وكيلة الشيوخ تطالب بإزالة عقبات تطبيق النسب الدستورية في موازنة التعليم العالي    أكاديمية الشرطة تنظم ورشة عمل مشتركة مع الشرطة الإيطالية لتدريب الكوادر الأفريقية على مكافحة الهجرة غير الشرعية    الوادي الجديد تبدأ تنفيذ برنامج "الجيوماتكس" بمشاركة طلاب آداب جامعة حلوان    هيئة تمويل العلوم تُعلن عن فتح باب التقدم لمنحة سفر شباب الباحثين    وزير التموين: توريد 900 ألف طن قمح محلي حتى الآن    إسكان النواب توافق على موازنة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي    «إكسترا نيوز» تبرز ملف «الوطن» بشأن افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية    «معلومات الوزراء»: ألمانيا والصين الأكثر إصدارا للسندات الخضراء    توافق سعودي أمريكي حول ضرورة وقف إطلاق النار في غزة    الرئيس السيسي يستقبل رئيس البوسنة والهرسك في قصر الاتحادية    بسبب حرب غزة| طلاب الجامعات في واشنطن ينادون بتغييرات في العلاقات مع إسرائيل    فانتازي يلا كورة.. دي بروين على رأس 5 لاعبين ارتفعت أسعارهم    الزمالك: الفوز على الأهلي ببطولتين.. ومكافأة إضافية للاعبين بعد التأهل لنهائي الكونفدرالية    مباراتان في الدوري وتأجيل مثلهما.. ماذا ينتظر الزمالك قبل نهائي الكونفدرالية؟    عامر حسين: لماذا الناس تعايرنا بسبب الدوري؟.. وانظروا إلى البريميرليج    ضبط خريج شريعة وقانون يمارس مهنة طبيب أسنان في المنوفية    إصابة 6 أشخاص في حادث تصادم على طريق جمصة بالدقهلية    جامعة كفر الشيخ تنظم حملة للتوعية الأسرية والمجتمعية    الضحية أقوى من الجلاد.. أبو الغيط يهنئ الفلسطيني باسم الخندقي على فوزه بالبوكر    جهود مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة    دراسة تكشف العلاقة بين زيادة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم    التعاون الاقتصادي وحرب غزة يتصدران مباحثات السيسي ورئيس البوسنة والهرسك بالاتحادية    المشاط: تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري يدعم النمو الشامل والتنمية المستدامة    9 مايو أخر موعد لتلقي طلبات استثناء المطاعم السياحية من تطبيق الحد الأدنى للأجور    عبد الواحد السيد يكشف سبب احتفال مصطفى شلبي ضد دريمز    برشلونة أبرزها.. مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة    تطور عاجل في مفاوضات تجديد عقد علي معلول مع الأهلي    البحوث الإسلامية يعقد ندوة مجلة الأزهر حول تفعيل صيغ الاستثمار الإنتاجي في الواقع المعاصر    الأنبا بشارة يشارك في صلاة ليلة الاثنين بكنيسة أم الرحمة الإلهية بمنهري    إصابة عامل بطلقات نارية في ظروف غامضة بقنا    موعد إعلان أرقام جلوس الصف الثالث الثانوي 2023 -2024 والجدول    احالة 373 محضرًا حررتها الرقابة على المخابز والأسواق للنيابة العامة بالدقهلية    أمن القاهرة يضبط عاطلان لقيامهما بسرقة متعلقات المواطنين بأسلوب "الخطف"    ولع في الشقة .. رجل ينتقم من زوجته لسبب مثير بالمقطم    محافظ المنوفية يستقبل رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية    أسوشيتد برس: وفد إسرائيلي يصل إلى مصر قريبا لإجراء مفاوضات مع حماس    منهم فنانة عربية .. ننشر أسماء لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائى فى دورته ال77    «ماستر كلاس» محمد حفظي بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. اليوم    