ثم وجدنا أن الرابطة لن تظهر بشكل مؤثر ومشرّف إلا من خلال العمل المنظّم، فقسمنا الرابطة إلي تخصصات وأقسام عدة، بحسب دراسة العضوات المؤسّسات وعملهن، لئلا يكون التشجيع أو الاهتمام بالكرة عشوائياً. وتضيف طمان تصور الإعلانات التلفزيونية أو الأعمال الفنية، أن الكرة تتصدر اهتمامات الرجل، وأنها بعيدة تماماً من اهتمامات المرأة التي تبحث عن المسلسلات فقط في التلفزيون، وأن الكرة ومباريات كرة القدم هي مصدر لكثير من المشكلات في البيوت المصرية، لكن الواقع غير ذلك، فالكرة ليست بعيدة تماماً من المرأة المصرية، ففي كل أسرة نجد فتيات يشجعن الكرة ولديهن ناديهن المفضل ويتابعن أخباره ومبارياته بشكل يفوق أحياناً اهتمام الرجال، فالكرة ليست ذكورية إطلاقاً». التشجيع الآمن ميرنا الشناوي، إحدي مؤسسي الرابطة، والمتحدثة الرسمية باللغة الفرنسية في الرابطة، تقول سنتواصل بصورة مستمرة مع البلدان العربية الافريقية بخاصة أن هناك مشجعين ومشجعات من هذه الدول سيأتون الي مصر وطالبت بتخصيص مقاعد لهن لتشجيع فرقهن، وبالتالي أنشأنا قسمين للتواصل باللغتين الفرنسية والإنجليزية، مع وسائل الإعلام غير العربية في دول العالم المختلفة وتؤكد ميرنا أن ليس شرطاً أن يقتصر دعم لاعبي الكرة علي الشخصيات المشهورة، كما يحدث علي »تويتر» وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي، فمن الممكن أن يكون المشجع غير مشهور أو معروف، لكن دوره مؤثر في الملعب، وهو ما يحتاجه اللاعب أثناء المباراة ليقدم أفضل ما عنده شجع مصر مبادرة جديدة لنبذ التعصب