لم يعد السجن، مكانا يقضي فيه المذنبون فترة العقوبة الموقعة عليهم، من جانب المحكمة، في جرائم قاموا بارتكابها، وإنها أصبح كيانا للإصلاح والتهذيب والإنتاج، من خلال التطوير المستمر، والمشروعات الإنتاجية، التي أقامها قطاع السجون، والتي تهدف إلي تعليم السجناء حرفا، يستطعيون من خلالها إيجاد فرص عمل، عقب انتهاء فترة العقوبة الموقعة عليهم. وشهد القطاع طفرة كبيرة، خاصة منذ تولى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، مهام منصبه، حيث ينتهج أسلوب السياسة العقابية الحديثة، ويشدد دائما على تطبيق أقصى معايير حقوق الإنسان داخل السجون. تأهيل السجناء وحقق القطاع، بقيادة اللواء زكريا الغمرى مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، نجاحًا كبيرًا فى تطبيق السياسة العقابية الحديثة، بما يتناسب مع حقوق الإنسان، من خلال تدريب وتأهيل السجناء، تحت إشراف اللواء ماهر الصالحى مدير الإدارة العامة للتأهيل، ومنحهم دورات تدريبية، على تعلم الحرف، حتى يتمكنوا من الحصول على فرصة عمل، عقب انتهاء فترة عقوبتهم. وشهدت التنمية الزراعية بالقطاع، تحت إشراف العميد محمد عوض مدير إدارة التنمية الزراعية، طفرة كبيرة، فى استزراع مساحات شاسعة داخل السجون، يتم من خلا لها إنتاج، الخضروات بمختلف أنواعها.. إلى جانب المزارع الحيوانية والداجنة. مشروعات داخل السجون ولم تتوقف مشروعات قطاع السجون، عند ذلك، بل امتدت لتصنيع الأثاث المنزلى، باستخدام أجود أنواع الأخشاب.. كما توجد مصانع لإنتاج الحلاوة الطحينية، والطحينة والعسل الأبيض، وتأتى تلك المشروعات، من خلال توفير الدعم اللازم، والمتابعة المستمرة من جانب مساعد الوزير لقطاع السجون. بين الحين والآخر، ينظم قطاع السجون، معارض لبيع المنتجات بمختلف أنواعها، وبأسعار تنافسية، تقل بشكل كبير عن مثيلها فى الأسواق، وتشهد دائما إقبالًا كبيرًا، من جانب المواطنين. وفى أرض المعارض بمدينة نصر، وداخل سوق القاهرة الدولى، أقام قطاع السجون، تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وتحت إشراف اللواء فتحى الداوى وكيل قطاع السجون، معرضًا كبيرًا شمل العديد من المنتجات، التى يحتاجها المواطنين.. ويستمر المعرض حتى يوم الجمعة المقبل، ويفتح أبوابه من الساعة العاشرة صباحًا، وحتى الثامنة مساءًا. أسعار مخفضة ومنتجات متميزة يضم المعرض العديد من الأقسام ومنها: الخضروات بمختلف أنواعها وجميعها طبيعية، بأسعار مخفضة للغاية، عن مثيلها فى الأسواق، حيث يبلغ كيلو الطماطم جنيهان ونصف، وفى الأسواق تباع ب5 جنيهات، ويبلغ ثمن الخيار 5 جنيهات، ويباع فى الأسواق ب8 جنيهات، ويباع الفلفل الرومى ب5 جنيهات ويباع فى الخارج ب10 جنيهات، ويبلغ ثمن البطاطس 6 جنيهات، وتباع فى الأسواق ب8 جنيهات، ويبلغ سعر كرتونة البيض 30 جنيه فقط.. إلى جانب الأسعار المخفضة لعسل النحل والطحينة والحلاوة الطحينية، وغيرها من المنتجات الأخرى. كما يوجد قسم اللحوم، والتى يتم إحضارها "طازجة" من مزارع القطاع بشكل يومى، إلى جانب الدواجن والبط والرومى وغيرها، وبأسعار تنافسية وجميعها من أجود المنتجات.. إلى جانب قسم المشغولات اليدوية، التى قامت السجينات بتصنيعها بحرفية كبيرة، من خلال قيام القطاع بتوفير المواد التى تستخدم فى التصنيع. ويوجد قسم للملابس الرجالى، إلى جانب قسم كبير يحتوى على منتجات الأثاث بكافة أنواعها، وجميعها مصنعة من أجود أنواع الأخشاب، ويتم عرض جميع المنتجات خلال فترة المعرض، بأسعار مخفضة للغاية، عن مثيلها فى الأسواق، وفى المعارض السابقة. إقبال جماهيرى وقامت "الأخبار المسائى" بجولة داخل المعرض، رصدت من خلالها حجم الإقبال من جانب المواطنين، ومدى جودة المنتجات، حيث وصفت سمية محمود، المعرض بأنه أكثر من رائع، وأسعر المنتجات تقل بكثير عن غيرها فى الأسواق العادية، وأنها حرصت على الحضور أكثر من مرة، للاستفادة بفارج الأسعار الكبيرة، إلى جانب جودة المنتجات، وطالبت بإقامة المعرض طوال العام. وأعرب ثروت زكى، عن شكره لوزارة الداخلية، على كل ما تقدمه من أجل راحل المواطنين وتخفيف الأعباء عنهم، حيث قال إنه ينتظر افتتاح معارض قطاع السجون، للاستفادة من البضائع ذات الجودة العالية، وفارق الأسعار الكبير، الذى يوفر له الكثير من المال.. مشيرًا إلى حرصه على شراء مستلزماته من المافذ المتحركة التى تطلقها وزارة الداخلية فى الشوارع والميادين، ومنافذ قطاع السجون وأمان. شكرًا للداخلية "بطلب من جوزى دايما الحضور للمعرض عشان نوفر"، هكذا قالت نوران سامح، التى أكدت أنها تشعر بفارق غير عادى فى الأسعار بالمقارنة بالسوق.. كما أنها تحرص على إخبار والدتها وأشقائها، على موعد انطلاق المعرض، للاستفادة من الأسعار المتميزة والمنتجات فائقة الجودة، موجهة الشكر لوزارة الداخلية، على مجهوداتها فى تخفيف الأعباء عن المواطنين، إلى جانب جهودها فى حفظ الأمن. "فرق رهيب فى الأسعار" قالتها مدام إيمان، التى أكدت أن منتجات المعرض متميزة للغاية، وأسعارها المخفضة تمكنها من شراء أضعاف السلع، التى تقوم بشراءها من الأسواق، مشيرة إلى أن تلك المعارض تحد من جشع التجار. "اشتريت غرفة ومكتبة من منتجات السجون من سنين ولسه زى ما هى متينة".. قالتها سميحة على، التى أعربت عن سعادتها بالمعرض ومنتجاته ذات الجودة العالية، مؤكدة أن الخامات التى تستخدم فى تصنيع الأثاث لا مثيل لها. وأضافت أنها تحرص بصفة مستمرة، على شراء منتجات السجون بكافة أنواعها، للاستفادة من الأسعار المخفضة، وجودة المنتجات.