مؤسسة أبو العينين الخيرية و«خريجي الأزهر» يكرمان الفائزين في المسابقة القرآنية للوافدين.. صور    ضحايا بأعاصير وسط أمريكا وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل    بحضور وزير الخارجية الأسبق.. إعلام شبين الكوم يحتفل ب عيد تحرير سيناء    «الرعاية الصحية» تشارك بمؤتمر هيمس 2024 في دبي    خلي بالك.. جمال شعبان يحذر أصحاب الأمراض المزمنة من تناول الفسيخ    اتحاد الكرة: قررنا دفع الشرط الجزائي لفيتوريا.. والشيبي طلبه مرفوض    فضل الدعاء وأدعية مستحبة بعد صلاة الفجر    رئيس الوزراء: 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة تدهورت حياتهم نتيجة الحرب    خسائر جديدة في عيار 21 الآن.. تراجع سعر الذهب اليوم الإثنين 29-4-2024 محليًا وعالميًا    تعرف على الجناح المصري في معرض أبو ظبي للكتاب    أول تعليق من ياسمين عبدالعزيز على طلاقها من أحمد العوضي    من هي هدى الناظر زوجة مصطفى شعبان؟.. جندي مجهول في حياة عمرو دياب لمدة 11 سنة    مطار أثينا الدولي يتوقع استقبال 30 مليون مسافر في عام 2024    مصرع عامل وإصابة آخرين في انهيار جدار بسوهاج    أمين لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب: هذا أقوى سلاح لتغيير القدر المكتوب    "استمتع بالطعم الرائع: طريقة تحضير أيس كريم الفانيليا في المنزل"    سامي مغاوري: جيلنا اتظلم ومكنش عندنا الميديا الحالية    بايدن: إسرائيل غير قادرة على إخلاء مليون فلسطيني من رفح بأمان    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انطلاق مؤتمر أخبار اليوم وجامعة القاهرة الثاني لتطويرالتعليم
رئيس الوزراء: رؤيتنا إتاحة التعليم والتدريب دون تمييز

انطلقت أمس فعاليات مؤتمر أخبار اليوم وجامعة القاهرة »التعليم في مصر»‬ بدورته الثانية، تحت عنوان »‬تطوير التعليم.. التحديات وآفاق النجاح»، تحت رعاية د. مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء. وبحضور د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، ود. طارق شوقي وزير التربية والتعليم ود. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ود. مصطفي الفقي أمين عام المؤتمر وعدد كبير من قيادات وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة وأساتذة الجامعات والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور، ونخبة من ممثلي المجتمع المدني والخبراء المهتمين بتطوير التعليم.
النظام الجديد يسعي لتخريج جيل من المفكرين
ياسر رزق: المؤتمر باكورة أنشطة عام التعليم ونهدف إلي تعميق الوعي بأهمية التطوير
الخشت: القيادة السياسية تتبني عملية إصلاح واسعة في جميع المجالات
مصطفي الفقي: مصر علي الطريق الصحيح لوجود رئيس يرعي التعليم ويعطيه الأولوية
أكد د. مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، أن الحكومة تهدف إلي تحقيق تطوير شامل في التعليم في ضوء رؤيتها التي تتضمن إتاحة التعليم والتدريب للجميع دون تمييز في إطار مؤسسي كفء وعادل للجميع وأن يساهم أيضا في بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكانياتها لأقصي مدي لمواطن معتز بذاته يحترم قواعد الاختلاف وفخور بتاريخ بلاده وقادر علي التعامل التنافسي مع كل الكيانات الدولية والإقليمية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني نيابة عن رئيس الوزراء.
