توقعات بالتغيير في المخطط الزمنى للسوشيال ميديا برامج السوشيال ميديا ومواقع التواصل المختلفة المشهورة الآن ليست بجديدة، وفي التسعينيات من القرن الماضي سيطرت بعض البرامج علي »التواصل» بين مستخدمي الإنترنت، وعلي سبيل المثال برامج مثل ال »I»Q» وال»yahoo messenger» وال»MSN» كانت تسهل التواصل بين مستخدمي الإنترنت آنذاك.. واشتهرت مواقع التواصل الآن بسبب تغلبها علي مشاكل القديمة، فهل يعفي الزمن عليها مثلما عفي الأولي؟، وما هو مستقبل السوشيال ميديا في ظل الأحداث الأخيرة التي واجهت العديد من الاتهامات لها، وتعتبر الآن من أكثر سلبيات هذا التطور التكنولوجي والتحول الذي نعاصره. مع التزايد المستمر في أعداد مستخدمي الإنترنت عاما بعد عام، فإنه سيتوجب علي تلك البرامج تغيير شكلها تماماً لتشعِر مستخدميها بالتغيير، بالإضافة إلي الضرورة في التجديد، ولكن يظل المحتوي المقدم عبرها سبباً رئيسياً للاستياء العام والكل يبحث عن الجديد دائماً، وتحد آخر لملوك مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي وهو كيفية مشاركة المحتوي وبلا شك حمايته وحماية الأفكار، وحماية الحسابات المشهورة تمثل أكبر التحديات بسبب اصرار بعض الأشخاص علي انشاء حسابات مقلدة ومماثلة للمشاهير بغرض التربح من ورائها، وقد أعلنت أغلب المواقع إجراءات جديدة لحذفها ولكنها لا تأتي ثمارها، ويتزايد عدد المبرمجين والمطورين ورغبتهم في القضاء علي سلبيات تلك البرامج المسيطرة الآن، وفكرة المنافسة علي العرش وقطم قطعة أكبر من الكعكة لم يعد بالمستحيل، وفي وقت سابق أعلنت جوجل عن تعيين الفتي اللامع في فيس بوك »مايكل سايمان» والذي ساعد فيسبوك في كيفية تفاعل واستخدام المستخدمين الشباب لعملاق السوشيال عبر الموبايل كي يعمل لاختراع برنامج جديد يعتمد علي قاعدة البيانات الكبيرة لملك البحث، وبذلك يكون عام 2019 عاما لبرامج التواصل الجديدة. ومن أهم التحديات التي تواجه مواقع التواصل الحالية هي السياسات والقوانين التي وضعت لوقف انتهاكاتها المستمرة وخرقها للحياة الشخصية، وقد يواجه أحد عمالقة السوشيال ميديا »الفيسبوك» هذا العام العديد من القوانين الصارمة من قبل العديد من بلدان العالم والتي تعتبره منصة رئيسية لنشر الفكر المتطرف والكراهية، ووسيلة أساسية يستعملها الخارجون عن القانون للتواصل وقد تصل لمنعه وحظر مواطنيها تماماً من استخدامه.. أثرت بشكل كبير مواقع التواصل الاجتماعي علي المؤسسات الاخبارية فهي تنشر الخبر مجاناً، ونعلم جميعاً أن »الأخبار» بوجه عام ساعدت السوشيال ميديا كثيراً في شهرتها، وإن عادت المؤسسات الاخبارية والاعلامية بالزمن أعتقد أنها ما كانت تنشئ صفحات لها علي مواقع التواصل لنشر محتواها الخبري »مجاناً»، وهذا ما توصلت اليه أغلب المؤسسات الاخبارية والاعلامية العالمية الآن لضمان البقاء في المشهد والمنافسة، وبدأ التفكير بإنشاء مواقع مشتركة لنشر محتواها كبديل عن نشرها علي مواقع التواصل وبرامجها المختلفة، وآخر تقرير نشرته شبكة الصحفيين الدوليين أكد أن 45% من القراء والمتابعين يحصلون علي أخبارهم من فيسبوك، ولكن أكدت أيضاً أنه مع التجربة الجديدة قد تعود المؤسسات الاخبارية والاعلامية مرة أخري إلي المشهد وتنافس بقوة، ويمكنها أيضاً التغلب علي فيسبوك نفسه. بالرغم من الحرية المطلقة التي امتازت بها مواقع التواصل الاجتماعي مسبقاً وكانت سبباً في سيطرتها علي الإنترنت بداية من إنشاء الحساب وبناء العلاقة بين الحسابات وبعضها والمشاركات، إلا أن تلك الحرية انقلبت عليها وأصبح سبب النجاح سبباً للفشل، وأي برنامج جديد يعالج تلك المشكلات أو بعض منها سيتغلب عليها وتصبح من التاريخ.