سيطرت القوات المسلحة في مالطا علي ناقلة صغيرة خطفها مهاجرون بعد ان أنقذتهم بالقرب من سواحل ليبيا.. وصلت سفينة »الهيبلو 1» صباح امس إلي شواطئ مالطا وسط حراسة من قوات الجيش بعد ان انقذت حوالي 108 مهاجرين ثم قاموا بخطفها عندما اتضح لهم انها تعتزم إعادتهم إلي ليبيا.. وقالت منطمات حقوقية إن هؤلاء المهاجرين كانوا يتعرضون للتعذيب في ليبيا، وما فعلوه من اختطاف للسفينة يعتبر حالة دفاع عن النفس ضد العواقب المميتة وغير الانسانية التي تفرضها عليهم الشواطئ الأوروبية.. وصرح نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني بأن بلاده لن تفتح موانئها أمام »مجرمين» ارتكبوا احد اعمال القرصنة.. وفي السياق نفسه، تحدث الأمين العام لحقوق الإنسان في الاممالمتحدة اندرو جيلمور الاسبوع الماضي عن تعرض المهاجرين للتعذيب والاغتصاب في ليبيا، داعيا الاتحاد الاوروبي إلي اعادة النظر في دعمه خفر السواحل الليبي.. وقالت القوات المسلحة في مالطا في بيان امس إنها اجرت اتصالا مع القبطان عندما كانت الناقلة تبعد مسافة 30 ميلا بحريا عن سواحل مالطا، فأكد لها القبطان مرارا أنه لا يسيطر علي الناقلة وأن عددا من المهاجرين أجبروه وهددوه هو وطاقمه لمواصلة الإبحار إلي مالطا».. واضاف الجيش أن أحد زوارق الدورية التابعة له منع السفينة من دخول المياه الإقليمية قبل أن يصعد فريق عمليات خاصة إلي متنها ويسيطر عليها، وكان الفريق مدعوما بزورقي اعتراض سريعين وزورق دورية آخر وطائرة هليكوبتر.. وذكر شاهد عيان أن السفينة رست في ميناء فاليتا بعدما سيطرت القوات الخاصة عليها، كما ألقت الشرطة القبض علي أربعة أشخاص، بينما نزل بقية المهاجرين في الميناء واستقلوا حافلات. وأثني وزير الداخلية الإيطالية علي اعتراض القوات المسلحة المالطية للناقلة المختطفة.