وأضاف شوقي، أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تطوير كافة جوانب العملية التعليمية »‬المعلم والمبني المدرسي وطرق التدريس والتقويم وإدارة المؤسسات التعليمية»، وقال: لكي تتمكن مصر من ذلك بدأنا التفكير في حلول غير تقليدية لمشكلات متواكبة لمراحل التعليم المختلفة وخاصة التعليم ما قبل الجامعي فجاء نظام التعليم الجديد والذي يهدف لتغيير المبادئ الفكرية والثقافة المجتمعية وخاصة ثقافة البيت المصري تجاه أهداف تطوير التعليم بدلا من اعتباره وسيلة للالتحاق بكلية ما تضمن وظيفة.
المساعي الحالية
وأشار شوقي إلي أن المساعي الحالية تهدف إلي الوصول لقناعة مجتمعية بأن التعليم غاية سامية ترقي بالشخص وتنمو بالشخصية المصرية لمواجهة تحديات المستقبل، وأن تغيير الثقافات يعتبر الجزء الأصعب، وأن الحكومة المصرية تتخذ التدابير الكافية لطمأنه الأسرة المصرية تجاه مستقبل أطفالها والاتجاه لنظام تعليم ينمي مواهب الطالب ويدعم شخصيته مع العصر الرقمي في سياق التحديات العالمية والدولية.
وأوضح وزير التعليم أن الحكومة تهدف إلي تعليم سبل الاهتداء للمعارف الصحيحة الموثقة علميا وغير المتطرفة، وأن الهدف الرئيسي من التطوير تأسيس الفكر البحثي من الطفولة المبكرة للثانوية والجامعة ليتمكن الطالب من الاعتماد علي نفسه في الوصول للمعلومة وتوظيفها في السياق الصحيح وخلق جيل من العلماء والمفكرين والمبتكرين النافعين للوطن.
وقال شوقي خطونا خطوات كبري في هذا الاتجاه وأطلقنا منظومة التعليم الجديد في سبتمبر وتستمر هذا العام وأسفرت عن نتائج إيجابية في مراحلها الأولي والتقويم الجديد في المرحلة الثانوية حسب الخطة الموضوعة وتطوير المرحلة التعليمية لرياض الأطفال وتدريب 300 ألف معلم في المراحل المختلفة ونصارع لتجهيز المباني.
وأكد د. طارق شوقي، أن الدولة المصرية تدعم سبل التعليم، حيث أن طريق التنمية طويل وملئ بالتحديات ولابد من الرؤية الواضحة وإرادتنا ثابتة وعلي يقين بجني ثمار ما بدأنا من تطوير وسيظهر ذلك علي الطلاب ووطننا الغالي مصر.
من جانبه أكد الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، أن افتتاح المؤتمر الثاني لتطوير التعليم في مصر يعد باكورة أنشطة عام التعليم الذي أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف انه منذ عامين تم انعقاد المؤتمر الأول بالتعاون والمشاركة بين جامعة القاهرة العريقة ودار أخبار اليوم، واستهدف البحث عن حلول إبداعية لمشاكل التعليم وجاء المؤتمر نموذجاً للتعاون المنشود بين مؤسسات الدولة في خدمة قضايا الوطن، وأشار إلي أن المؤتمر الأول انتهي إلي توصيات ومقررات فعالة أسهمت في دفع الجهود المبذولة بوزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي لتحقيق طفرة في العملية التعليمية وتنوير الرأي العام بالبرنامج القومي لتطوير التعليم وتمكين الأسرة المصرية من الإحاطة بجوانب برنامج التطوير والمشاركة الفعالة في تنفيذه.
وأوضح أن انعقاد المؤتمر الثاني في مطلع عام التعليم بعد أن عقد 3 جلسات تحضيرية بمشاركة فعالة من جانب د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم ود. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور واسع من جانب رجال التعليم والخبراء، وكان الهدف هو بلورة الغرض من المؤتمر وتعميم جلساته بما يحقق الغرض المستهدف.
تحفيز المشاركة
وأكد أن هدف المؤتمر ليس الخروج بتوصيات مكررة توضع في ملف يحفظ في أدراج مغلقة، وإنما الهدف هو تعميق الوعي ببرنامج تطوير التعليم وتحفيز المشاركة في انجاز مراحله والخروج بمقررات قابلة للتنفيذ تسهم في دفع برنامج التطوير وتحقيق الهدف من إعلان عام 2019 عاماً للتعليم.
وأكد د. محمد عثمان الخُشت، رئيس جامعة القاهرة، أن عملية إصلاح التعليم تحتاج إلي تضافر مجموعة عوامل أهمها، تغيير طرق التفكير، الإصلاح الوجداني، التعمق في علم أصول الدين وكذلك الإصلاح الاقتصادي، وأشار إلي أن القيادة السياسية تسعي خلال الفترة الحالية إلي تبني عملية إصلاح واسعة لأنه الطريق الوحيد لإحداث التقدم في كافة المجالات.
وأوضح الخُشت أن تطبيق الأنظمة التعليمية المُتقدمة داخل مصر ستؤول بالفشل بصفة دائمة بسبب العقل المستقبل للتطوير ، لذلك يجب العمل علي تطوير العقل المصري وتغيير طرق التفكير حتي يكون عقلا منفتحا داخليا وخارجيا لاستقبال الافكار الجديدة، مضيفًا أن جامعة القاهرة انتهجت طريقة جديدة لعبور تلك المشكلة تتمثل في انطلاق مشروع »‬ تطوير العقل المصري المُستقبل»، لمواجهة التحديات التي تواجه القضية التعليمية، من خلال تغيير طرق الامتحانات والاعتماد علي أسئلة التفكير وحل المشكلات »‬المتعدد الصواب»، سواء كانت مقالية أو بابل شيت.
وأضاف أن جامعة القاهرة نجحت في تحقيق تقدم بنسبة 100% في تصنيف »‬ QS» البريطاني خلال عام 2018في مجال البحث مقارنة بعام 2017، ومصر لديها الآن 20 بحثًا في كافة التخصصات، وتغيير المناهج التعليمية بطريقة تدريجية من خلال تغيير اللوائح وإضافة 124 برنامجًا لحملة الليسانس والماجستير والدكتوراه، ونجحنا في تطبيقها علي 176شهادة ماجستير ودكتوراه وفقا للوائح العالمية.
وفي كلمته الافتتاحية أكد د. مصطفي الفقي، أمين عام المؤتمر، أنه لا يجد قضية يجب أن تستحوذ علي الاهتمام الكامل مثل قضية التعليم، فهي قضية أمن قومي كامل لا يمكن غض الطرف عنه، وأشار إلي أن مصر أقامت دعائم دورها الإقليمي علي التعليم ولولاه ما اكتسبت مصر المكانة الحالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف أن كل محاولة للنهوض بالتعليم هي محاولة حقيقية للنهوض بالوطن، ويعد واهنا من يعتقد أنه بدون نظام تعليمي قوي ستنهض الأمم وواهن أيضا من يتخيل أن نظاما تعليميا جادا لن يؤدي إلي دولة قوية فتية، وأكد أن مصر كانت دوما لها السبق في النهوض بكل قضايا التعليم.
وأضاف أن مصر كانت وستظل ملتقي الحضارات والثقافات والديانات والتعليم هو الأصل الثابت في كل أمور البحث والمعرفة.
رواد النهضة
وأشار إلي أن كل رواد النهضة في أي مكان بدأوا بقضية التعليم لأنها الوسيلة الأساسية لنقل الدول إلي مكانة أفضل، ولحسن الحظ أن مصر بدأت خلال السنوات القليلة الماضية في مجابهة قضايا تردي التعليم وبحث الأسباب الحقيقية وراء ذلك، وهي مواجهة نوعية تختلف عن أي محاولات سابقة لأنها وضعت يدها علي الأسباب الحقيقية ووضعت الحلول التي تمكننا من تحقيق النهضة الحقيقية في مجال التعليم.
وأكد أن مصر باتت تقف علي الطريق الصحيح بسبب وجود رئيس يرعي التعليم ويعطيه الأهمية والأولوية.
وتوجه بالتحية إلي مؤسسة أخبار اليوم برئاسة الكاتب الصحفي ياسر رزق الذي أثبتت بحق أنها أداة من أدوات خدمة قضايا الوطن الحقيقية بالتعاون مع جامعة القاهرة.
وقال أرجو للوطن وهو سيد الأوطان وللشعب المصري وهو قائد الشعوب أن يستمر في نهضته وتحقيق الازدهار الذي يستحقه ويرقي به.
تطوير المناهج لمواجهة الثورة التكنولوجية تشعل جلسة »‬رؤية لمستقبل التعليم»
عبد الغفار: التحول الرقمي ضرورة.. وكليات القمة لن تكون الطب والهندسة
شوقي: طلبات النقل من المدارس الدولية والخاصة إلي الحكومية تثبت نجاح المنظومة الجديدة
شهدت الجلسة العامة الأولي للمؤتمر التي جاءت تحت عنوان »‬رؤية لمستقبل التعليم في مصر» مناقشات واسعة حول أهم قضايا التعليم والحلول الخاصة بالمشكلات التي عانت منها العملية التعليمية لسنوات طويلة، وتم خلال الجلسة استعراض آخر الجهود التي قامت بها وزراتي التعليم العالي والتربية والتعليم للنهوض بالطالب باعتباره أساس النهوض بالمنظومة بالكامل.
في البداية أكد د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن مؤتمر أخبار اليوم وجامعة القاهرة الأول والذي عقد عام 2017 كانت كل الخطط مجرد أحلام ورؤي أولية لمنظومة يسعي الجميع إلي تطبيقها وفق خطط مدروسة ومجربة في الدول المتقدمة، واليوم وبعد 22 شهرا من المؤتمر الأول والتي كانت شهورا من العمل الجاد والمتواصل بدأنا بالفعل تحقيق ما كنا نصبو إليه حيث يتم العمل حاليا علي ربط البحث العلمي في الجامعات والمعاهد بخطط التنمية في الدولة، وقال: بدأت عملية تطوير الجامعات والتوسع في فكرة الجامعات الدولية من خلال برامج واضحة للتعليم العالي واستراتيجية مختلفة وواضحة بدأت تؤتي ثمارها في مختلف الجامعات المصرية من خلال التحسن في ترتيب الكليات والجامعات المصرية في التصنيفات الدولية وهو جهد علماء مصريين خلال السنوات القليلة الماضية في مختلف التخصصات مثل الطب والصيدلة والهندسة والأسنان.
فكرة الرقمنة
وأضاف عبد الغفار أن العالم يتحول حالياً إلي فكرة الرقمنة في كل شيء سواء السلوك أو الأمن أو الحقوق أو التجارة أو التربية أو الاتصال، وبالتالي لن نستطيع المنافسة في أي مجال ما لم يكن هناك تجديد حقيقي في المناهج وعدم الاستمرار في تقديم المناهج القديمة ولذلك بدأنا في تفعيل دراسات لرصد آليات التحول في اهتمامات الأجيال الجديدة، فضلا عن دراسة تأثير التكنولوجيا الحديثة علي تغيير أفكار هذه الأجيال وقدرتها علي التحول الرقمي.
وأوضح أنه تم البدء في تحديد السمات الشخصية والكفاءات التي يجب أن تتوافر في الطفل قبل مرحلة التعليم الجامعي ولذلك وضعنا خطط لتطوير المناهج والبرامج التعليمية للتعليم قبل الجامعي، أما فيما يتعلق بالتعليم الجامعي فقد بدأ حجب بعض التخصصات واستحداث تخصصات آخري في عدد من الجامعات خاصة الحديثة منها مثل جامعات المنصورة الجديدة والعلمين الجديدة والجلالة والملك سلمان وهو ما سيؤدي إلي تغيير حقيقي في منظومة التعليم الجامعي.
