الموت هو الحقيقة المؤكدة التي يعرفها كل البشر لكنهم يرفضونه بالرغم من أنه قريب جدا من الجميع وكم رأينا أن الموت يخطف من بيننا الأحباب والأهل والأصدقاء. وعندما يأتي الموت فجأة فهو من علامات الساعة.. ولا يبقي من الإنسان سوي سيرته التي يتركها بين الناس.. أقول ذلك بعد رحيل الصديق الكبير خالد توحيد رئيس تحرير الأهرام الرياضي السابق ورئيس قناة النادي الأهلي الذي رحل وهو ساجد لله عز وجل، في مسجد النادي الأهلي، ذهب يصلي الظهر يوم الإثنين الماضي لكن السجود طال وتم نقله علي الفور إلي مستشفي المعلمين القريب من النادي وسط حالة غيبوبة كاملة وبعد ساعات فارق الحياة وكان ظهر اليوم التالي تشييع جسمانه من مسجد مصطفي محمود وسط حضور كوكبة من رجال الصحافة والإعلام والرياضيين كان الراحل خالد توحيد يملك سيرة عطرة ولا يختلف عليه أحد.. ورغم أنه كان رئيسا لقناة الأهلي إلا أنه كان يحظي بحب واحترام جميع الرياضيين بكل الأندية وعلي رأسهم الزمالك وذلك لأنه رحمه الله كان لا يقحم نفسه في أزمات بين القطبين، وأذكر أنه رفض تماما أن يكون طرفا في الصراع الخفي بين الأهلي والزمالك في الفترة الأخيرة ولَم نر أي تصريح في تلك الأزمة. وأذكر أنه اعتذر عن خوض انتخابات رئاسة رابطة النقاد بعد أن تولي رئاسة قناة الأهلي بالرغم أنه كان يرغب في ذلك وتراجع حتي لا يدخل في دائرة التصنيف في المسئولية. الصحفي أفضل ما يتركه بعد رحيله السيرة العطرة ولا يتحقق ذلك إلا باحترام القلم رحم الله خالد توحيد الناقد الرياضي المحترم.