مكرم خلال مراسم تأبين الشهداء بحضور رئيسة وزراء نيوزيلندا شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، امس الجمعة، في الجنازة الرسمية لشهداء الحادث الإرهابي بمدينة كرايستشيرش الجمعة الماضية، والذي راح ضحيته 50 شهيدًا من بينهم 4 شهداء مصريين. ونقلت السفيرة نبيلة مكرم رسالة شفهية من فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلي الحكومة النيوزيلندية ولأهالي الضحايا بإدانته للحادث، وبشكره للسلطات النيوزيلندية لما قدمته لمصابي وأسر ضحايا الحادث. واستهلت وزيرة الهجرة زيارتها عقب وصولها فجر الخميس بلقاء أسر الشهداء المصريين بحادث المسجدين الإرهابي، وكذلك الاطمئنان علي المصابين المصريين بالحادث، فضلًا عن عقد لقاء مع أعضاء الجالية المصرية هناك.. من بينهم أئمة مساجد وأساقفة لمواستهم.. مشيدة بحالة التكاتف والتضامن التي لمستها من كل المصريين في هذا الموقف. وقد توجهت رئيسة وزراء نيوزيلندا بخالص الشكر إلي وزيرة الهجرة علي الحضور والمؤازرة والدعم الذي قدمته إلي أسر شهداء الحادث وعلي دعوتها الدائمة للتعايش السلمي بين الشعوب والجاليات.. وعلي هامش الزيارة، التقت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد كلا من وزير الدفاع رون مارك، ممثلا عن الحكومة النيوزيلندية والسيدة لياني دالزيل عمدة مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية.. ونقلت مكرم لوزير الدفاع النيوزيلندي تقدير ودعم الدولة المصرية لدور دولة نيوزيلندا في التعامل مع الحادث.. وأعربت وزيرة الهجرة، خلال لقاء العمدة، عن شكر وتقدير الحكومة المصرية لنظيرتها النيوزيلندية لما بذلته من جهد تجاه أسر الضحايا والمصابين.. من جانبه، ثمن وزير الدفاع النيوزيلندي رون مارك جهود السفيرة نبيلة مكرم في متابعة تداعيات الحادث والتواصل مع كافة الجهات ذات الصلة. كما أثني علي زيارته الأخيرة إلي مصر ولقائه مع وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول محمد زكي، مشيرًا إلي أن العلاقات المصرية النيوزيلندية وطيدة ولها تاريخ ممتد منذ الحرب العالمية الثانية. ولفت مارك إلي مشاعر الود والمحبة والاحترام التي يكنّها الشعب النيوزيلندي إلي المصريين، وشدد كذلك علي أن نيوزيلندا دولة هجرة حاضنة لكل الثقافات والجنسيات والأديان ودائما تدعو للتعايش والتسامح، واصفًا حادث كرايستشيرش الإرهابي ب»الصدمة» التي أصابت الجميع. وفي السياق ذاته، أكدت عمدة مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية علي احتضان نيوزيلندا لكافة الثقافات والديانات والجنسيات باختلافها دون تفرقة، مشيرة إلي أن الحادث الإرهابي برغم ما تركه من جرح عميق في نفوس الجميع، إلا أنه أكسب المجتمع النيوزيلندي بمختلف أطيافه مزيدا من التماسك والترابط لنبذ أية أفكار تعادي قبول الآخر.