وأضاف أن كليات القمة في المرحلة المقبلة لن تكون الطب والهندسة ولكن سيكون هناك تخصصات آخري ستستحوذ علي سوق العمل في المستقبل ومن بين هذه التخصصات علوم البيانات، الهندسة النووية، الفيزياء الحيوية، علم التحكم الآلي، الذكاء الاصطناعي، النانوتكنولوجي، ميكانيكا الكم، القياسات الحيوية، السيارات ذاتية القيادة، وتحليلات الأعمال، وأشار إلي أنه تم مراعاة ضرورة وجود ما يتيح العمل بهذه التخصصات في الجامعات الحديثة.
واستعرض نائبي وزير التعليم العالي خطط الوزارة لتطوير التعليم الجامعي والجهود المبذولة للارتقاء بالبحث العلمي لمواجهة مخاطر الثورة التكنولوجية الرابعة.
وقال د. عمرو عدلي نائب وزير التعليم العالي، أن مصر تسعي لأن تكون ضمن أقوي 30 اقتصاد عالمي من خلال رؤية مصر 2030، وكذلك رفع المستوي المعيشي والاقتصادي للمواطن.. وأضاف نائب وزير التعليم العالي أن منظومة التعليم العالي تعتمد علي شقين الأول تمكين الخريجين من الاستحواذ علي فرص العمل في السوق المحلية والدولية والثاني أن يكون التعليم العالي متابعاً لاحتياجات وظائف المستقبل وتطوير المحتوي الدراسي في الجامعات المصرية.. وأوضح أن الوزارة تسعي إلي رفع الاقتصاد المصري من خلال دعم البحث العلمي الذي يؤدي إلي زيادة القيمة المضافة في الصناعات المصرية والتي بدورها تعود علي متوسط دخل المواطن.. وأكد عدلي أن الوزارة قامت بإجراء دراستين الأولي استراتيجية والآخري ديموغرافية وهو ما أتاح للوزارة رؤية كافة الابعاد في العالم والتي تم من خلالها تحديد متوسط الأعمار بها وملايين فرص العمل التي سيتم توافرها في المستقبل وأضاف أن ثروة مصر الحالية في أعداد الشباب الكبيرة والتي تؤهلهم للكثير من الفرص.. وأضاف أن الثورة الصناعية الرابعة ستؤدي إلي اختفاء بعض الوظائف وظهور وظائف آخري غير موجودة وهو ما يجب أن نستعد له من خلال برامج تعليمية جديدة وتعديل مواصفات الخريج ليكون مواكباً للتخصصات العلمية المطلوبة مستقبلاً.. وأشار عدلي إلي أن تنصيف الجامعات يساهم في دعم العملية التعليمية وأوضح أن هناك دراسات دولية أكدت أن أمام كل شخصين يتقاعدان ستتاح فرصة عمل واحدة في المستقبل.
إعادة تأهيل
وأكد أن الدراسات كشفت أن 10% من الموظفين متوسط أعمارهم 25 عاما في حاجة إلي إعادة تأهيل ليواكبوا التطور التكنولوجي الموجود.
