أنجب مدرِّس اللغة الفرنسية في يونيو 1936 بالجزائر، فتاة أسماها فاطمة الزهراء، وألحقها بالمرحلة الابتدائية بالمدرسة التي يعمل فيها، قبل أن تنتقل إلي مدرسة داخلية في مدينة البليدة، ثم تسافر إلي السوربون لتلتحق بجامعتها عام 1956، وتكمل طريقها حتي تحصل علي درجة الدكتوراه من جامعة مونبلييه. بجانب مسارها العلمي عملت علي مناهضة السطة الأبوية في مجتمعها، واعتمدت علي اسم شهرة لتخفي كتاباتها عن والدها المحافظ، صار فيما بعد رمزًا لواحدة من أهم الكاتبات الجزائريات، آسيا جبار. نشرت جبار روايتها الأولي عام 1957 تحت عنوان »العطش»، وبعد عام نشرت روايتها الثانية »القلقون»، وفي عام 1962 نشرت رواية »أطفال العالم الجديد»، ثم توالت أعمالها التي بلغت حتي 2008 ثمان روايات، أساسها مناهضة الاستعمار ومناقشة الصعوبات التي تواجه النساء في المجتمع الجزائري. كما كتبت وأنتجت مسرحية بعنوان »أحمر لون الفجر» عام 1969، وبعد سنوات الحرب عادت إلي الجزائر لتدريس التاريخ في جامعتها حتي أصبحت عميدة قسم اللغة الفرنسية بالجامعة، وفي عام 1995 انتقلت لتعيش في الولاياتالمتحدة وأمضت وقتها في تدريس الأدب الفرنسي بجامعة لويزيانا ومن ثم جامعة نيويورك. انتخبت جبار عام 2005 عضواً في أكاديمية اللغة الفرنسية، لتكون أول شخصية عربية تصل إلي هذا المنصب، كما حصلت علي جائزة نيوستاد الدولية للأدب، كما نالت جائزة معرض الكتب الألمانية عام 2000 وفي 6 فبراير 2015 توفيت عن عمر ناهز 78عاما، وبعد أحد عشر يومًا لحق بها زوجها الشاعر مالك علولة. يوافق الأربعاء القادم الذكري الرابعة لوفاة الكاتبة الجزائرية آسيا جبار.