سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«جوايدو» يكشف خطته لإخراج فنزويلا من أزمتها.. والبرلمان الأوروبي يعترف به رسمياً اجتماعات سرية بين المعارضة والجيش.. وإسبانيا تدين اعتقال السلطات 3 صحفيين
تتوالي تعقيدات أزمة الصراع علي السلطة في فنزويلا، مع إعلان رئيس البرلمان »خوان جوايدو»-الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد- عقد المعارضة اجتماعات سرية مع أفراد من الجيش وقوات الأمن، وذلك قبل ساعات من كشفه عن خطة لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية، وسط اعتراف البرلمان الاوروبي رسميا به رئيسا شرعيا للبلاد في مقابل دعم الاتحاد الأفريقي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وفي مقال نشرته صحيفة »نيويورك تايمز»، قال »جوايدو» إن نقل السلطة يتطلب دعما من وحدات عسكرية رئيسية. وأضاف أن تراجع الجيش عن دعم الرئيس مادورو يعد حاسما للسماح بتغيير الحكومة. من جهتها، أعادت المتحدثة باسم البيت الأبيض »ساره ساندرز» نشر مقال جوايدو عبر حسابها علي تويتر وكتبت »أمريكا تقف إلي جانب شعب فنزويلا». وعلي تويتر، كتب جوايدو:»سنعمل علي جعل الاقتصاد مستقرا، وسنستجيب علي الفور لحالة الطوارئ الإنسانية، ونعيد الخدمات العامة ونتغلب علي الفقر. نحن نعرف كيف نحقق ذلك». جاء ذلك في وقت صادق فيه البرلمان الاوروبي علي قرار يدعو الدول الأوروبية للاعتراف بجوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا. وبهذا القرار الذي أيده 439 برلمانيا مع امتناع 88 عن التصويت ومعارضة 104، أصبح البرلمان الأوروبي أول مؤسسة أوروبية تعترف رسميا بشرعية جوايدو. في غضون ذلك، أعلن رئيس منظمة »منتدي الجريمة» غير الحكومية »ألفريدو روميرو» اعتقال 939 شخصا بينهم 94 قاصرا خلال الاحتجاجات التي شهدتها فنزويلا منذ 21 يناير الجاري. وكانت المعارضة قد تظاهرت أمس الأول في محاولة لدفع الجيش إلي الانقلاب علي مادورو. وأدانت الحكومة الإسبانية اعتقال ثلاثة صحفيين وسائق يعملون لدي وكالة الأنباء الإسبانية »إفي» في العاصمة كراكاس. وأصدر مكتب رئيس الوزراء »بيدرو سانشيز» بيانا دعا فيه للإفراج الفوري عن المعتقلين. كما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني لإطلاق سراح الصحفيين والسائق. وفي أمريكا، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتعبئة التي يقوم بها آلاف المعارضين أنصار جوايدو ضد مادورو، معتبرا أن الكفاح من أجل الحرية قد بدأ. من جانبه، دعا وزير الخارجية الأمريكي »مايك بومبيو» علي تويتر القوات المسلحة الفنزويلية إلي حماية شعبها والمواطنين الأجانب والمواطنين الأمريكيين من قمع مادورو، في حين قال المبعوث الخاص ل»جوايدو» في منظمة الدول الأمريكية »جوستافو تار» إن المعارضة لا تؤيد الخيار العسكري لحل الأزمة في البلاد الذي تدرسه أمريكا. وفي روسيا، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية »ماريا زاخاروفا» خلال مؤتمر صحفي أن خطر نشوب صراع مسلح في فنزويلا لا يزال قائما. من جهه اخري، أعلن الرئيس البوليفي »إيفو موراليس» أن بلاده ستنضم إلي مبادرة المكسيك وأوروجواي لعقد مؤتمر دولي في 7 فبراير لإيجاد حل سلمي للأزمة. وجاءت المبادرة التي يشارك فيها أكثر من 10 دول ومنظمة دولية استجابة لدعوة السكرتير العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الصينية »جينج شوانج» أن بلاده علي استعداد لبذل مجهود لضمان تقدم الحوار بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا. من جهتها، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلي أن المعارضة الفنزويلية تعتزم تعيين ممثل دبلوماسي لها في إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة.