إمبابة تودع أبو اليزيد بالدموع

«حانوت» تودع شهيدها ملفوفا بعلم مصر

أهالي الشهداء أثناء تشييع الجنازة وهم يرددون الهتافات المنددة بالإرهاب
بهتافات »الشهيد حبيب الله.. في الجنة يا شهيد»‬ شيع الآلاف من أهالي إمبابة جثمان أمين الشرطة محمود محمد أبواليزيد من قوة قسم شرطة الدرب الأحمر إلي مثواه الأخير بعد أن صعدت روحه إلي بارئها أول أمس أثناء استهداف أحد الإرهابيين بمنطقة الدرب الأحمر. تم تشييع الشهيد في جنازة عسكرية مهيبة خرجت من مسجد الصلاح وحضرها محافظ الجيزة اللواء أحمد راشد واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة واللواء مصطفي شحاتة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة ومندوب من رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية وأسرة الشهيد وزملائه .. بعدها توجه الجثمان لدفنه بمقابر العائلة ملفوفا بعلم مصر.. وفي محيط المسجد اتشحت النساء بالملابس السوداء ودخل الجميع في حالة بكاء هيستيري حزنا علي فراق البطل الذي ضحي بنفسه وجسده دفاعا عن الوطن.. وقبل صلاة الجنازة علي جثمان الشهيد طلب الأهالي من محافظ الجيزة ومدير الأمن أن يتم وضع اسم الشهيد علي المدرسة المحيطة بمنزله والشارع الذي يقطن به تخليدا لذكراه العطرة فرد المحافظ: »‬وعد منتهي من غير ماتقولوا» .. وبعد انتهاء الصلاة خرج والد الشهيد والدموع تنهمر من عينيه مستنداً علي أقاربه بسبب مرضه.. وظل يردد: »‬مات البطل.. في الجنة ياحودة.. ابنك شهيد يافايزة هيشفعلنا يوم القيامة» في إشارة الي »‬والدة الشهيد» وواسي الجد حفيده نجل الشهيد الذي لم يتجاوز عمره ال12 عاما بعدما دخل في بكاء هيستيري وقال له: »‬هيوصلك للجنة ياحبيبي.. أبوك مات بطل».. بينما وقف شقيق الشهيد حمادة أبو اليزيد وعلامات الصدمة تكسو ملامحه علي فراق شقيقه وتحولت الجنازة إلي مظاهرة ضد الإرهاب شارك فيها الشيوخ والشباب والنساء والأطفال مرددين: »‬لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله.. في الجنة ياشهيد» مطالبين بسرعة القصاص للشهداء من العناصر الإرهابية.. بينما وقف وجيه محمد صديق الشهيد يردد: »‬في الجنة يابطل.. دمك مش هيروح هدر».
وأوضح أن الشهيد محمود محمد أبواليزيد عمره 37 عاما واستشهد وترك 3 أبناء هم: محمد وأحمد وهاجر جميعهم في مراحل التعليم الابتدائي.
وفي موكب جنائزي عسكري شعبي مهيب ودع أهالي قرية »‬حانوت »‬ بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية ابنهم الشهيد أمين الشرطة محمد خالد محمد متولي 26عاما والذي استشهد في الحادث الارهابي بمنطقة الدرب الاحمر بحي الحسين.. شارك آلاف من أهالي القرية والقري المجاورة في تشييع جثمان الشهيد، الذي وصل لقريته ملفوفا بعلم مصر الي مثواه الاخير يتقدمهم الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية واللواء جرير مصطفي مدير الأمن واللواء السعيد عبد المعطي مساعد المحافظ للمشروعات والدكتور جلال عبد الكريم رئيس مركز ومدينة كفر صقر وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية وزملاء الشهيد ..
ردد المشيعون الهتافات المنددة بالارهاب منها: »‬لا اله الا الله الشهيد حبيب الله ونام ياشهيد وارتاح واحنا نكمل الكفاح والشرطة والشعب والجيش إيد واحدة»..
خيم الحزن علي ارجاء القرية التي اتشحت بالسواد وتوافد الآلاف من المواطنين علي منزل أسرة الشهيد لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم..
وقال زملاء الشهيد إن هذه الأعمال الارهابية لن تنال من عزيمتنا بل تزيدنا اصرارا وقوة علي مواصلة الكفاح والقضاء علي البؤر الاجرامية والارهابية التي تنال من أمن وسلامة الوطن وانهم سيثأرون لزملائهم .
وأكد المحافظ الدكتور ممدوح غراب ان دماء الشهداء من أبناء الوطن لن تضيع هباء وأن الحوادث الإرهابية لن تزيدنا إلا إصراراً وعزيمة علي ملاحقة الإرهاب واستئصاله من جذوره لاستعادة الأمن و الاستقرار وبناء مصر الجديدة التي نحلم بها.. الشهيد غير متزوج ووالده متوفي ووالدته تعمل مدرسة بمدرسة السلطان خضر وهو الابن الأكبر لاسرته وله شقيق واحد.