وقال د. ياسر رفعت نائب وزير التعليم العالي إن البحث العلمي جزء مكمل ورابط طبيعي للتعليم وعندما يتحسن التعليم يصب في مصلحة البحث العلمي وكذلك العمل علي تنفيذ استراتيجية مصر للتنمية المستدامة بطريقة صحيحة.. وأوضح نائب وزير التعليم العالي أن الوزارة وضعت استراتيجية لتكنولوجيا العلوم والابتكار في مصر لديها مسارين الأول هو تهيئة بيئة مشجعة للابتكار وعلي رأسها التشريعات والتي كانت تمثل عائقا كبيرا امام البحث العلمي وجعلته حبيس في الأدراج دون فائدة لأنها لا تعرض علي المستخدم ولا يوجد مستفيد بها بسبب عدم تحويلها الي منتجات فعلية والدليل علي ذلك ان الجامعات حتي العام الماضي لم يكن لديها القدرة علي انشاء شركات ناشئة او حاضنات تكنولوجية او أودية للعلوم التكنولوجية.. وأضاف ياسر ان قانون حوافز الابتكار الذي صدر العام الماضي أتاح لأول مرة للجامعات والمراكز البحثية في مؤسسات البحث العلمي ان تقوم بإنشاء شركات وحاضنات وأودية للعلوم التكنولوجية تتبني الأبحاث العلمية وتحولها الي منتجات.. وأوضح أنهم نجحوا في تكوين وثيقة تربط ما بين الصناعة والبحث العملي وإتاحة حوافز لممولي البحث العلمي سواء اعفاء من بعض الضرائب وغيرها وكذلك اتاحة مكافأت للباحثين كإعفاءها من الضرائب أيضاً وتخصيص مكافأت أخري.. وأكد ياسر أن الوزارة تعمل علي تعديل اللوائح التنفيذية لكل المراكز البحثية التابعة للوزارة خاصة أن اللوائح الحالية موجودة منذ أكثر من 30 عاما وبالتالي لا يمكن لها مواكبة الثورة الصناعية الرابعة وكذلك تسعي الوزارة الي تعديل اللوائح التنفيذية في المراكز البحثية الموجودة في الوزارات الأخري.
وأضاف أن صندوق العلوم قام بتمويل الكثير من المشروعات البحثية وبرامج تعمل علي نشر المعرفة التكنولوجية.
وأوضح ياسر أن المسار الثاني للاستراتيجية هو توطيد المعرفة في المجالات المختلفة التي تحتاجها الدولة وحل المشكلات التي تواجهها مثل الصحة والزراعة والبيئة وكافة المشروعات وهو ما يسعي البحث العملي الي إيجاد حلول تنفيذية لها.
من جهته، أكد د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أهمية خريطة الأجيال التي عرضها د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، وأشار إلي أن الأجيال الجديدة محظوظة بعد انطلاق نظام التعليم الجديد والذي راعي جوانب متعددة تشمل الإعداد المناسب للتلاميذ والطلاب لمواكبة العصر والتطور في العالم، وقال: لا زلنا نتجادل حول جدوي وجود »‬علمي علوم» و»علمي رياضة» في وقت ومستقبل قد لا يكون فيه الطب والهندسة في المقدمة وخاصة مع ظهور مجالات جديدة ومناهج وتخصصات مبتكرة يكون للتكنولوجيا دور فاعل فيها.
وأضاف الوزير: تحدثنا منذ عامين وقبل انطلاق المنظومة عن المشاكل والتحديات والحلول المقترحة التي تواجه التعليم في مصر والآن سنري علي أرض الواقع إنجازا كبيرا قد تم وجزء ضخم تم تنفيذه في سبيل الارتقاء بالمنظومة التعليمية في مصر. وقال د. شوقي: ندعوكم لزيارة المدارس التي تحتوي علي فصول kg 1أو kg2 لترون بأعينكم الجهد الذي تم والتغييرات الجوهرية التي حدثت، فالمدارس اختلفت تماما وكذلك طريقة التعليم شكلا ومضموناً ، فالكتب طبعت وتم تأليفها في مصر وغير ذلك من إجراءات.
