من لطف الله إقامة لقاء القمة 117 بين الزمالك- صاحب الملعب والأهلي يوم السبت القادم بإدارة طاقم تحكيم أجنبي ولولا ذلك لربما تعرضت المسابقة للفشل اذا اصر رئيس نادي الزمالك علي عدم الاستعانة بالحكام المصريين بعدما اعلن بعد مباراة المقاولون عن اقامة كل مباريات الزمالك بإدارة اجنبية حتي نهاية الموسم. وقد يقول قائل- ما هي المشكلة طالما ان خزينة النادي هي التي ستتحمل فاتورة استقدام الاجانب مثلما يفعل بيراميدز- المشكلة في أريي ليست الفلوس وانما في انعدام الثقة في الحكم المصري الذي تحيط ببعضهم علامات استفهام كبيرة وشائعات تتردد حول انتماءات بل المصالح الشخصية لبعضهم ووجود بعض الاشخاص المؤثرين في اتحاد الكرة مثل اشاعة لقاء أحمد شوبير نائب رئيس الاتحاد بمحمد الحنفي الذي ادار لقاء المقاولون والزمالك يوم الاربعاء وقيل انه تغاضي عن احتساب ركلتي جزاء لصالح الابيض.. من الطبيعي ان يلتقي اي مسئول في الاتحاد بأي فرد من المنظومة الكروية لكن قد تكون المشكلة في توقيت اللقاء - اذا صحت الشائعة- خاصة ان الاتحاد مخترق وتحكمه الانتماءات الضيقة للمعسكرين ويمكن ان تنقل السوشيال ميديا أي حركة أو همسة في الاتحاد إلي الرأي العام ليثير الفتن النائمة. كنت اتصور ان ينأي الكبار في الاتحاد والأندية بأنفسهم عن مثل هذه الامور التي تزيد التعصب في وقت نحتاج فيه جميعا للاصطفاف بشرط أن يقدم رجال الجبلاية القدوة والمثل في السلوك والتصرفات التي تسيء إليهم قبل غيرهم.. وقد انكوي الاهلي والزمالك وكل الأندية تقريبا من نيران الاخطاء التحكيمية التي قد لا تكون متعمدة وانها من صناعة الطبيعة البشرية لكن المؤثرات المحيطة بالمنظومة بالكامل تجعل الشك يتسرب للنفوس والتخوف من ضياع مجهود عام كامل خاصة ان نفس وسائل التواصل الاجتماعي تحدثت عن اجراء اتصال تليفوني بين رئيس نادي الزمالك وثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد قبل المباراة طالب خلاله رئيس النادي بتغيير الحنفي لكن سويلم ابلغه ان عصام عبدالفتاح عضو مجلس ادارة الاتحاد والمشرف علي اللجنة اصدر قراره بتعيين الحنفي وانه لا رجعة في القرار!! مثل هذه الامور يزيد الاحتقان في النفوس سواء المسئولين أو الجماهير.. وقد يكون من حسن الحظ ان لقاء القمة سيقام بدون جمهور رغم الاسف علي استمرار اغلاق الملعب إلي حين اشعار اآخر لكن هذا الاغلاق لن يحل المشكلة التي تحتاج لشفافية مطلقة في ادارة المنظومة بعيدا عن الانتماءات.