أرض مصر ليست أرضا عادية منذ بداية الخليقة بحيث كانت مسكنا ومقرا لأول الحضارات البشرية علي وجه البسيطة عرفت بالحضارة الفرعونية ومن أهم معالمها اليوم هي الأهرامات الثلاثة بالجيزة وهي شاهد علي التاريخ المصري الغني، وعزز القرآن الكريم وهو آخر رسالة سماوية كريمة من عند الله سبحانه وتعالي حيث ذكر مصر خمس مرات بآيات مختلفة وهذا أكبر دليل علي أهمية مصر بهذا العالم علي مرور الزمن وحتي قيام الساعة. واليوم ونحن بالربع الأول من سنة 2019م قبل أيام قليلة كانت مصر بمدينتها الساحلية شرم الشيخ محط ومركزا للقاء العالمين العربي والأوربي من خلال مؤتمر ( القمة العربية الأوربية )، وهي أول قمة تجمع بين زعماء وقادة الدول العربية والأوربية علي أرض مصر الكنانة التي تعمل دائما علي لم شمل العرب وكل ما يخدم مصلحة الوطن العربي وهي محطة لكل هم عربي وهي مركز لكل ما فيه خير ورخاء للعرب كونها قلب الوطن العربي، وكان هذا المؤتمر بداية ثمرة لتعاون مشترك بين العرب والأوربيين لدعم النظام الدولي الحقيقي الذي يخدم الشعوب العربية والأوربية وحل المشكلة الليبية التي باتت ترهق العرب والأوربيين علي حد سواء والسعي بين الطرفين لإنجاح اتفاق ستوكهولم الخاص بالشأن اليمني والعمل علي السماح لوصول المساعدات الإنسانية للأشقاء باليمن والعمل الجاد علي القضاء علي مشكلة الإرهاب التي يعاني منها العالم كله وتحديد موعد للقمة الثانية في بروكسل بعام 2022م، ولكون العالمين العربي والأوربي يمثلان 12% من سكان المعمورة تم خلال هذا المؤتمر الخير الاتفاق علي تبادل الخبرات ونقل الخبرات الأوربية علي مختلف الأصعدة مما يخلق ويزيد الرفاهية لشعوب هذين العالمين وكان للسلام العالمي مكان بارز بقمة شرم الشيخ حيث كان الدعم الكامل للسلام والاستقرار والعمل علي وضع القدس الشريف وعدم شرعية المستوطنات بالاراضي الفلسطينية، ولذا أقول كمواطن كويتي عربي أن جمع شمل طالبين الخير والسلام والرخاء والتطور والتقدم للإنسان مركزها جمهورية مصر العربية قلب الوطن العربي ومركز للعالم كله، وهي البلد الذي دفع الكثير من أجل رخاء وتطور الإنسان ودفاعه عن الحق العربي وحقوق الدول التي ظلمت من الطغاة، وهنا أقول ليسكت كائن من كان الذين يذكرون مصر بالشر والسوء لكون مصر العزيزة أكبر من أي كلام أو قول. وهنا أقول كمواطن كويتي عربي شكرا لجمهورية مصر العربية الشقيقة قيادة وشعبا علي مؤتمر القمة العربية الأوربية وشكركم موصول علي كل شيء قدمتموه لأشقائكم العرب منذ أن عرف العالم كيان يحمل اسم الوطن العربي، وهنا أذكر عدد من أبيات الأستاذ/ فخري البارودي (بلاد العرب أوطاني من شام لبغداد – ومن نجد إلي يمن إلي مصر فتطوان فلا حد يبعدنا ولا دين يفرقنا لسان الضاد يجمعنا بغسان وعدنان) وهنا أردد تحيا الأمة العربية وتحيا مصر، ولا يصح إلا الصحيح.