تعليم مشرق
وأشار إلي أهمية التحول الرقمي والتكنلوجي، والمنظومة التعليمية الجديدة تتبني أهمية إثراء التفكير النقدي والمثابرة والفهم الجيد المبني علي أسس مدروسة جيدا، فنحن نهتم ببناء شخص لديه رغبة وقدرة علي التعلم يفيد وطنه ومجتمعه المحيط وليس قائما علي الحفظ والتلقين كما كان يحدث في السابق ما أسفر عن العديد من السلبيات.. وأضاف وزير التعليم: قادرون علي التطور والانطلاق والتقدم نحو مستقبل تعليمي مشرق، وانظروا جيدا لما تحقق علي أرض الواقع، بداية من البنية الأساسية والتحتية وحتي ما يتم تدريسه من مناهج، فالمدارس تم إعادة تأهيلها بالكامل وكذلك المعلمون وتم تزويدها بالشاشات التفاعلية والألياف والشبكات وتم توزيع التابلت، وأؤكد أن التطوير انطلق ومازال جاريا والمدارس اختلفت تماما وبعد 3 أسابيع نستعد لإجراء امتحان إلكتروني في وقت واحد.. وكشف د. شوقي وجود طلبات وقوائم كثيرة حول النقل من المدارس الدولية والخاصة إلي مدارس الحكومة وهذا يؤكد مدي نجاح منظومة التعليم الجديدة.
واستعرض نائب الوزير للتعليم الفني وقطاع التعليم العام خطط الوزارة المستقبلية وكشف نتائج منظومة التعليم الجديدة وأكد د. محمد مجاهد نائب وزير التعليم، أن التعليم الفني في مصر يجب أن يساهم في التنمية الاقتصادية من خلال توفير شباب يمتلك المهارات المطلوبة لتلبية احتياجات شركات التنمية، وأن الشكوي الدائمة من خريجي التعليم الفني هي عدم امتلاكهم للمهارات المطلوبة التي تواكب سوق العمل.
وأضاف أن علاجها يبدأ من خلال إعادة تصميم المناهج التي تساهم في منح الخريجين المهارات المرتبطة بالمعارف والسلوكيات، وذلك من خلال عشرات من الخبراء المصريين ويعاونهم بعض الخبراء الاجتماع في تطوير المناهج ، وأشار إلي أن هناك 5 مدارس تكنولوجية تم تطبيق النظم الجديدة بها والتي تعتمد علي طالب متفاعل ومبتكر.. وأوضح أن المعلم هو أساس التطوير ودون البشر لا يحدث التطور ، وأنه يتم تدريب المدرسين علي النظام الجديد لإخراج منتج يهتم به رجال الصناعة ، واكساب الطالب شهادتين الأولي أكاديمية والأخري للمهارات التي يحصل عليها.
الفرصة الذهبية
فيما أكد د. رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن التحولات التي يشهدها نظام التعليم حالياً هائلة وهي التحولات إلي الابتكار والابداع والاعتماد علي الذات وغيرها من تحولات، وأشار إلي أن الوزارة لديها آليات لتلك التحولات والرؤي.
وأضاف أن الوزارة تستهدف الطفولة المبكرة فهي الفرصة الذهبية للعقل البشري ونركز خلالها علي نواتج التعليم وليس المحتوي والأنشطة وليس الموضوعات، وأشار إلي أن المناهج الحالية حصلت علي روح المناهج الدولية وتقوم علي 4 عناصر هي »‬من أنا - العالم من حولنا - كيف يعمل العالم – التواصل»، وتم بذل جهد كبير علي أرض الواقع للخروج بتلك المناهج وتطويرها وقال» القطار تحرك ورحلة التدريب مستمرة».
وأوضح أن النظام الجديد اعتمد علي تعامل الأطفال داخل الفصل مع معلمتين طوال اليوم وذلك من أجل التركيز علي السلوكيات ومهارات الطلاب، كما تم تغير نظام الدراجات إلي استمارة تقييم التلاميذ ليس علي الدرجات ولكن علي الأداء ولا يوجد رسوب من أولي ابتدائي وحتي ثالثة ابتدائي.. وأكد أن التقويم مدخل لإصلاح التعليم وهو ما يتيح تعديل آليات التدريس والمناهج ، وأن التابلت عليه مصادر متعددة للمعلومات تلبي كافة أساليب التعليم السمعي والبصري والمقروء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.